الرئيسية - محافظات وأقاليم - لماذا أعلن الحوثيون عن رؤيتهم لإيقاف الحرب بعد تلقيهم لخسائر في عدة جبهات
لماذا أعلن الحوثيون عن رؤيتهم لإيقاف الحرب بعد تلقيهم لخسائر في عدة جبهات
الساعة 12:34 صباحاً
على وقع التقدمات الكبيرة للجيش اليمني المسنود بالقبائل، نقلت وسائل إعلام حسب تحركات المبعوث الأممي، عن وقف مؤقت للحرب ابتداء من هذه الليلة، لكنه مجرد إعلان خال من أي إلتزامات، وخاصة من طرف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأتى الإعلان بعد تحقيق الجيش والمقاومة تقدمات واسعة في البيضاء، كما استعادت القوات الحكومية أجزاء كبيرة كانت قد فقدتها قبل أكثر من أسبوعين في محافظة الجوف، وكبدت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران خسائر فادحة في العتاد والأرواح وأسرت العشرات. وكان الجيش مدعوما بالقبائل وبمساندة قوات التحالف قد سيطر على معظم السلسلة الجبلية المهمة "هيلان" وحرر مواقع جديدة في صرواح لأول مرة منذ خمس سنوات. قيادات حوثية، كانت قد أعلنت قبل شهر، أن المليشيا ستتقدم نحو مأرب، عقب استغلالها لركود الجبهات وشنها لهجومات واسعة في نهم والجوف، ما جعلها تنتشي أكثر وترفض أي دعوات للهدنة أو إيقاف الحرب. وعقب ذلك، اتجه المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى محافظة مأرب، وتمنى إيقاف الحرب على حدود المحافظة معربا عن قلقه على أوضاع النازحين، في موقف قريب من موقف الحوثيين يشيرون إلى تسليم مأرب دون قتال!. غير أن المفاجأة التي حققها الجيش اليمني مسنودا بالقبائل، خلال الأسبوع الأخير، وإلحاق الهزائم الفادحة بالمليشيا، جعلت اليمنيين ينظرون بريبة تجاه مواقف المبعوث الأممي، باعتباره المنقذ للحوثي لا الحريص على الشعب.. *إسقاط الذرائع* يعرف اليمنيون أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاقيات معلنة، حتى وإن كانت خسائرهم فادحة، ذلك أن قياداتهم مشتتة وهناك هوة كبيرة بين قياداتها المتخمين وأفرادها الذين ترمي بهم إلى جحيم الجبهات. وفي كل مرة عند إعلان الهدنة، يتعرض اليمنيون للقنص، ويتم إطلاق صواريخ، ما يجعل هذه الهدنة التي ستبدأ من منتصف ليلة الخميس بحسب وسائل، مجرد ردة فعل استجابة لدعوات المبعوث الأممي خاصة وأن التحالف العربي أو الجيش اليمني سيرد على أي خروقات تقوم بها المليشيات المنهزمة. وأعلنت القوات المشتركة للتحالف عن وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداءً من الخميس الساعة 12 ليلاً، قابلة للتمديد مع الاحتفاظ بحق الرد على أي اعتداءات من الحوثيين!. ويبدو أن الإعلان جاء من طرف واحد، التحالف العربي والشرعية اليمنية، فكما نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر بمكتب المبعوث الأممي" ان مباحثات وقف إطلاق النار لا تزال جارية وأنه سيتم الإعلان عن التفاصيل بعد استكمال المباحثات إذا تم التوصل لاتفاق". وقد أثار الإعلان، ردود فعل كثيرة بأوساط اليمنيين، وغرد الصحفي والباحث عادل الأحمدي، على ذلك بالقول: "من الطبيعي أن يعلن غريفيث عن هدنة، وهو يحضر لها منذ شهور، وسبق أن رحب التحالف ورحبت الشرعية قبل أيام بمساعيه، وطبيعي أيضا أن يعلن التحالف تجاوبه بتعليق العمليات أسبوعا أو أسبوعين إسقاطا للذرائع وتأكيدا على جنوحه للسلم.. لكن رجال الميدان يعرفون أقصر الطرق للسلام الحقيقي والدائم". *تأكيدا للهزيمة* على وقع هزيمة الحوثيين، وإعلان الإيقاف المؤقت للحرب، نشر ‏القيادي في ميليشيا الحوثي محمد علي الحوثي نص ما أسماه رؤية قال انهم قدموها لمبعوث الأمم المتحدة؛ لحل شامل لإنهاء الحرب، لكنه قال إن أي حل يحتاج ـ بعد الموافقة ـ لاستفتاء الشعب عليه، ونقل موقع قناة المسيرة التابعة للمليشا، أن "الرؤية الوطنية لإيقاف العدوان وفك الحصار: تلتزم دول التحالف بمعالجة الآثار المباشرة وغيرها وجبر الضرر ودعم الاقتصاد". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المليشيا عن رؤيتها لإيقاف الحرب، مستعينة بالمبعوث الأممي.. الصحفي صدام المدني، علق على ذلك بالقول: "كلما تلقى الحوثي ضربة قوية وانهارت صفوف مليشياته، تلجأ إلى المبعوث الاممي لوقف تقدمات الجيش، وها هي اليوم تتكلم عن رؤيتها لوقف عدوانها على الشعب اليمني، بالمختصر: تتخلى عن سلاحها وسلاح الدولة المنهوب، ويرضخ قيادتها للمحاكمة بسبب انقلابهم وخيانتهم، وبعدها لكل حادثة حديث. ‏*الجوف المبتدأ والختام*  من المعروف أن تحركات المبعوث الأممي جاءت عقب الهجوم الكبير الذي شنته مليشيا الحوثي على محافظة الجوف ، وبلغ التحرك قمته الآن، عندما بدأ الجيش يستعيد السيطرة على المواقع ويُلحق بالمليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص