التقى اليوم العميد عبدالقوي باعش، مدير الدائرة الخارجية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري، عضو هيئة رئاسة المجلس، القائم بأعمال مدير مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن بالعاصمة عدن، السيد فادي المعوشي. وفي بداية اللقاء ثمن العميد باعش الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث للم الصف الجنوبي وتوحيد كلمته في عدة لقاءات سابقة، كما ثمن جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لحل الأزمة اليمنية بشكل عام والجنوب بشكل خاص، وحرصهم على حقن الدماء الجنوبية من خلال مساعيها الحثيثة لتقديم الحلول والاتفاقات بين الأطراف المتصارعة، وأبرز تلك الحلول اتفاق الرياض. حيث تم مناقشة اتفاق الرياض وإمكانية نجاحه، وأكد باعش لمدير مكتب المبعوث الدولي أن المجلس الثوري يحرص على عدم خذلان القضية الجنوبية من خلال المشاركة في السلطة.. مؤكدا أنها قضية وطن وهوية وقضية تطلعات وآمال شعب قدم الكثير من التضحيات ولا زال يقدم، و حقق انتصارات على الأرض، لذا من من حقه أن يحصل على ما يطمح إليه. وأضاف باعش في اللقاء: "نحن مع السلام بشكل عام، وعندنا إمكانية أن نسهم إسهاما كبير فيه بحكم علاقتنا مع جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة والمساهمة في وضع الحلول المناسبة للتسوية السياسية، ويؤلمنا ما يحصل من اقتتال في اليمن بشكل عام، ونحن جاهزون لتقديم المساعدة والمشورة إذا أتيحت لنا الفرصة في التأثير على القوى السياسية بشكل عام في الوصول إلى حلول وتسوية سياسية في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص". وأوضح مدير الدائرة الخارجية بالحراك الثوري أن المجلس يؤيد الخطوات التي اتخذتها المملكة لرأب الصدع الجنوبي وإيجاد حلول مناسبة لتسوية سياسية يمنية وهو ما يجري الآن من مشاورات في الرياض". وأضاف: "ونعتب على إقصاء وتهميش مكونات الحراك الجنوبي من نسبة مشاركة الجنوب في المشاورات، ولكن نأمل أن يعاد النظر في ذلك وفي نفس الوقت لا يمكن أن نختزل القضية الجنوبية في المشاركة في البحث عن السلطة بقدر حرصنا على وجود ضمانات حقيقية لمصير شعب الجنوب، حينها لا بأس من الذهاب والمشاركة في أي تسوية سياسية شريطة أن تكون هناك ضمانات لتقرير مصير شعب الجنوب". وقال: "ونرى أن ما يجري الآن من مشاورات لتسوية سياسية ينبغي عدم النظر إلى الأمور من هذه الزاويا الحالية، فقد تحصل هناك إشكاليات عديدة نتيجة عدم التعاطي مع الواقع كما هو من خلال استبعاد المكونات الجنوبية عن المشهد وتهميشها واقصائها لمصلحة القوى اليمنية الأخرى، وينبغي إعادة النظر في هذا الموضوع لضمان نجاح المشاورات". وأكد باعش على ضرورة جمع المكونات الجنوبية بصورة عاجلة لقاء في الرياض للم صفها وتوحيد جهودها وهدفها لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الجنوبي. إلى ذلك تم في الاجتماع مناقشة ما يتعرض له الشعب من عقاب جماعي بتدهور الخدمات من كهرباء ومياه وانقطاع المرتبات وانهيار العملية المحلية امام العملات الأجنبية، ما تتعرض له الأجيال من تجهيل بتوقيف العملية التعليمية. كما تم التعرض لموضوع "صافر" وما قد تشكل من كارثة على البلاد نتيجة عدم تجاوب الحوثيين مع دعوات المنظمات الدولية بهذا الخصوص.