الحكمة نت - خاص :
أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين ان حكومة الكفاءات السياسية ، تشكل أملاً لليمنيين لإنهاء التشظي والانقسام ، بهدف واضح ورئيسي ، يتمثل في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ، وترميم الشرخ الذي احدثته الانقسامات والتشظي خلال الفترة الماضية ..
مشيرا في مقابلة خاصة على قناة العربية ، إلى أن الانقسامات التي حدثت منذ أغسطس الماضي كانت كبيرة ومؤثرة ، وعملت على تعطيل عمل الحكومة والدولة ومؤسساتها بشكل عام ، رافضا أن يتم وصف الحكومة الجديدة بحكومة المحاصصة ، مؤكدا أنها حكومة وحدة وطنية جراء تشكيلها بالتوافق مع مختلف القوى الوطنية ..
وقال ان وجود النقاشات العميقة خلال الفترة القليلة الماضية ، كان الهدف منها الوصول إلى توافق سياسي ينهي حالة الانقسام والتشظي ويعمل على توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي فرضتها مليشيات الحوثي الإنقلابية ، وهو ما تم ترجمته في تشكل هذه الحكومة الجديدة ...
لافتا إلى أن الأساس في تشكيل هذه الحكومة ، أن تكون حكومة وحدة وطنية، تحمل حلولاً للشعب اليمني الذي ينتظر بفارغ الصبر حلولاً تسهم في تحسين وضعه المعيشي، وتحسين الأوضاع واستكمال مسار بنية المؤسسات وتحسين الوضع الاقتصادي وغيرها من المهام ..
مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يوجد تناقض بين توصيف الحكومة بالكفاءات والمحاصصة ، موضحاً ان البلاد تعيش واقع سياسي مغايير منذ 2011 إلى الان ، وقد تم تشكيل اكثر من حكومة محاصصة سياسية خلال هذه الفترة ، وأن هذا الأمر أصبح جزء من الواقع السياسي اليمني ..
وقال أن إنهاء حالة الانقسام والتشظي يتطلب أن يجلس الجميع على طاولة واحدة ، وهو ما حدث في اتفاق الرياض ، الذي نتج عنه حكومة كفاءات سياسية ، تجسد فيها مبدأ الشراكة الوطنية بين كل القوى السياسية التي جلست على طاولة واحدة لمناقشة كيف يمكن تحويلها إلى حكومة وحدة وطنية عبر برنامج وأداء وفقاً للأولويات التي جرى النقاش عليها في بداية تشكيل الحكومة ..
موضحا أن القوى السياسية اليمنية بذلت جهود كبيرة لتشكيل هذه الحكومة ، وكان المخاض طويل حتى وصل الجميع إلى توافق سياسي لإعلان حكومة الوحدة الوطنية وتحديد الأولويات لها ، بحيث يجتمع الجميع على برنامج واحد ، وهو ما يتنافى مع مصطلح المحاصصة ، مشيرا إلى أن هناك فرق بين المحاصصة والوحدة الوطنية ، فلا وجود لمساحة التقاسم والنفوذ داخل الدولة أو الحكومة أو المؤسسات ،
مؤكدا ان هناك محددات وأهداف لهذه الحكومة ، وهناك فرق بين المحاصصة المبنية على اسس فئوية والشراكة الوطنية التي تسعى لبلوغ الهدف الذي ينشده اليمنيين جميعاً ، باستعادة مؤسسات الدولة وفاعليتها، لذلك ستكون مهمة الحكومة صعبة لكن من المهم أن تتحول هذه الشراكة أو المحاصصة بحكم الكفاءة السياسية إلى حكومة وحدة وطنية ..
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً