أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على تصفية عدد من السجناء لديها وبشكل متعمد ومنعوا وصول أخبارهم لأسرهم أو حتى زيارتهم، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"المقرب" من أحد السجون الحوثية في صنعاء، ولم تسمه القول القول إن "هناك سيارات كبيرة مخصصة لنقل الجثث، وأن هناك مقابر محددة لعمليات الدفن موزعة في أربعة مواقع، وهي: مقبرة عطان في صنعاء، ومقبرة مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، ومقبرة خمر في عمران، ومقبرة ذمار". من جانبه ذكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان "HRITC"، وهو (منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة)، أن هناك قلقا حقيقيا على حياة عشرات المختطفين في السجون والمعتقلات اليمنية المختلفة، خاصة بعد إعلان ميليشيا الحوثي عن استمرار دفن جثث قيل إنها مجهولة الهوية، حيث دفنت 35 جثة في ذمار وسط اليمن. ورغم قول ميليشيا الحوثي، إن ممثلا عن الصليب الأحمر حضر عملية الدفن، فإن ذلك لا يلغي الشكوك حول إخفاء حقائق مرعبة من تعذيب وقتل في السجون السرية، إضافة إلى استمرار إخفاء المئات من المختطفين قسرا. وطالب المركز، بإجراء تحقيق دولي حول هذا الملف الخطير، وبإطلاق سراح كافة المعتقلين وفتح السجون لزيارة المنظمات الدولية للاطمئنان على أوضاع السجناء ومدى تطبيق المعايير والقواعد الدنيا لمعاملة السجناء. نظرا لأن عملية التعرف على الجثث التي تم دفنها وعدم تعرضها للتعذيب لم يتم من قبل أي جهات محايدة أو ممثلين عن المنظمات ولم تقم ميليشيا الحوثي بنشر صور القتلى والتعريف بهم للتأكد من عدم وجود أقرباء لهم وأنهم مجهولون فعليا، وذلك ما يثير كثيرا من المخاوف الحقيقية، وأن الأمر قد يكون خلفه جرائم قتل وتصفية لأشخاص مناوئين لجماعة الحوثي.