تشكل مصاريف المشتريات، لا سيما في رمضان، كابوسا حقيقيا لدى البعض. هناك من ينجح في التوفيق بين مصاريفه اليومية ودخله عن طريق التحكم في المشتريات، وهناك من يرى أنه أمر مستحيل في ظل العروض الكبيرة التي تقدمها المتاجر.
كثيرة هي أمثالنا العربية التي تدعوا إلى الادخار والتوفير مثل "خبئ قرشك الأبيض ليومك الأسود"، و "على قدر بساطك مد رجليك". وفي رمضان قد يشكل التسوق مشكلة كبيرة لدى البعض، الذين لا ينجحون في منع أنفسهم من الشراء المتواصل وهو ما قد يشكل عبئا على ميزانية العائلة.
يرى موقع فاميليه اوند تيب "Familie und Tipp" الألماني المختص بتقديم النصائح للعائلة أن "التسوق الذكي" هو أمر مهم وضروري لكل عائلة، فمتطلبات العائلة كثيرة ومتعددة، ما يجعل مهمة التوفير هو أمر صعب ويتطلب مهارة خاصة ، ومن أجل ذلك يورد الموقع الألماني هذه النصائح:
1- تحضير قائمة للمشتريات
قبل عملية الشراء، يجب عليك فحص اللوازم الخاصة بك، والتحقق مما تحتاجه بالفعل، فكتابة قائمة بالمستلزمات والأشياء الضرورية، لا تمنع من نسيان ما نحتاجه فقط، بل أيضا تمنع من شراء السلع غير اللازمة وغير الضرورية والتي قد تجذبنا أثناء عملية التسوق.
2- مقارنة الأسعار
تتبع معظم المتاجر استراتيجية خاصة تدفع إلى مزيد من التسوق، ودفع المزيد من الاموال غير الضرورية. ويقول الخبراء إن الأسعار الأغلى سعرا، توضع عادة أمام المشتري كي يجدها بسهولة، في حين أن السلعة الأرخص سعرا قد تكون في الرفوف السفلية أو الجانبية، وهو ما يستدعي بذل بعض المجهود من أجل مقارنة الأسعار، والبحث عن السلعة الأرخص ثمنا، والتي قد تكون بنفس الجودة.
3- إغلاق الأعين عما هو غير ضروري
تلجأ العديد من المحال إلى دفع المتسوقين إلى الشراء عن طريق توفير عروض مغرية لهم. وتختلف هذه الوسائل، فبعضها قد يعطي انطباعا بأن شراء المنتج يساعد في التوفير، في حين تركز عروض أخرى على السعادة التي ينالها المتسوق بعد حصوله على المنتج. بيد أن الخبراء يرون أنه من الواجب أن يكون المتسوق قادرا على إغلاق أعينه عن هذه العروض والمنتجات في حال كونها غير ضرورية.
4- تبديل المنتوج كل فترة
هناك بعض المتسوقين المخلصين لنفس السلع والمواد دائما، ولا يلجؤون للتغير إلا نادرا. بيد أنه قد يكون أمرا مجديا مقارنة أسعار السلعة التي نرغب وهو ما قد يتطلب أحيانا أن نشتري سلعا مختلفة عما نشتريه عادة. قد يخشى البعض من التغيير، بيد أنه قد يكون أمرا ضروريا للتوفير.
مجلة شتيرن الألمانية أوردت بعض النصائح لقرائها بما يخص التوفير وخاصة الخضراوات والفواكه والتي قد يعد شراؤها أمرا يوميا وضروريا.
5- اختيار وقت الشراء
وتقول المجلة الالمانية إن شراء الفواكه والخضراوات في موسمها أرخص بكثير مقارنة بالشهور الأخرى من السنة، لذلك إن كنت تعرف أنك تستهلك نوعا معينا من الفواكه والخضار بكثرة، فقد يكون من المجد أن تشتري كمية كبيرة في موسمه الخاص، فهو سيكون طازجا ورخيصا، وبعدها تلجأ إلى تخزينه عن طريق التجميد أو الطبخ أو التعليب واستخدامها فيما بعد.
النصيحة الثانية التي توردها المجلة الألمانية بالتوجه إلى شراء الفواكه والخضراوات المجمدة. وتقول المجلة إن البعض يخشى من شراء الخضراوات المجمدة، لخوفه من عدم احتوائها على العناصر الغذائية اللازمة، بيد أن الأبحاث والدراسات أكدت بدورها على جودة الخضراوات والفواكه المجمدة، وهو ما قد يعد بديلا أرخص أحيانا.
هناك نقطة أخرى أوردتها المجلة وقد تشكل مفاجئة للبعض وهي الابتعاد عن شراء الخضراوات المعبأة بالفعل، فعادة ما تكون الخضراوات المعبأة أغلى ثمنا، كما أن أوزانها ليست دائما حقيقية كما هو معلن، لذلك فإن تعبأة المنتوج قد يكسبك المزيد من الطعام بسعر أقل.
أخيرا نورد الحكمة العربية التي يرددها الكثير منا، خاصة في شهر رمضان وفي فترات الصوم المختلفة، وهي عدم الذهاب إلى الشراء وأنت جائع. هذه الحكمة حقيقية، إذ أن العديد من الدراسات أثبتت بأن الانسان الجائع يشتري المزيد من كميات الطعام مقارنة بالآخرين، لذلك فقد تكون النصيحة الأخيرة هنا الشراء من المتجر بمعدة ممتلئة.
المصدر: DW
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً