الرئيسية - محافظات وأقاليم - *خبير نفطي: اعتداء الحوثيين على مضخة النفط في صراوح يضرب الاقتصاد الوطني
*خبير نفطي: اعتداء الحوثيين على مضخة النفط في صراوح يضرب الاقتصاد الوطني
الساعة 11:30 مساءاً
كلما حاول الاقتصاد اليمني التقاط أنفاسه نحو الاستقرار تبادر ميليشيا الحوثي إلى توجيه ضربة جديدة له من أجل تدمير مكتسباته التي يحققها، وهو ما عكسه الهجوم السافر على محطة ضخ النفط في صرواح في خرقاً واضحاً للهدنة التي دُعت لها ميلشيا الحوثي من جانب الأم المتحدة لوقف إطلاق النار في مناطق النزاع. *جذب انتباه العالم لقدرتها التدميرية* وهي الخطوة التي تحاول بها الميليشيا جذب إنتباه العالم لقدرتها التدميرية لمقدرات الشعب اليمني ومكتسباته، والتي تعلم تماماً بإن العالم لن ينطق بأم كلمة في ظل إنشغاله. في السياق ذاته أدان الخبير النفطي أنور العامري، المتحدث السابق بـ إسم شركة النفط اليمنية، قيام مليشيات الحوثي بإستهداف وتدمير محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح والذي يعتبر من أهم مكتسبات الشعب اليمني الإقتصادية والحيوية. وقال الخبير النفطي في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن تلك الجريمة تستنزف مقدرات الدولة من قبل جماعة إنقلابية، ولا يعد قيامها بمثل هذه الأعمال التدميرة مستغرباً ، كونها تمثل حقيقة مليشيات لا زالت محصوره في فكر العصابات الإجرامية والتي لا تجيد غير لغة الهدم والتخريب. وأضاف «العامري» أن هذا الإستهداف التدميري، بينما يواجه العالم جائحة كورونا التي أربكت العالم، وعوضاً من قيام هذه العصابة الانقلابية بإيقاف حروبها العبثية بحق اليمنيين، لتكرس جهودها في مواجهة أخطار هذا الوباء المدمر ، والمحافظة على حياة اليمنيين. وأشار الخبير اليمني أن جريمة الميليشيا تؤكد سعيها الدؤوب لنقض العهود والمواثيق؛ ومجانبتها لكل القيم والاعتبارات الوطنية والانسانية التي تحتم على الجميع ان تبقى المواقع الاقتصادية محايدة وبعيدة عن الحروب، كونها تمثل (خطأ أحمر) لقوت الشعب اليمني على اعتبار أن المكتسبات الوطنية والاقتصاد يجب أن يكونا محط اهتمام الجميع، وأن يحرص كل طرف على تحييدها عن الصراع وإن المساس بها يعد عملا تخريبيا وإجراميا. *إجهاض لـ الاقتصاد الوطني* في الوقت الذي يكابد فيه شعبنا اليمني كافة الأخطار والأزمات ليواجه أعتى التحديات، وسعي القيادة السياسية والحكومة الشرعية للبلاد ممثلة بوزارة النفط لإنعاش الاقتصاد الوطني، ورفد خزينة الدولة من خلال إعادة تشغيل القطاعات النفطية كخطوة هامة في طريق التعافي العام للاقتصاد الوطني، والسعي لإستعادة إنتاج وتصدير النفط الخام، وعودة الشركات النفطية الأجنبية للبلد، والذي لم يتحقق إلا بعد جهود كبيرة ومضنية بذلتها وزارة النفط والمعادن طوال الفترة الماضية، وتقديم تعهدات لهذه الشركات بتثبيت الأمن في المواقع النفطية، وتحييدها تماماً عن أي صراع. واستنكر الخبير النفطي تلك التصرفات التي وصفها بـ «الإجرامية»، والتي قامت بها عصابة الحوثي، مؤكداً أنها تصر على إفشال كافة هذه الجهود المضنية والمبذولة لإيجاد وخلق بيئة ومناخ استثماري جذاب، كما أنها تعيق عودة الشركات النفطية الأجنبية للبلد لاستئناف نشاطها، التنموي بشكل عام، وإعتبارها بيئة طاردة للإستثمار، وبالتالي ضرب الإقتصاد الوطني في مقتل، والذي سيدفع ثمنه غالياً أبناء الشعب اليمني
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص