حشدت المليشيات الحوثية مئات المواطنين بشكل إجباري إلى مناطق و مراكز مديريات محافظة ذمار للاحتفال بـ”يوم الغدير” والذي تسميه بـ”يوم الولاية”. وأغلقت المليشيات كافة الشوارع والمستودعات التجارية بمدينة ذمار وأجبرت ملاكها على التوجه إلى النادي الأحمر -وسط المدينة- الذي خصصه المليشيات للاحتفاء بيوم الغدير. وأكد أحد الحاضرين في هذه الفعالية الحوثية بأن المليشيات فرضت أداء قسم الولاء لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي على الموظفين والمواطنين الذين قاموا بحشد هم مشرفين ومشايخ الأحياء وعقال الحارات. وفي مديريات المحافظة أجبرت المليشيات الحوثية سكان القرى والعزل على حضور هذه الفعالية وسلمتهم سندات رسمية للتبرع مستغلة بذلك هذه الفعالية لجباية ونهب الأموال المواطنين وفرضت عليهم ترديد ترديد شعارات القسم بالولاية. وتقوم المليشيات الحوثية من خلال إحياء يوم الغدير بتكريس عنصريتها في المجتمع اليمني حيث تسعى لفرض مزاعم تحرّم أن يحكم المسلمين سوى سلالة معينة من الناس وتؤكد بذلك أنهم الأحق بحكم اليمن. ومن خلال الأفكار الشيعية الدخيلة على المجتمع اليمني تحاول المليشيا التغرير باليمنيين وتقول إن الولاية هي الركن السادس من أركان الإسلام ولا بد أن يكون الحكم مقتصرا على “سلالة بني هاشم” وعدم أحقية أي شخص ممن يعرفون بـ”البطنين” في الحكم. وخلافا لمزاعم الولاية عمدت الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية إلى فرض المزيد القوانين العنصرية التي تقسم المجتمع اليمني إلى صنعاء وذلك من خلال سن قانون “زكاة الخُمس” الذي تسعى بموجبه لنهب 20% من إيرادات الدولة وثروات المواطنين حيث ترى أن نظام الولاية يمنحها أحقية الحكم وباقي الشعب محكوم ويقدم لهم الزكاة. وتأتي التوجيهات الحوثية لإحياء المناسبات الطائفية مع تدهور الوضع الإنساني في البلاد إلى مستويات قياسية جراء سيول الأمطار وانهيار العشرات من منازل صنعاء وريمة والحديدة.