قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الخارجية الأمريكية ستخاطب الكونجرس بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وافقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، كما ستتصنف ثلاثة من قيادة الجماعة باعتبارهم إرهابيين دوليين، بوصفهم أعضاء في جماعة مسلحة، وهم كلا من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وشقيق عبدالخالق، وعبدالله يحيى الحاكم المعروف ب، "أبو علي الحاكم".
وطبقا لبيان صحفي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية فإن هذا التصنيف سيوفر أدوات إضافية لمواجهة النشاط الإرهابي لجماعة الحوثي، التي قال بأنها مدعومة من إيران، والتي مارست أعمالا إرهابية بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.
وقالت الخارجية الأمريكية في بياناها إن التصنيف يهدف لتعزيز الجهود لتحقيق يمن آمن وذو سيادة وموحد وخالٍ من التدخل الإيراني وفي سلام مع جيرانه، مضيفا: "لا يمكن إحراز تقدم في معالجة عدم الاستقرار في اليمن إلا عندما يتم محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم".
وعن تأثير هذه الخطوة على الوضع الإنساني قالت الخارجية الأمريكية إنها تخطط لاتخاذ تدابير للحد من تأثيرها على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن.
وتابعت: " أعربنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية وغير الحكومية، والجهات المانحة الدولية الأخرى لمعالجة هذه الآثار".
وقال البيان إن وزارة الخزانة الأمريكية مستعدة لتقديم التراخيص وفقًا لسلطاتها والتوجيهات ذات الصلة المتعلقة بالأنشطة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة في اليمن، بما في ذلك برامج المساعدة التي لا تزال أكبر من أي جهة مانحة والأنشطة الرسمية لبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن التراخيص والإرشادات تنطبق أيضًا على بعض الأنشطة الإنسانية التي تجريها المنظمات غير الحكومية في اليمن وعلى بعض المعاملات والأنشطة المتعلقة بصادرات السلع الأساسية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء.
وتابع بالقول:" نحن نعمل على ضمان استمرار شرايين الحياة الأساسية والمشاركات التي تدعم المسار السياسي والعودة إلى الحوار إلى أقصى حد ممكن".
وسرد البيان تهما طالت جماعة الحوثي، وحملها مسؤولية استهداف مطار عدن الدولي في الثلاثين من ديسمبر الماضي، والذي نتج عنه مقتل 37 شخصا، بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال البيان إن جماعة الحوثي قادت حملة وحشية أودت بحياة العديد من الأشخاص، واستمرت في زعزعة استقرار المنطقة، وحرمت اليمنيين من إيجاد حل سلمي للصراع في بلادهم.
وأضاف: "بدلاً من أن تنأى بنفسها عن النظام الإيراني، احتضنت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وقام الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بتزويد جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب، مما سمح للجماعة باستهداف المطارات والبنية التحتية الحيوية الأخرى.
وأكد بيان الخارجية الأمريكية أن النظام الإيراني يواصل إحباط جهود الأمم المتحدة والدول الصديقة لحل الأزمة سلميا وإنهاء الصراع.
ودعا النظام الإيراني إلى وقف تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، معتبرا ذلك انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما حثها على وقف دعم أنشطة الحوثي العدوانية ضد اليمن وتجاه جيرانه بما في ذلك السعودية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً