الرئيسية - محافظات وأقاليم - لمحة على بعض أساليب وطرق مساهمة الإمارات بتمكين الحوثيين في اليمن
لمحة على بعض أساليب وطرق مساهمة الإمارات بتمكين الحوثيين في اليمن
الساعة 07:25 مساءاً ( الحكمة نت )
في يوليو 2014، وبعد أيام، أي بعد أقل من أسبوعين على سقوط عمران بيد الحوثيين، وقبل مدة وجيزة من سقوط العاصمة صنعاء بأيديهم، كانت دولة الإمارات تبذل جهودا حثيثة لإقناع المملكة العربية السعودية بالقبول بالحوثيين كـ "قوة حاكمة"، وأنهم سيكونون حلفاء إيجابيون لها. ففي عددها الصادر يوم 21 يوليو أكدت صحيفة الأولى التي كانت مقربة من الحوثيين حينها ويرأس تحريرها الصحفي محمد عايش، أكدت أن الإمارات تقود وساطة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين. وأوضحت الصحيفة، أن أبو ظبي استقبلت البخيتي، موفدا من جماعة الحوثي، لعقد مباحثات تقريبية بين الجماعة والمملكة العربية السعودية. كما تزامن ذلك مع أنباء تم تداولها حينها، عن دعم لوجستي وعسكري قدمته الإمارات لميليشيا الحوثي الانقلابية، وهو الدور الذي لم ينقطع كما قد يعتقد البعض، وظهر جليا في وقت لاحق، عبر عدة مسارات من تهريب للأسلحة النوعية، ومساعدة القادة الحوثيين على الفرار من مواقعهم قبل قصف الطيران، وتصفية واغتيال قادة الجيش اليمني الوطنيين، وقصف طلائع الجيش لمنع تقدمه في الجبهات الحساسة، وحرمان الشرعية من العاصمة البديلة المؤقتة، ومنع وحرمان الدولة من الموارد الاقتصادية السيادية الرئيسية، ومنع حسم المعركة مع الميليشيات الحوثية والتنسيق معها ميدانيا، ونقل تحركات وخطط الجيش الوطني وقوات التحالف إلى الحوثيين لأخذ الحيطة والحذر، والعمل على تآكل الشرعية وذوبانها لصالح فرض واقع الانقلاب في صنعاء كأمر يستحيل تغييره، إضافة إلى الكثير جدا من أساليب الخداع والخيانة والمكر الإماراتي لكل من الشرعية اليمنية والتحالف العربي الذي جاءت تحت عباءته لتخون كليهما تحت غطائه . كما تجدر الإشارة إلى أنه وفي أحد التقارير الذي نشر خلال العام المنصرم، أكد فريق الخبراء الأممين، أن الحوثيين لا يزالون يتلقون دعما إيرانيا عبر شركات إماراتية، وهو ما يؤكد أن أبو ظبي لم تكن يوما في صف الشرعية، ولا في صف المملكة العربية السعودية، وأنها كانت دوما تعمل لصالح إيران، وهذا ما يتضح جليا في جنوب اليمن. * الملف والصورة عن موقع "المندب برس"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص