تمضي إجراءات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بوتيرة منتظمة تحت أشراف وتنسيق دول التحالف العربي في مقدمتها المملكة العربية السعودية وسط ترقب محلي وأقليمي ودولي كبير.
مباركات محلية وأقليمية ودولية رافقت عمليات الانسحابات العسكرية من جبهات الاشتباك، بحضور مباشر من فريق التنسيق والارتباط السياسي وقيادة وضباط التحالف وممثلين من جانب القوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في مشهد بدا لكثيرين أنه بداية النهاية لانقسام معسكر اليمن الموحد وبداية تضافر مستقبلي لحسم المعركة ضد الإماميين الجدد.
وفي موقف مشجّع ومثير للإعجاب نشر السفير السعودي محمد آل جابر في وقت سابق من يوم أمس لقطة في حسابه على تويتر تضهر عناق ضابطين ينتميان للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في مشهد يوضح إلى أي مدى من النجاح وصل إليه تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، كما يبيّن عمق الأخوة فيما بين اليمنيين ووعيهم بواحدية المعركة والمصير.
وعلق السفير آل جابر على الفيديو بقوله« عناق أخوة ورسالة سلام في أبين بين قائدين من قوات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بإشراف من أخوتهم فريق التنسيق والارتباط السياسي وقادة وضباط التحالف»
مضيفا أن هكذا تقدم في التنفيذ يأتي بعد« يوم جديد من العمل الجاد والمشترك لفصل مزيد من القوات وإعادة انتشارها».
وفي تغريدة سابقة أشاد السفير بالعمل الدؤب على الأرض من قبل ممثلي التحالف وكذا الشرعية والانتقالي لتنفيذ الانسحابات العسكرية قائلا« أبطالنا الشجعان من فريق التنسيق والارتباط السياسي وقيادة وضباط قوات التحالف يداً بيد مع قيادات وضباط القوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاق»
واصفا ذلك بإنه نفض لغبار المعارك وحقن الدماء وتوحيد الصفوف واستعادة السلام والأمن والاستقرار.
وتوالت التعليقات الرسمية المحلية والعربية والدولية المشجّعة لعمليات التنفيذ التي تجري على قدم وساق، وسط أجماع كلي بأن هذه خطوة مبشرة وبارقة أمل لاحت نهاية نفق الأزمة في اليمن.
وقال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني في تغريدة على تويتر« تغاريد السلام في سماء أبين وعلى أرضها اشقاء كرام يشرفون على تنفيذ الانسحابات بوتيرة عالية يُودعُ معها الأخوة الاقتتال إلى غير رجعة وفي الرياض توضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة»
وحثّ الجميع على شد الأيادي لمواجهة المشروع السلالي، في وقت وجه تحية إجلال وإكبار لقيادة المملكة وفخامة الرئيس هادي.
من جانبها علقت السفارة الصينية لدي اليمن على إجراءات التنفيذ بالقول« نحن سعداء بتنفيذ الشق العسكري والأمني في أبين. إنه يعتبر خطوة مهمة لدفع تنفيذ اتفاق الرياض. نتمنى أن يحل السلام والاستقرار في الجنوب.ونقدر الجهود المبذولة من السعودية.»
واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش أن تنفيذ اتفاق الرياض أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البناء مع الأزمة اليمنية، ويعود الأمل مجددا تجاه التعامل الجدي للأطراف اليمنية مع هذا الإتفاق.
وأضاف« لأجل اليمن من الضروري أن تنجح الجهود السياسية للسعودية الشقيقة والأمم المتحدة على "لا منطق" الصراعات الصغيرة على الأرض».
في المقابل عمدت بعض الأبواق الإعلامية المأجورة كأنيس منصور وعادل الحسني وجوقة قناة الجزيرة الآخرين إلى التضليل عما يحدث على الأرض، والتقليل من مسافة التقدم الذي قطعها تنفيذ الانسحابات والفصل بين القوات، في محاولة فاشلة منهم لتشويه جهود التحالف العربي في سبيل أعادة اللحمة فيما بين أطياف الحكومة الشرعية.
واستغرب مراقبون المواقف المتناقضة التي بدا عليها المدعو منصور والحسني إزاء استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، فعلى رغم دعوتهم في السابق إلى تحقيق شق الاتفاق العسكري إلا أنهم وقت التنفيذ انقلبوا على أعقابهم، وعوضا عن أن يشجعوا على ذلك راحوا يتلاعبون بالحقائق ويبثون دعايات لا تمت للواقع بأي صلة.
المراقبون أنفسهم فسروا هذا على أنه انسياق خلف توجه الأجندة القطرية والتركية الساعية إلى أفشال تحقيق السلام بين معسكر الحكومة الشرعية، والحؤول دون توحيد الجهود الشرعية لقتال مليشيات الحوثي الإنقلابية.
وفي هذا الصدد وصفت منى لقمان جهود تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بإنها خطوات موفقة لوقف التصعيد في الجنوب واستعادة الهيية العسكرية وتوحيد الصفوف.
واعتقدت أنه لن يقف ضد هذه الخطوات من قبل المجلس الانتقالي وضباط قوات الشرعية وقوات التحالف إلا من لاتهمهم سفك الدماء،أما الشرفاء سيكونون بصف التهدئة والتنسيق وإخماد نيران الفتن وإحلال السلام.
أما مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي فأكد بأن من يحاول تثبيط سير العمل لتنفيذ اتفاق الشق العسكري من اتفاق الرياض سواء على الأرض أو على وسائل الإعلام هم الحوثيين وأعداء اليمنيين
وقال في تغريدته « الحوثي وأعداء الشعب هم وحدهم من يريد بقاء الاقتتال وعدم تنفيذ إتفاق الرياض وتشكيل الحكومة من أجل أستمرار الخلافات في صفوف الشرعية وتفاقم معاناة الشعب اليمني».
مشيرا إلى أن الخطوات التي تمت لقيت ترحيب من قبل كل اليمنيين «وستلقى عرقلة من الذين لا يريدون لهم الخير فلنحذر»حد تعبيره
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً