الحكمة نت - تقرير خاص:
مؤسف جدا ان يصل الحال بالبعض من السياسيين والقيادات حد القيام بإختلاق فبركات واكاذيب عارية من الصحة وذلك بهدف النيل من خصم سياسي آخر، لان مثل هكذا افعال تنم عن افلاس وقصر نظر .. في الحقيقة هذا ما حدث اليوم عندما قرر احد القادة من هوامير الفساد النيل من رئيس الحكومة سيما بعد فشلة في اقناع عدد من الوزراء بالانخراط معة في اتون دوامة من المماحكات السياسية.
وبطريقة تكشف حقيقة جهله بالسياسة وادبياتها قرر الإنتقام من الجميع، من خلال توجيه ذبابة الالكتروني لنشر الفبركات والأكاذيب وتزوير الوثائق والبيانات ، في سابقة خطيرة تضاف إلى رصيده الحافل بالفساد بحق الوطن والشعب ، تلك هي ملخص قصة احد كبار هوامير الفساد في اليمن.
اكاذيب مختلقة
وفي تفاصيل ما حدث ان اليمنيين استيقضوا صباح اليوم على أنباء لا يستوعبها عقل ولا منطق، اختلقتها وتناقلتها خلايا إعلامية ممولة ، عبر حسابات وصفحات زائفة على التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية مجهولة، بل معلومة المصدر والأهداف والأجندات، تفيد بإستقالات جماعية وتغريدات بأسماء عدد من الوزراء والمسئولين من بينهم «وزير الشباب والرياضة - وزير الزراعة - وزير التربية والتعليم - امين عام رئاسة الوزراء» .
استقالة دون مستقيل
كغيرهم من العامة تفاجأ الوزراء والمسؤولين الحكوميين بأخبار إستقالتهم التي جاءهم نبأها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ومن شخصيات إعلامية يعلم الجميع ميولها وتمويلها ، وكان أكثر ما يدعوا للدهشة ، حجم الجرأة في تزوير وثائق رسمية بهذا الحجم ، ونشر معلومات مضللة في مثل هكذا توقيت وظروف إستثنائية يمر بها الوطن ، متزامنة مع تنامي التصعيد العسكري الحوثي شمال اليمن.
لماذا تستهدف الحكومة بهذا الشكل
يؤكد المحلل السياسي عبدالباسط اليافعي في حديث خاص ل"الحكمة نت" أن نشر مثل هذه المواضيع يأتي مواصلة لحملات سابقة استهدفت رئيس الحكومة عقب إعلانه الحرب على الفساد وإقراره في ذلك جملة من القرارات أبرزها كسر إحتكار توريد الوقود ، الأمر الذي أفرز نزعة إنتقامية لدى بعض من هوامير الفساد الذين رأوا أن هذه القرارات استهداف لمصالحهم الشخصية وقطع باب للنهب والاحتكار استمر لسنوات ، لذا كان من الطبيعي أن تكون ردة فعلهم على هذا النهج .
ما الهدف من نشر هذه الأكاذيب
يضيف اليافعي ، أن إستئناف حملة التشويه الممنهج التي تستهدف الشرعية وورئيس الحكومة تحديدا والتي جأت هذه المرة بصورة جنونية من خلال تزوير وثائق رسمية من الطراز الرفيع ، تأتي بهدف خلط الأوراق وإفشال مساعي وجهود الحكومة وأعضائها في التصدي لفيروس كورونا والتعامل مع التصعيد العسكري الأخير لمليشيات الحوثي الإنقلابية ، وكذا المساعي لعقد التفاهمات المختلفة بين الجانب الحكومي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن وقف العمليات العسكرية بكافة أشكالها ، والتفرغ لتكثيف الجهود والحيلولة دون وصول كورونا إلى اليمن .
الحكومة تفند الادعاءات الباطلة
بدوره مصدر حكومي مسؤول ، نفى صحة الأنباء والتغريدات التي يتداولها البعض في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية ، تقديم عدد من وزراء ومسئولي الحكومة الشرعية استقالاتهم ، مشيرا إلى أن مثل هذه الأساليب باتت مفضوحة ومكشوفة، ولم تعد تنطلي على اليمنيين ، مؤكدا أن من يقف خلف هذه الأكاذيب البعض ممن فقدوا مصالحهم نتيجة مصفوفة الاصلاحات التي قامت بها الحكومة مؤخرا، والذين يسعون لإحداث شرخ في صفوف الشرعية، وإثارة الفوضى، وذلك خدمة لاجندة خارجية معادية لليمن وشعبه.
ماذا عن المسؤولين المستهدفين
من جانبهم أعضاء الحكومة والمسؤولين الحكوميين ، ممن وردت اسمائهم في الحملة الإعلامية الممنهجة ، عبروا عن أسفهم من سقوط البعض إلى هذا المستوى المتدني مؤكدين عدم صحة المعلومات الواردة في الحملة الإعلامية الممنهحة التي شنتها جهات مجهولة ، ونسبتها إليهم ، كما أصدر عدد من الوزراء مذكرات وبيانات رسمية تنفي هذه الإشاعات وتفند زيفها ، مؤكدين بقائهم في مواقعهم وأهدافم النضالية في سبيل الوطن والمواطن.
إلى ذلك أكدت معلومات حصرية ، أن أحد هوامير الفساد الكبار حاول استمالة عدد من أعضاء الحكومة واغراءهم بالمال والارتهان لجهات خارجية ، الا انه فشل في الوصول الى مبتغاه ، فما كان منه إلا أن دفع بخلاياه الإعلامية في السوشال ميديا ، لتزوير وثائق استقالات ونشر وفبركات لا أساس لها من الصحة ، وهو ما اكدت عليه بيانات الوزراء التي نفت ما تم نشره وتداوله بشكل قاطع.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً