الرئيسية - محافظات وأقاليم - (تقرير ميداني خاص ) قدرت الأضرار بـ37 مليار ريال ووفاة وإصابة 72 مواطنا ... الحرف 28 يرصد أضرار السيول الكارثة التي كابدها الأهالي بصمت في هذه المحافظة المنسية
(تقرير ميداني خاص ) قدرت الأضرار بـ37 مليار ريال ووفاة وإصابة 72 مواطنا ... الحرف 28 يرصد أضرار السيول الكارثة التي كابدها الأهالي بصمت في هذه المحافظة المنسية
الساعة 01:05 صباحاً
في الوقت الذي كان يظن أبناء محافظة ريمة، جنوب غربي صنعاء، المنسية من مشاريع واهتمام الحكومات المتعاقبة، أن الاقدار قد اكتفت بابتلائهم بكارثة المليشيا الحوثية التي حولت المحافظة الى ساحة مفتوحة لجباياتها واستبدادها، الا أن ما حدث في الاشهر الاخيرة خيب ظنهم، فالسيول والامطار فعلت بهم وبممتلكاتهم المتواضعة أصلا ما لم يخطر ببال. و شهدت مديريات محافظة ريمة خلال الأشهر الأخيرة، أمطارا غزيرة وسيولا جارفة طالت أضرارها الممتلكات من منازل وحقول زراعية واشجار مثمرة وتسببت بوفاة عشرات الأشخاص ونفوق مواش وغيرها من الأضرار. استثمار المأساة وفقا لتقديرات اللجنة المشكلة من قبل مليشيا الحوثي لحصر أضرار السيول بالمحافظة ، فقد بلغت الخسائر قرابة 37 مليار ريال. وتقول مصادر حقوقية بالمحافظة أن المليشيا الحوثية قامت باستثمار الكارثة كما يحدث دائما. وتؤكد المصادر أن المليشيا التي تولت حصر الاضرار، قامت بالترويج للأمر لدى المنظمات الدولية واستملت مبالغ هائلة لإغاثة المتضررين. لكن المليشيا لم تصرف سوى 5 مليون ريال "لمعالجة الأضرار " الناجمة عن السيول في محافظة ريمة. وقالت المصادر للحرف 28 "رغم هذا المبلغ الصغير الا أنه مجهول المصير، فضلا عن كونه يهدف لشرعنة استثمار مآسي الناس جراء الكوارث عبر تلقف عصابة الحوثي للهبات والمساعدات الإنسانية". الخسائر البشرية وفقا للإحصاء الذي قام به "الحرف28 " عبر راصدين محليين، فقد تسببت الامطار والسيول خلال الفترة من ابريل الى سبتمبر الجاري، بوفاة 41 شخصا ذكورا وإناثا، واصابة 31 آخرين خلال شهر. وتوزعت حالات الوفاة على مديريات الجبين بواقع 23 وفاة ، وحالتي وفاة بمديريتي مزهر وكسمة و16 حالة بالجعفرية، فيما توزعت الإصابات على الجعفرية ب21 إصابة و9 حالات إصابة بمزهر وحالة واحدة بالسلفية. صواعق رعدية الأضرار لم تكن حكرا على الأمطار والسيول، فللصواعق الرعدية نصيبها، حيث ضربت منازل مواطنين بالمحافظة وتسببت في انهيار واحتراق ثلاثة منازل بشكل كلي في مديريتي الجبين وكسمة ووفاة شخصين وإصابة أربعة آخرين وقد وانهار منزلان بشكل جزئي في الجعفرية ونفوق أكثر من 40 رأسا من الأغنام في مديرية بلاد الطعام. تهدم المنازل وتسببت السيول والأمطار بانهيار وتهدم 500 منزل توزعت مابين الإنهيار الجزئي والكامل، عدد منها تهدمت على رؤوس الساكنين ما أدى إلى وفاة عشر نساء وأطفال وإصابة 17 شخصا آخرين. وتوزعت المساكن المتهدمة على مديريات الجعفرية ـ ذات النصيب الأكبر ـ بعدد المنازل 200 منزل، تليها مديرية الجبين بانهيار 25 منزل بشكل كلي و75 منزل بشكل جزئي أغلبها في عزلة بدج. كما سجلت بقية مديريات محافظة ريمة وهي السلفية وكسمة وبلاد الطعام ومزهر إنهيارا وتشققا ل 200 منزلا بشكل جزئي وكلي. معالم تاريخية وطبقا لنتائج الرصد فقد تضررت معالم أثرية وتاريخية في محافظة ريمة جراء غزارة الأمطار التي شهدتها المحافظة ريمة أبرزها سقوط جزء من سقف مسجد جنان التاريخي في بني الضبيبي مديرية الجبين الذي يبلغ عمره 400 عام. كما انهارت أجزاء من السور الخارجي لقلعة اللمهيل التاريخية بالجعفرية بالإضافة الى انهيار جدران باحة مسجد الظهرة وحماماته في بني سعيد بالجعفرية، ما تسبب بوفاة مواطن. كابل الاتصالات وانبوب النفط تعرضت شبكة الاتصالات والانترنت في معظم مديريات محافظة ريمة في اغسطس الماضي الى انقطاع تام بسبب سيول الأمطار التي جرفت كابل الاتصالات بطول (8كم) في منطقة الخنسة برباط الجبين، كما جرفت السيول في وادي صيحان بمديرية السلفية حقولا زراعية تسببت بظهور أنبوب النفط الممتد من محافظة مأرب الى محافظة الحديدة ومناشدات للأهالي للتدخل بدفنه خوفا من تسرب النفط الموجود في الأنبوب الى أراضيهم الزراعية. ظهور أعين مائية مثيرة للخوف بفعل غزارة الأمطار، ظهرت أعين مائية على جدران بعض المنازل المنبية ملاصقة للجبال، وحسب مصادر محلية، فقد تضررت أكثر من 7 منازل لمواطنين، خمسة منها في قرية الخربة - عزلة النوبة بمديرية السلفية اثر تدفق أعين مائية من جدارن منازلهم الى داخل الغرف تسببت بنزوح تلك الأسر خوفا من ارتفاع منسوب المياه وانهيار المنازل علئ رؤس ساكنيها. انهيارات صخرية لم يتقصر الأمر على ذلك، فالانهيارات الصخرية شاركت في الكارثة، ففي بني أحمد تسبب انهيار صخري بانهيار سد مائي أسفل قرية ذي عمران ليشكل سيلا هائجا من المياه والأحجار ليجرف أسرة مكونة من 4 أشخاص، توفي على إثره الأب وابنته، فيما أصيب الولد وامه بجروح بليغة، كما تضررت مدرجات زراعية كثيرة امتدت من موقع السد في ذي عمران حتى وادي البلبل. وفي عزلة بني خطاب ( .. )، انهيار صخري يودي بحياة اسرة كاملة مكونة من أب وأم وستة أبناء وبنات فروا من منزلهم خوفا من السيول الى منزل مجاور ليواجهوا قدرهم المحتوم كما تسبب الانهيار بجرف مدرجات زارعية كثيرة. وفي قريتي سنبه والمعلم بعزلة بدج جرفت السيول عشرة مواطنين رجالا ونساء وأطفالا، كما تسببت السيول التي تدفقت من بني الواحدي وبني الضبيبي وبكال الى جرف امرأتين من بني الضبيبي وعثر عليهم في وادي مسور بمديرية مزهر بعد يوم من غرقهن. و توفي اثنين واصيب 10 آخرون بجروح بليغة في انقلاب سيارة دفع رباعي نوع (شاص) في بني احمد بسبب السيول الجارفة. كما توفيت امرأتان وطفلان غرقا في سدود مائية (برك) بأوقات متفرقة بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها ،منها حالة وفاة في جبل صالح مديرية كسمة وثلاث حالات وفاة في الحديدية وقعار بمديرية الجبين. عزل المديريات والقرى عن بعضها بلغ إجمالي الانهيارات الجبلية أكثر من 30 موقعا صخريا وترابيا وتدمير خط ضخ الماء الخاص بمركز محافظة ريمة الجبين والمناطق المجاورة، وانفجار سدود وحواجز مائية في بلاد الطعام والجبين وكسمة والجعفرية وتدمير الجدران المساندة للجسور وانهيار للعبارات وزوال طبقة الطريق الاسفلتية بخط السخنة الرباط الجبين وفي الجعفرية وكسمة ومناطق أخرى. وقد تسببت الانهيارات الصخرية الضخمة بعزل عدد من مديريات محافظة ريمة وقراها عن بعضها، ففي عزلتي بدج والدون انهيارين صخريين منفصلين تسببا في قطع الطريق الرئيسي الرابط بين الجبين مركز محافظة ريمة ومحافظة الحديدة غربي البلاد وانهيار اخر في بني شرعب مديرية بلاد الطعام ادى الى قطع الطريق الرئيسي بين مركز مديرية بلاد الطعام بمحافطة الحديدة كما انقطع الطريق الرئيسي بين مديريتي كسمة والجعفرية بشكل كامل بسبب انهيارات صخرية عديده كان ابرزها في وادي معد ببني العقبي ووادي ابراهيم ببني نفيع ومحلة العانسي ببني الحرازي وبني الجعد وبني منصور وبني الطليلي. كما جرفت السيول بشكل كلي خط علوجه - بني أحمد ،وطريق الحديدية - قعار، وطريق الخنسه - سنبه - بدج - بني احمد وطريق بني خطاب . كما تسبب انهيارين بعزلة بدج مديرية الجبين احدهم صخري من علئ جبل الشعافل مرورا باالذرح والبرحة والجاب ومحروسة وصولا الئ بركة ثومة ،وانهيار آخر ترابي من ذحلول البرحة مرورا بالجاب ومحروسة والوهدة وصولا الى الظهرة ووادي ترنج مخلفا أضرار جسيمة في الحقول الزراعية وتدمير الحواجز المائية وقطع الطرقات الرابطة بين كافة القرى المذكورة. خسائر في الثروة الحيوانية والزراعية وتسببت الأمطار الغزيرة بنفوق أكثر من 287 رأس من الثروة الحيوانية في كافة أنحاء المحافظة كما جرفت السيول 800 خلية نحل في وادي البلبل بالجعفرية وودفنت الطابق الأول لمدرسة وادي البلبل ومخازن المواد الدراسية. كما جرفت السيول مئات الحقول والمدرجات الزراعية الغنية بأشجار الفواكة .. القشطة (الخرمش) ،المانجو، الموز، و(الكمثري)، والخوخ(القرنبيط) ، السفرجل، بالاضافة الى جرف ما بين 20 الى 30 الف غرسة (بن) وأراض زراعية خاصة بالخضروات والذرة بكل أنواعها وشجرة القات والكثير من خيرات محافظة ريمة. وريمة محافظة زراعية يعتمد سكانها بشكل رئيسي على ما تجود به الأرض من منتجات زراعية مختلفة لتوفير العيش الكريم لأسرهم في ظل حرب التهمت كل مصادر الدخل الأخرى والكثير من الرجال. وطبق الإحصائيات فقط بلغ إجمالي كلفة الخسائر الناجمة عن كوارث السيول في الثروت الحيوانية والزراعية والنباتية وانهيارات المنازل وجرف الأراضي الزاعية بحوالي 32 مليار ريال، وقد كابد أهالي ريمة الكارثة بصمت في ظل سلطة مليشياوية تأكل الأخضر واليابس وتستثمر في الموت ومنظمات دولية تقول تقارير عديدة إنها صارت ظهيرا لنهب الحوثيين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص