أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي أن القوات المسلحة هي الحصن الحصين للوطن والركيزة الأساسية الضامنة لبناء الدولة اليمنية التي يتطلع إليها الشعب اليمني، وتُمثل الرهان الآمن لاستعادة وتحقيق أمن واستقرار اليمن والمنطقة، واستكمال معركة التصدي للأطماع الإيرانية وأدواتها الحوثية ومثيلاتها من جماعات الإرهاب والخراب.
وحث المقدشي على التمسك بالهوية اليمنية وتعزيز الولاء الوطني للحفاظ على المكتسبات والثوابت واعلاء قيم ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأهدافهما العظيمة التي قدم الأحرار تضحيات غالية من أجل تحقيقها والحفاظ عليها.. مشيراً إلى أن السلطة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الأساس الجامع لكل اليمنيين، وليس هناك خيار أو حل إلا بالدولة الاتحادية المستندة إلى مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور التي توافق عليها اليمنيون.
وأشار وزير الدفاع خلال حضوره حفل تكريم أوائل الخريجين من الكليات العسكرية الدارسين في جمهورية مصر وروسيا للعام 2020 أقامته وزارة الدفاع ، بحضور عدد من مسئولي الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع، إلى استمرار جهود اعادة بناء المؤسسة العسكرية وفق أسس صحيحة وعقيدة وطنية خالصة بعيداً عن المناطقية والحزبية والولاءات الضيقة؛ ليكون جيشا مؤهلا علميا وعمليا يقوم بواجباته في حماية أمن وسلامة البلاد.
ونقل الوزير للخريجين تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. معتبراً أن تخرج دفعات جديدة سيكون له أثراً ايجابياً في المواقع والميادين التي سينتقلون إليها بما يمتلكونه من مؤهلات معرفية تساعدهم في القيام بمهامهم وواجباتهم بكفاءة واقتدار.
وقال إن الأحرار الأوائل الذين قادوا الحركة التحررية ضد الإمامة في شمال الوطن وضد الاستعمار في جنوبه وصنعوا فجر الجمهورية كانوا من خريجي المدارس والمعاهد والكليات والأكاديميات العسكرية، وقد كان لجمهورية مصر الشقيقة دوراً كبيراً في بناء الجيش اليمني وتأهيل القادة والضباط الذين أسهموا في الثورة وفي تأسيس وبناء القوات المسلحة اليمنية.
وأضاف " إن المعركة التي يخوضها اليمنيون وإلى جانبهم أشقائهم العرب هي معركة مصيرية ووجودية فرضتها مليشيا التمرد والإرهاب التي تسعى لإغراق اليمن في العنف والفوضى وتحويله إلى منصة إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي والمصالح الحيوية العالمية".. مثمناً جهود ومواقف الأشقاء في دول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية المساندة للشعب اليمني.
وأكد أن تلك التضحيات المتبادلة التي اختلطت على تراب اليمن والمملكة العربية السعودية لن تذهب هدراً، بل ستكون ضريبة الانتصار الموعود وستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.
من جهتهم أكد الضباط الخريجين جاهزيتهم واستعدادهم للبذل والعطاء وتعزيز مسيرة التطوير والدفاع عن شرف الجمهورية اليمنية ضد المليشيا الحوثية، متعهدين بأن يظلوا أوفياء للوطن والشعب.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً