جدد وزير الإعلام معمر الارياني التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الحريص على إنهاء الحرب والمعاناة الانسانية في اليمن.
واوضح ان هذا الطريق يبدا بوقف التدخلات الايرانية والضغط على مليشيا الحوثي للانخراط بجدية في مسار السلام المبني على المرجعيات الثلاث، والذي لن يتحقق إلا تحت الضغط السياسي والعسكري.
وتعقيبا على التقرير الذي نشره معهد بروكينغز أشار الارياني الى ان الحرب في اليمن انفجرت نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من ايران العام 2014 على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت في صياغته كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية بمن فيها الحوثيين بإشراف ورعاية الأمم المتحدة.
وأضاف: مارست مليشيا الحوثي الارهابية خلال سنوات الحرب فضائع غير مسبوقة بحق المدنيين، وارتكبت آلاف الجرائم، من قتل وتشريد واختطاف واخفاء قسري وتعذيب وتجنيد للأطفال وزراعة الالغام بشكل عشوائي وتدمير منازل المعارضين ونهب ممتلكاتهم، وقادت البلد لاسوأ كارثة إنسانية بحسب توصيفات اممية.
وقال وزير الاعلام ان سنوات الحرب كشفت عن ضلوع ايران في تدبير وادارة الانقلاب الحوثي وتقديم الدعم المالي وشحنات الاسلحة وخبراء السياسة والاعلام والتصنيع الحربي بهدف أحكام قبضتها على الجغرافيا اليمنية، وتحويلها إلى منطلق لاستهداف المملكة العربية السعودية وتهديد أمن الطاقة والممرات الدولية في باب المندب والبحر الاحمر.
وشدد على ان قيام الأشقاء في المملكة العربية السعودية بدعم الحكومة والشعب اليمني في التصدي للمشروع التوسعي الايراني جاء تلبية للطلب الدستوري الذي قدمه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وهذا الدعم لا يقتصر على الجوانب العسكرية بل يشمل المجالات الانسانية والاغاثية والبناء والأعمار ودعم استقرار الاقتصاد ومنع انهيار العملة الوطنية.
واكد الارياني على ان الحكومة والشعب والجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية استطاعت استعادة غالبية الاراضي اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتلبية الحد الادنى من احتياجات المواطنين، ومنع نظام طهران من تحويل اليمن قاعدة لنشر الفوضى والارهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية والامن والسلم الدوليين.
ولفت الى ان الحديث عن التسليم بمليشيا الحوثي كامر واقع وإمكانية التعايش معها، يكشف عن جهل بتاريخها الدموي وفكرها وعقيدتها المبنية على القتل وممارستها الارهاب بحق المدنيين واضطهادها للاقليات وارتباطها العضوي بايران، ويتجاهل مخاطر تسليم جغرافيا اليمن لايران على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
منوها الى ان ممارسات مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها والتحريض المذهبي والطائفي واعتداءاتها على دول الجوار وتهديد سلامة الملاحة الدولية وشعارات العنف والكراهية، يجعل تصنيفها "منظمة ارهابية" جزء من مقتضيات احترام المجتمع الدولي لمبادئ حقوق الانسان والالتزام بالتصدي لمسئولياته في صيانة الأمن والسلم الدوليين.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً