الرئيسية - عربي ودولي - دبلوماسي أمريكي: الفشل في حل أزمة فيروس كورونا الجديد قد يؤدي إلى إشعال العالم
دبلوماسي أمريكي: الفشل في حل أزمة فيروس كورونا الجديد قد يؤدي إلى إشعال العالم
الساعة 11:15 مساءاً
أصدر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر تحذيرا قاسيا بأن العالم لن يكون كما كان بعد انتشار وباء فيروس #كورونا الجديد وفشل حل الأزمة سيوقع العالم في ورطة. كتب كيسنجر في مقاله لصحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الجمعة الماضي أن الفيروس "ضرب بحجم وشراسة لم يسبق لها مثيل" وسيغير النظام العالمي إلى الأبد. اعترف كيسنجر بأوجه القصور في معالجة الولايات المتحدة لفيروس كورونا. وقال إن العدوى تتضاعف كل خمسة أيام، بدون علاج أو لقاح، والفحوصات ليست كافية لتحديد مدى الإصابة والمستشفيات غارقة. لكن كيسنجر قال إن إدارة ترامب قامت "بعمل قوي في تجنب الكارثة الفورية"، ولكن الاختبار النهائي الذي تواجهه حكومة ترامب هو وقف الانتشار في أسرع وقت ممكن لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي بالحكومة. تجاوز إجمالي عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة 350 ألف حالة حتى عصر الاثنين بالتوقيت المحلي، وفقا لمركز علوم وهندسة النظم التابع لجامعة جونز هوبكنز. وتوقع خبراء طبيون في البيت الأبيض أن يموت ما بين 100 ألف إلى 240 ألف أمريكي في هذا الوباء حتى إذا اتبعت أوامر بالبقاء في المنزل. وأشار كيسنجر إلى أن قادة العالم يتعاطون مع الأزمة الناجمة عن الوباء على أساس وطني بحت، إلا أن تداعيات التفكك الاجتماعي المترتب على تفشي الفيروس لا تعترف بالحدود. وقال إن الجهود المبذولة لمواجهة تفشي الوباء، رغم ضخامتها وإلحاحها، ينبغي أن لا تشغل قادة العالم عن مهمة أخرى ملحة تتمثل في إطلاق مشروع مواز للانتقال إلى نظام ما بعد كورونا. وأوضح كيسنجر أن الأضرار التي ألحقها تفشي فيروس كورونا المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقها قد تستمر لأجيال عديدة. وأكد أنه لا يمكن لأي دولة، حتى وإن كانت الولايات المتحدة، أن تتغلب على الفيروس بجهد وطني محض، وأن التعاطي مع الضرورات المستجدة الآن ينبغي أن يصاحبه وضع رؤية وبرنامج لتعاون دولي لمواجهة الأزمة. لذلك اقترح ثلاث خطوات يجب على الولايات المتحدة القيام بها في عالم ما بعد كورونا الجديد، أولها هو العثور على علاج أو لقاح للفيروس وتطوير تقنيات جديدة لمكافحة العدوى. الخطوة الثانية هي شفاء الجروح التي يعاني منها الاقتصاد العالمي. وقال إن الفيروس أطلق العنان للاقتصاد العالمي بسرعة لم يسبق لها مثيل على الصعيد العالمي والوضع أكثر تعقيدا "على عكس أي شيء معروف في التاريخ". وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لديها خطط لحماية آثار الفوضى القادمة على السكان الأكثر ضعفا في العالم. الخطوة الثالثة والأخيرة التي أشار إليها هي حماية مبدأ النظام العالمي الليبرالي. وكتب قائلا: "تحتاج ديمقراطيات العالم إلى الدفاع عن قيم التنوير والحفاظ عليها من خلال الاستمرار في توفير الأمن والنظام والرفاهية الاقتصادية والعدالة التي هي احتياجات أساسية للناس. إن التراجع العالمي عن الموازنة بين السلطة والشرعية سيؤدي إلى تفكك العقد الاجتماعي محليا ودوليا". #معا_ضد_كورونا
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص