كشفت الحليف الاستراتيجي للإمارات العربية المتحدة، إسرائيل، عن إتفاق بين أبوظبي وطهران لتقسيم اليمن إلى دويلات تسيرها البلدان وفقاً لمصالحمها. وذكرت إسرائيل، التي أغضبها تحالف حليفتها "الإمارات" مع عدوتها الأولى "إيران " مؤخراً ضد اليمن ودول خليجية ، إن "الإمارات، الدولة المشاركة في التحالف العربي الذي كان يقاتل الحوثيين في اليمن، قصفت مؤخرا القوات الحكومية اليمنية وبررت الأمر بأنها كانت تستهدف "مجموعة من الإرهابيين"، في وقت حثت فيه الرئيس اليمني، المملكة العربية السعودية بالتدخل؛ مع تقدم الانفصاليين المدعومين من قبل أبو ظبي في جنوب اليمن". وأضافت، في تقرير صحفي تحت عنوان "الإمارات تريد تقسيم اليمن " نشره موقع "واللاه" الإسرائيلي اليوم ، ورصده " المنارة نت " قبل قليل في مواقع أخبارية ، وأضافت أن "الإمارات تسوق رواية غريبة من نوعها كذريعة لاستهدافها الجيش اليمني؛ ألا وهي وجود منظمات إرهابية تهاجم قوات التحالف العربي". وتابع الموقع الإسرائيلي "القتال بين الإمارات والانفصاليين التابعين لها ضد الجيش اليمني هو أحدث تحول في الحرب متعددة الأطراف التي تدور هناك، وجعلت البلاد على شفا الانهيار ، وهي المعركة التي بدأت قبل أعوام لوقف الحوثيين، إلا أن قطيعة قد حدثت بين الإمارات والحكومة اليمنية، وسحبت أبو ظبي الكثير من قواتها البرية من البلاد في وقت سابق من هذا العام". وواصل "الآن يحاول الانفصاليون السيطرة على جنوب اليمن لإقامة دولتهم المستقلة وسط دعم إماراتي غير مسبوق، الأمر الذي يفيد في نفس الوقت الحوثيين التابعين لإيران، والدليل الأكبر على توحد المصالح بين الاثنين هو عودة القوات الانفصالية التي كانت تتمركز خارج مدينة (الحديدة) الساحلية، المسيطر عليها من قبل الحوثيين، إلى عدن". يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت بعد فترة وجيزة من إنطلاق عاصفة الحزم في بداية عام 2015م ، بإنشاء مليشيات مسلحة متمردة على الحكومة الشرعية وعلى أهداف التحالف العربي، والمتمثلة في إعادة الشرعية اليمنية إلى العاصمة صنعاء وإنهاء إنقلاب الحوثي والحفاظ على اليمن موحداً، كما قامت الإمارات ومليشياتها بمنع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومعظم كبار مسؤولي الدولة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، لممارسة مهامهم، وهو ما ساعد على دعم موقف مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة إيرانياً، وتعزيز قوته في جبهات القتال.