بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني اليوم مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون مستجدات الأوضاع في اليمن وتعزيز العلاقة بين البلدين.

وخلال اللقاء الذي عقد عبر الاتصال المرئي أكد الإرياني على أهمية الدور البريطاني المساند للحكومة اليمنية في إنهاء إنقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وإحلال السلام الدائم.

وأشار الى أن توجهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للحكومة تقتضي بالعمل على تخفيف المعاناة عن كاهل أبناء الشعب اليمني وتحقيق تطلعاتهم في بناء دولة النظام والقانون الذي يتساوى فيها جميع أبناء الشعب اليمني.

وأوضح الإرياني أن المجتمع الدولي شريك أساسي لدعم عملية السلام في اليمن وكذا دعم اتفاق الرياض الذي يعتبر بوابة لتحقق السلام الشامل المبني على المرجعيات الثلاث، مشيرا الى أن الحكومة ستعمل بكل إمكانياتها خلال المرحلة المقبلة على تقديم خدمات وبرامج يلمسها المواطن اليمني في مختلف المحافظات.

ونوه بالدور الأخوي الصادق للمملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق الرياض وعملت على رأب الصدع وتوحيد الصف الوطني تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا بأن جهود المملكة في رعاية اتفاق الرياض هي امتدادا لدورها البنّاء في اليمن في كل المنعطفات والظروف.

وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة أن موقف الجيش الوطني في مأرب في موقع متقدم وأن مأرب محصنة بأبطال الجيش الوطني ورجال القبائل وكذا دعم واسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ومارب تدافع اليوم عن الجمهورية وهي كفيلة بأبطالها الميامين من تحرير صنعاء وتنويع أنوف الانقلابيين بالتراب، كما أن عمليات التحشيد الحوثية تجاه مأرب والجوف تأكيد على عدم جديتهم ورفضهم للجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.

واستنكر الدور التخريبي لإيران في اليمن وتبعية المليشيا الحوثية المطلقة لها لاسيما بعد وصول القائد في فيلق القدس الإيراني حسن ايرلو الى صنعاء بمسمى سفير وهو اليوم صانع قرار المليشيا الحوثية ويمارس دور الحاكم العسكري للعاصمة صنعاء.

وناقش الوزير الإرياني في الاجتماع الذي حضره رئيس القسم السياسي لسفارة المملكة المتحدة اشتياق غفور وممثل المجلس الثقافي البريطاني الجهود والأنشطة التي قدمها المجلس خلال المرحلة الماضية وتم الاتفاق على اقامة العديد من الفعاليات وتوسيع الانشطة في مختلف المحافظات، مشيدا بهذه الأنشطة التي تسهم في تشكيل الوعي المجتمعي اليمني والمحافظة على التراث وتأهيل وتدريب لعدد من المؤسسات الثقافية في اليمن.

وأكد على أهمية الأنشطة الثقافية لتنوير العقول وتهذيب الأفكار وتغذية الروح من خلال الاعمال الثقافية والفنية المتنوعة بما فيها المسرح والأفلام القصيرة والفعاليات التي تحمل رسالة المحبة والسلام.

من جانبه هنأ السفير البريطاني وزير الإعلام والثقافة والسياحة نيله ثقة القيادة السياسية وتعيينه مجددا في الحكومة الجديدة، مؤكدا وقوف بلاده الى جانب اليمن ووحدته واستقراره بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وجدد السفير التأكيد على دعم بلاده للحكومة الجديدة متمنيا لها التوفيق في أداء مهامها لخدمة المواطن اليمني وبما يسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية موضحا أن تحقيق السلام في اليمن يُعد اليوم ضرورة ومطلب لدى المجتمع الدولي.