أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، امس الثلاثاء، أن الحكومة ستعمل على عدم تأثر العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي بعد تصنيفها "منظمة إرهابية".

جاء خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وفق وكالة سبأ.

وأشار الوزير بن مبارك الى التنازلات التي قدمتها الحكومة في اطار مساعيها لتحقيق السلام وإحلال الامن والاستقرار في اليمن، مؤكداً ان حكومة الكفاءات السياسية ستواصل التعامل بإيجابية لتحقيق السلام.

وأكد وزير الخارجية على أهمية تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الامريكية في الضغط على الميليشيات وإجبارها على تغيير سلوكها الإجرامي ودفعها نحو السلام .

ولفت إلى أن الحكومة ستعمل على عدم تأثر العمل الإنساني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي بذلك التصنيف وستعمل مع الجانب الأمريكي على منح الإعفاءات اللازمة للمنظمات الإنسانية للقيام بمهامها الإنسانية.

وأمس الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي، والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم، من خلال إدراجهم في قوائم الإرهابيين الدوليين.

وتحدث وزير الخارجية خلال اللقاء عن التحقيقات الجارية بشأن الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي، مؤكداً أن كافة الأدلة تشير بشكل قاطع الى وقوف مليشيا الحوثي خلف ذلك الهجوم وأن الهدف من ذلك الهجوم كان قتل أمل اليمنين بتحقيق السلام .

وجدد التأكيد على تصميم الحكومة على عدم السماح لمليشيا الحوثي بتحقيق ذلك الهدف.

وتطرق وزير الخارجية للتحديات التي تواجهها الحكومة وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي والحفاظ على قيمة العملة الوطنية وتحسين مستوى معيشة المواطنين معبرا عن تطلع الحكومة لدعم الاشقاء والاصدقاء لها في هذا الجانب.

من جانبهم عبر السفراء الأوروبيون عن ادانتهم الشديدة للهجوم على مطار عدن الدولي وتعازيهم لأسر الضحايا الذين سقطوا وتمنياتهم للجرحى بالشفاء العاجل .

كما ثمنوا الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذه الظروف الصعبة وتصميمها على تحقيق السلام وممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن وما يحمله ذلك من رسائل إيجابية .

 وأكد السفراء أيضا، مساندتهم للحكومة في تنفيذ مهامها ودعمهم لأمن واستقرار ووحدة اليمن.