الرئيسية - محافظات وأقاليم - الجيش الوطني في مواجهة إفرازات نكبة 21 سبتمبر السلالية .. والتحديات التي فرضتها على الساحة الوطنية (تقرير) 
الجيش الوطني في مواجهة إفرازات نكبة 21 سبتمبر السلالية .. والتحديات التي فرضتها على الساحة الوطنية (تقرير) 
الساعة 10:53 مساءاً (الحكمة نت)

خاص - المسند للدراسات والإعلام :

في الذكرى السادسة لنكبة 21 سبتمبر الأسود ، يعيش اليمنيون واقع مأساوي أليم ، بسبب النكبة التي تسببت بها مليشيات الحوثي الإنقلابية في 2014م وآثارها المزرية على الوطن والمجتمع اليمني ، ستة أعوام مرت وحملت معها عذابات وطن، وجراحات وأنين شعب كان يتوق للحرية والكرامة والوحدة الوطنية والازدهار ، فعادت به نكبة 21 سبتمبر إلى عصور الظلام والتخلف تحت عباية إمامية سوداء تدعي الحق الإلهي بالحكم والتفرد به ..

وبالتزامن مع الذكرى السادسة لانقلاب مليشيا الحوثي السلالية واجتياحها للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 ، يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من رجال القبائل وغطاء جوي من قوات التحالف العربي ، معركة مصيرية ويسطر ملاحم بطولية في مختلف الجبهات المشتعلة ، يخوض معركة التحرير الكبرى في سبيل الدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة الوطنية واستعادة الدولة التي صادرتها مرتزقة إيران في العاصمة صنعاء ، وإعادة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا .. 

نكبة 21 سبتمبر ، التي أفرزت ست سنوات من الحرب والدمار خلفت للشعب اليمني مأساة كبرى هي الأسوأ على مستوى العالم ، وحولت اليمن إلى مرتع للأوبئة والأمراض ، وتأثر فيها الوضع المعيشي بشكل مخيف ووتجاوزت نسبة الفقر 80%، وانتشرت الأمراض المختلفة أبرزها الكوليرا وحمى والضنك والمكرفس، فضلا عن تدهور مختلف مناحي الحياة ، ومثلت نكبة 21 سبتمبر فاتحة إنهيار للاقتصاد اليمني الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وهوت العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بشكل مخيف ، بعد أن نهبت مليشيا الحوثي مليارات الدولارات من البنك المركزي في العاصمة صنعاء ..  

وشكلت نكبة 21 سبتمبر الحوثية ، الكارثة الحقيقية والمدمرة التي نعيش فصولها بالوقت الراهن في الجمهورية اليمنية ، حيث دمرت كل شيء جميل واتت على المؤسسات العامة والخاصة وجرفت معها التراث والتاريخ والإنسانية ، وشكلت البؤرة السوداء للعمليات الإجرامية ، على غرارا ما حدث للشاب عبدالله الاغبري قبل أسابيع في صنعاء ، وفتحت أبواب الفساد الاخلاقي والقيمي واسست لعودة عصور الظلام والاستبداد ، ودمرت البنية التحتية والنسيج الاجتماعي ، ومزقت الجغرافيا اليمنية إلى دويلات تتعاصفها الأمواج السياسية والعسكرية والمناطقية والمذهبية والطائفية التي تمارسها المليشيات الهاشمية في مناطق نفوذها .. 

ست سنوات على النكبة التاريخية ، يناضل فيها الشرفاء والمناضلين جنبا إلى جنب مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة والصمود ، بغية إستعادة الدولة وإنهاء آثار نكبة 21 سبتمبر السلالية ، وتدارك افرازتها الظلامية التي اتت على أمن الوطن واستقراره ، وفككت الجيش والأمن والمعسكرات ، وجرفت التعليم والصحة وانتهت الخدمات ودمرت المؤسسات واعادت فكرة انحصار السلطة في أسرة وحكرها في سلالة ، وفككت أجهزة الدولة وحررت القانون واحلت مكانه الفوضى والسلاح والعُرف القهري والإقطاعية البائدة ...

ولأن زعماء نكبة 21 سبتمبر عاثوا فساداً في البلاد عرضاً وطولاً، وقتلوا وفجروا وشردوا ونهبوا وأشعلوا الحرائق في الأرجاء ، وبجهودهم المشؤمة انتشرت رائحة الموت ، وتفجرت أنهار الدم، وساد الرعب وحضر الظلم بأشكاله ، يناضل الجيش الوطني في سبيل وقف انتشار هذه النكبة ، يضحى الأبطال بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة للتخلص من هذه الغمة السوداء التي حلت على شعبنا منذ ست سنوات ، تروى الأرض بالدماء وتكتض السماء بالأرواح ، لنستعيد عافية الوطن المسلوبة ، ويتحرر الشعب اليمني من سطوة النكبة وآثارها المدمرة .. 

بإمكانيات محدودة وتعدد سياسي واسع ، يواصل الجيش الوطني معركة استعادة الدولة ، ومداوة جراح النكبة الإيرانية في يمن الإيمان الحكمة .. يواجه الجيش الوطني وقياداته مختلف التحديات والعقبات التي افرزتها نكبة 21 سبتمبر ، ورغم ذلك يحقق انتصارات كبيرة ، ويسعى رغم العراقيل والتحديات إلى تحرير كل شبرا في هذه الأرض المباركة ، وذلك بالتزامن مع الجهود الجبارة في إعادة تطبيع الأوضاع العامة وتنظيم عمل المؤسسات وتوفير الخدمات وفتح المدارس والجامعات في المناطق المحررة .. 

تجدر الإشارة إلى أن نكبة 21 سبتمبر تسببت بادخال اليمن تحت البند السابع للأمم المتحدة ، وفتحت شهية الطامعين والمتربصين للعبث بمستقبل الوطن وتركت وطناً مدمراً ، وشعباً مسحوقاً ، ويمن جريح أرضاً وقيماً وإنساناً ، وهو الأمر الذي تحاول القوى الوطنية على رأسها وزارة الدفاع والقوات المسلحة اليمنية التخلص منه الى جانب جملة من التحديات والعقبات التي افرزتها نكبة 21 سبتمبر السلالية الايرانية والتي لم يمر علينا في عصرنا الحاضر مثلها ، نجني ثمارها المُرة ، على أمل أن ينجح الجيش الوطني والشرفاء من أبناء الوطن أن يدحروها عاجلا غير آجل  ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص