الرئيسية - محافظات وأقاليم - طلاب اليمن في ووهان بين المسؤولية الحكومية والتوظيف السياسي
طلاب اليمن في ووهان بين المسؤولية الحكومية والتوظيف السياسي
الساعة 11:20 صباحاً (الحكمة نت/متابعة خاصة)

أجلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، الطلاب اليمنيين العالقين في مدينة ووهان الصينية التي ينتشر فيها فيروس كورونا، ووضعهتم في الحجر الصحي المؤقت حتى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للإطمئنان على صحتهم، قبيل إعادتهم إلى اليمن.

ووصل العشرات من الطلاب اليمنيين وعائلاتهم، صباح الأربعاء، إلى مطار العاصمة الإماراتية أبو ظبي، قادمين من مدينة ووهان الصينية، في عملية إجلاء إنسانية طارئة على متن طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية جراء انتشار فيروس كورونا.

العملية التي واجهت جدلاً واسعاً واستخدمت سياسياً من قبل عدة أطراف، ثمنها رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، كما أثنى على الحكومة الصينية ما قدمته من رعاية واهتمام للطلاب اليمنيين.

وقدّم رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، شكره إلى دولة الإمارات الشقيقة على إجلاء الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية في موقف انساني يعكس متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال رئيس الوزراء في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، الأربعاء، “إجلاء إخواننا وأبنائنا الطلاب وعائلاتهم من ووهان في الصين موقف كريم وأصيل من أشقائنا في دولة الإمارات”،.

وكان الطلاب اليمنيون في مدينة ووهان يتعرضون لضغوط نفسية ومالية كبيرة، الأمر الذي أولته الحكومة اليمنية اهتماماً متواصل، من خلال المتابعة المستمرة لأحوال الطلاب وصرف مستحقاتهم المالية للربعين الثالث والرابع بشكل استثنائي وعاجل.

رغم محاولات بعض الأطراف السياسية والحزبية توظيف قضية الطلاب اليمنيين في مدينة ووهان الصينية سياسياً بشكل أقرب إلى الإبتزاز إلا أن الحكومة نجحت بموقفها المسؤول النابع من الحرص على مصلحة أبنائها الطلاب في وئد محاولات تلك الأطراف لتحقيق مكاسب سياسية من القضية.

ومنذ بدء انتشار فيروس «كورونا» في الصين، سارعت الحكومة لاتخاذ عدد من التدابير ووجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك الجهات المختصة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية اللازمة لحماية الطلاب والجالية اليمنية في الصين من المخاطر المحتملة جراء تفشي فيروس «كورونا»، بما في ذلك الإخلاء إذا استدعت الحاجة.

وشدد رئيس الوزراء على سرعة صرف المساعدات المالية الإضافية للطلاب اليمنيين في مدينة ووهان الصينية، التي وجه بها بعد انتشار فيروس «كورونا» وكذا الانتهاء من تحويل مستحقات الربع الثالث للطلاب المبتعثين وصرف مستحقاتهم للربع الرابع بصورة استثنائية وعاجلة.

وشكّل رئيس الوزراء لجنة طوارئ برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، وعضوية وزراء الصحة العامة والسكان، والمالية، والخارجية والتعليم العالي بالتنسيق مع السفارة اليمنية في الصين ومنظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمتابعة الطلاب العالقين والجالية اليمنية في مدينة ووهان، وسبل إجلائهم وتوفير كامل الرعاية الصحية.

وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، أعلنت سفارة اليمن لدى جمهورية الصين الشعبية، في التاسع من فبراير الماضي البدء بصرف المساعدات المالية لجميع الطلاب اليمنيين وعوائلهم المقيمين في مدينة ‎ووهان الصينية.

وتتويجاً لجهود عملية إجلاء الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية التي رتبت لها الحكومة اليمنية مع الإمارات وصل العشرات من الطلاب اليمنيين وعائلاتهم، صباح يوم الأربعاء، إلى مطار أبو ظبي، قادمين من مدينة ووهان الصينية، في عملية إجلاء إنسانية طارئة على متن طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية جراء انتشار فيروس كورونا.

وعبّر عدد من الطلاب اليمنيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية عن شكرهم للحكومة اليمنية ودولة الإمارات على استجابتهم لمناشداتهم، والنظر إليها بعين المسؤولية والإنسانية.

وقال الطالب عبدالقوي “وصلنا إلى دولة الإمارات صباح يوم الأربعاء، ومن ثم تم نقلنا الى المجمع الإنساني، الرحلة كانت مرهقة لكن الاستضافة الطيبة أنستنا معاناتنا”، مؤكدا “نحن بخير ووصلنا بخير وننتظر إنهاء الفحوصات اللازمة لنعود إلى أرض الوطن”.

من جانبه قدم الطالب هيثم علي، المسؤول الإعلامي للطلاب اليمنيين في مدينة ووهان، شكره إلى الإمارات على ما وصفه “بالتعامل الأخوي والإنساني والاستقبال الراقي والكريم الذي وجدوه منذ لحظة وصولهم”.

ويؤكد نجاح عملية إجلاء الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية بتنسيق بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات الشقيقة، على حرص الحكومة التام لاتخاذ كافة تدابير الحفاظ على سلامة اليمنيين فى داخل اليمن وخارجها وهي بمثابة رسالة قوية تؤكد أن الحكومة لديها القدرة والكفاءة للتعامل مع مثل هذه الأحداث وعلى أعلى مستوى وتنسيق مع جميع الجهات المعنية.

 

- نقلا عن : وكالة يمن تليجراف