أكد مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك، عبدالله السعدي ، إن التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن و بعض المحافظات الجنوبية منذ الثامن من شهر أغسطس من تمرد مسلح من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبل دولة الامارات العربية المتحدة يتطلب وقفة جادة و مراجعة شفافة من أجل تجاوز هذه المعضلة وحل أسبابها و تلافي آثارها.

وقال أن المعضلة الحقيقية في عدن تتمثل في الاستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية و العسكرية و الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة، وأدت إلى حرف مسار الهدف الأساسي تجاه إنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

و أوضح السعدي انه التمرد المسلح الذي باشرته تشكيلات عسكرية تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا ، في الثامن من أغسطس المنصرم ، هو الثاني بعد محاولة التمرد الأول في يناير 2018 ، حيث قامت تلك التشكيلات العسكرية الخارجة عن إطار الدولة بمهاجمة قوات الحكومة الشرعية و معسكراتها و مؤسساتها في عدن .

وقال السعدي أن المملكة العربية السعودية الشقيقة- قائدة التحالف- و قيادتها الحكيمة بذلت جهوداً كبيرة لاحتواء الازمة ، إلا أن المتمردين استمروا في تماديهم و وسعوا من تمردهم وهاجموا مؤسسات الدولة في محافظتين أخريين هما أبين وشبوة. 

مؤكدا أن الجيش الجيش الوطني تعامل مع هذا التمرد و وقف أمام هذا التمدد المخالف لبيانات التحالف ، وتمكن من إلزام تلك التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الإنتقالي بالعودة و التراجع ، إلا أنه وللأسف و في 28 من الشهر الماضي فوجئنا بقصف جوي إماراتي على وحداتنا العسكرية المتواجدة في عدن.

وأكد أن قوات الجيش الوطني انسحبت من تخوم العاصمة المؤقتة عدن حقنا للدماء ، إلا أنه وفي اليوم التالي فوجئنا أيضاً باستمرار تلك الهجمات الجوية، الخارجة عن القانون وعن أهداف تحالف دعم الشرعية، على الجيش الوطني في محيط عدن وفي محافظة أبين مما أسفر عن قتل وجرح الكثير من صفوف الجيش الوطني ، هذا ونؤكد على رفضنا التام لاستمرار تسليح و دعم أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة و تحت أي مبرر.