الحكمة نت - خاص :

نفى دولة رئيس الوزراء الدكتور معين ، اي تدخلات او ضغوط إقليمية أو دولية ساهمت بشكل او بأخر في فرض اسماء او شخصيات ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة ، مفندا تلك المزاعم والادعاءات بوجود نقاشات وتفاهمات بين مكونات سياسية يمنية موجودة على الأرض، وشراكتها جميعاً ينهي الانقسام و التشظي الذي أعاق الحكومة خلال الفترة الماضية .. 

مؤكدا في مقابلة خاصة على قناة العربية ، استحالة التأثير الخارجي على تشكيل الحكومة ، التي جاءات بالأساس كحقائب وزارية موزعة بين الاحزاب والمكونات والقوى السياسية اليمنية ، مستبعدا أن يتخلى حزب او جهة عن حصته الوزارية لصالح هذه القوى او تلك ، مؤكدا ان تشكيلة الحكومة شاركت فيها كل القوى السياسية بالترشيحات .. 

معلل التأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة ، بوجود نقاشات عميقة شهدتها الفترة الماضية ، وكان الهدف منها الوصول إلى توافق سياسي ينهي حالة الانقسام والتشظي ويعمل على توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي فرضتها مليشيات الحوثي الإنقلابية ، وهو ما تم ترجمته في تشكل هذه الحكومة الجديدة ، بناء على توافقات وتفاهمات محلية بحتة .. 

لافتا إلى الدور الكبير والبناء الذي لعبته المملكة العربية السعودية في الوصول لتلك التفاهمات والتوافقات السياسية وبناء الثقة بين الطرف واخراج حكومة الوحدة الوطنية إلى النور ، وهو ذات الدور الإيجابي الداعم لليمنيين الذي تلعبه المملكة منذ 2011 والمبادرة الخليجية إلى الآن ، هذا هو الدور الذي قامت به المملكة ، 

موضحا ان الصعوبات في النقاشات حول التسميات بين الحكومة وبين القوى السياسية الأخرى كان له أثر في تاخر الاعلان عن تشكيل الحكومة ، وهو ما تزامن مع الضغط الدولي على الأطراف اليمنية بسرعة تشكيل الحكومة ، وهو ما شكل صعوبة في الوصول الى توافقات مرضية للجميع ، إلا أن الدور المركزي الذي لعبه فخامة رئيس الجمهورية ساهم في تذليل تلك الصعوبات والخروج بالتوافقات المشتركة إلى بر الآمان .  

وعن مزاعم الضغط السعودي في فرض أسماء على الحكومة الجديدة ، اكد رئيس الوزراء عدم صحة هذه المزاعم ، متسائلا عن الكيفية التي ستتدخل بها المملكة في فرض أسماء لحقائب موزعة على القوى السياسية؟! ، مؤكدا على صعوبة الأمر ، في وقت بذلت فيه السعودية نفسها جهودا مضنية للتقريب بين الأطراف اليمنية .. 

لافتا إلى أهمية الدور الذي لعبته المملكة في تجميع الأطراف على طاولة واحدة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى الدور الايجابي الذي لعبته الإمارات ... داعيا كل الدول العربية إلى لعب ذات الدور في اليمن ، وحث اليمنيين على إنهاء الانقسامات وعلى التوافق فيما بينهم والحفاظ على الوحدة الوطنية .. 

مؤكدا أن هذه الحكومة وبحكم المنطلقات التي بنيت عليها في االحفاظ على ثوابت البلد وسيادته وتوافق اليمنيين ، هو الضامن الوحيد الذي من شأنه حماية اليمن واليمنيين .. وناشد الدول العربية أن تحذو حذو المملكة في دعم هذه الحكومة ودعم التوافق اليمني ، لانهاء حالة الصراع والاحتراب المستمرة في اليمن منذ ما يزيد عن خمسة أعوام ..