الرئيسية - محافظات وأقاليم - ندوة نسوية بمأرب تستنكر الصمت الدولي على انتهاكات الحوثيين بحق النساء
ندوة نسوية بمأرب تستنكر الصمت الدولي على انتهاكات الحوثيين بحق النساء
الساعة 01:40 مساءاً (متابعات)

استنكرت ندوة نسوية أقيمت امس الخميس ، بمحافظة مأرب، الصمت الدولي عن الانتهاكات الانسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها باليمن تجاه النساء والتي ترتقي الى جرائم ضد الانسانية، من تشريد وقتل واختطاف واخفاء قصري وانتهاكات جسدية وجنسية ومعنوية، ما شجعها في ارتكاب مزيد من الانتهاكات.

 

وطالبت الندوة التي عقدت تحت شعار (طموح المرأة اليمنية لحياة تنعم بالسلام) في توصياتها المجتمع الدولي الى تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية.. وتشكيل فريق متطوع من منظمات المجتمع المدني لتجميع تقارير موثقة ووقائع انتهاكات.

 

وجاءت الندوة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يصادف الـ25 من نوفمبر من كل عام.

 

كما دعت المجتمع الدولي وفي مقدمتهم المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفثس بالتدخل العاجل وممارسة كل وسائل الضغط على جماعة الحوثيين، للإفراج عن النساء في سجونها والكشف عن المخفيات، واغلاق كافة السجون والمعتقلات الخاصة بالنساء وايقاف انتهاكاتها، الى جانب العمل على تحركات قانونية لملاحقة مرتكبي جرائم الانتهاكات ضد النساء من قبل مليشيا الحوثي في المحاكم الدولية من اجل انصاف الضحايا وضمان عدم افلات الجناة من العقاب وهو الشئ الوحيد الذي سيحد من انتهاكاتهم الكبيرة والمستمرة.

 

وقد ناقشت الندوة التي نظمتها مبادرة اتحاد السلام بالشراكة مع الادارة العامة لدعم مبادرات المجتمع المدني ومؤسسة استجابة للأعمال الانسانية والاغاثة، وادارتها عبير الحميدي، خمس اوراق استعرضت الورقة الاولى المقدمة من رئيس منظمة حماية الدكتور علي التام التعريف بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من خديجة منصر؛ دور الاسلام في مناهضة العنف ضد المرأة، فيما استعرضت الدكتورة ريم بحيبح في ورقتها الثالثة وضع المرأة اليمنية بين الواقع والطموح.

 

من جانبها، استعرضت رئيس رابطة امهات المختطفين بالمحافظة صباح حويد في ورقتها الرابعة ملفات الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق مليشيا الحوثي الانقلابية والتي تتبناها الرابطة وتناضل من أجلها، وعرضت نماذج من الانتهاكات التي تتعرض لها من معتقلات ومختطفات في سجون مليشيا الحوثي من وسائل اخفاء وتعذيب جسدي ونفسي مهين وصلت الى حد استخدام الجسد والتشهير بهدف اذلالها والنيل من كرامتها وقيمتها الاجتماعية والاخلاقية، الى جانب ما تتعرض لها امهات وزوجات المختطفين والمخفيين قصرا من انتهاكات مختلفة جسدية ولفظيه وحركية وجسدية ونفسية لتعميق معاناتهن ومعاناة اطفالهن.

 

هذا وكان وكيل المحافظة محمد علي المعوضي قد أكد في افتتاحه للندوة على اهمية ان يكون هناك حراكا مجتمعيا فاعلا لفضح الانتهاكات والجرائم الانسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران والتي تتجاوز كل القيم والاعراف والاخلاق والشرائع السماوية والتشريعات الدولية والمحلية وبشكل ممنهج ومتعمد، ونشرها للعالم اجمع ليعرف مدى الارهاب التي تمارسه هذه المليشيا، وخطر الثقافة والسلوك الذي تكرسه لدى عناصرها والاطفال في المناطق التي تحت سيطرتها من كراهية وعنف وقتل ودم وتوحش، ليس لليمنيين فقط ممن يخالفها ولكن ضد المنطقة والعالم كله، ليصبحوا مستقبلا قنبلة موقوته يتهدد السلم والامن الدوليين.