الرئيسية - تقارير - «الانتقالي» بين افتعال حادثة تفجير معسكر الجلاء .. والتخبط في التبريرات .. وانكشاف مخطط الانقلاب ..«تقرير»
«الانتقالي» بين افتعال حادثة تفجير معسكر الجلاء .. والتخبط في التبريرات .. وانكشاف مخطط الانقلاب ..«تقرير»
الساعة 09:34 مساءاً (الحكمة نت)
بعد مقتل قائد اللواء الاول دعم واسناد المعروف بـ”أبو اليمامة” بتلك الطريقة البشعة، سارع ما يسمى ب”المجلس الانتقالي” لإلصاق التهمة على الحكومة الشرعية وحزب “التجمع اليمني للإصلاح” واستغلال الحادث لإعلان ما اسماه “النفير العام”، رغم تبني جماعة الحوثي للعملية، واعلن المدعو هاني بن بريك رسمياً في مؤتمر صحفي عقده في عدن لكشف نتائج التحقيقات في حادثة معسكر الجلاء، أن “حزب الإصلاح” يقف وراء العملية، وقال ان لديه معلومات تؤكد استخباراتية بذلك. ازدواجية بن بريك تخبط في المؤتمر الصحفي ولم يستطع تحديد الجهة التي وقفت وراء استهداف معسكر الجلاء ومقتل ابو اليمامة، فبعد أن اتهم الإصلاح بالوقوف وراء العملية وقال انه كان يهدف إلى السيطرة على عدن في ثلاثة أيام، اتهم في ختام المؤتمر الصحفي حكومة الشرعية بمحاولة السيطرة على عدن ايضاً عقب انفجار معسكر الجلاء وقال إن قوات موالية للرئيس هادي نشرت عربات وأطقم في المدينة “بعد اعتقادها أن الانفجار استهدف قيادة التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي”. تبرئة الحوثيين وخلال المؤتمر الصحفي، كان بن بريك حريصاً على عدم الإشارة إلى الحوثيين في حديثه اللذين أعلنوا وقوفهم وراء العملية على لسان متحدث القوات الموالية لهم العميد يحيى سريع الذي أعلن عقب العملية بدقائق تنفيذها بواسطة طائرة مسيرة وصاروخ محلي الصنع، وكما كشف ايضاً عضو المكتب السياسي لمليشيا الحوثي حسين العزي، الذي تحدث عن وجود تنسيق عالي مع الانتقالي الجنوبي في تنفيذ العملية، وأكد ان بن بريك كان على علم مسبق بالعملية وموافق عليها، ولفت إلى حدوث خيانة وان احد المطلوبين الهامين ابلغ عنهم. تدشين التعاون مع الحوثي وفي الوقت الذي يتهم اعضاء الانتقالي الحكومة الشرعية بتنفيذ عملية معسكر الجلاء، يرى مراقبون كثر أن العملية تمثل التدشين الرسمي للتعاون الإماراتي الحوثي بعد التقارب والتواصل بين الإمارات وإيران وانتهاج الإمارات سياسة جديدة في الجنوب، ويتحدثون عن قرائن ترقى إلى مستوى الأدلة تؤكد التواطؤ الإماراتي، ويرى المحلل السياسي “جمال عبد الخالق” ان: “الإمارات لها اليد الطولى فيما حدث، ولهذا اوعزت الإمارات لقوات الحزام الأمني بالقيام بحملات تهجير للعمال البسطاء من أبناء المحافظان الشمالية بعدن، وقد نجح مخطط الإمارات إلى حد كبير، وانشغل الناس بالجريمة الجديدة وكادوا ينسون جريمة الإمارات الأولى”. تبرير مفضوح من جهته، قال الصحفي اليمني عبدالجبار عوض الجريري، أن قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد أبو اليمامة ليس الأول الذي قتل بهذه الطريقة، وأضاف الجريري :” عبد الرب الشدادي وسيف الضالعي وآخرين ماتوا بنفس الطريقة في الجنوب والشمال و العجيب أن الضباط الإماراتيين يحضروا أي عرض عسكري خاصة في عدن باستثناء العرض في قاعدة العند والعرض الذي حدث اليوم وكلاهما تعرضا للقصف الصاروخي .. واختتم بقوله: برأيكم هل هي صدفة؟. غياب الاماراتيين عن الفعالية ومثل غياب جميع الشخصيات الإماراتية من قيادات أو ضباط أو جنود عن حضور تلك الفعالية التي أقيمت في معسكر الجلاء على غير العادة العديد من علامات الاستفهام، اذ يحرص الضباط الاماراتيون عادة على حضور مثل تلك الفعاليات وان يكونوا في مقدمة الصفوف، وهذا ما يعيد الى الذاكرة غياب الضباط الإماراتيين عن فعالية تدشين العام الجديد في قاعدة العند الجوية بلحج والذي تم بحضور نخبة من قادة الجيش الوطني وتم خلالها استهدافهم بطائرة مسيرة تابعة للحوثيين، وقتل يومها منهم مجموعة من كبار قيادات الجيش الوطني وجرح العشرات في تلك العملية. تنبأ قبل الحادث بشهرين وانتشر مؤخراً مقطع فيديو للناشط الجنوبي “وهيب الصهيبي” نشره بتاريخ 1 يونيو، أي قبل العملية بحوالي شهرين، يحذر فيه عيدروس الزبيدي من ان لا يعتمد على ابو اليمامة ، لان الاماراتيين سيقتلونه غدرا، حسب قوله .. وتساءل المتابعون عن سبب رفض القوات الإماراتية في عدن للتعاون مع اللجنة التي شكلتها الحكومة الشرعية للتحقيق في ملابسات استهداف معسكر الجلاء، والتفجير الذي استهدف قسم شرطة الشيخ عثمان، وتهديدها لأعضاء اللجنة بالسجن اذا بحثوا في القضية. اتهامات متبادلة الإعلامي الإماراتي ياسر فيصل عبدالله، اتهم صراحة المجلس الانتقالي الجنوبي بالتواطؤ مع عملية قتل قائد اللواء الأول دعم واسناد العميد منير اليافعي “ابو اليمامة .. وأكد ياسر أن اختراق معسكر الجلاء المحصن بالمنظومات الدفاعية لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية تواطؤ من الداخل. ملابسات وطالب، في حديثه على قناة أبو ظبي، المجلس الانتقالي، بالكشف عن ملابسات استهداف معسكر الجلاء بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة، وتوضيح عملية “اختراق المعسكر” المحصن بترسانة دفاعية، والذي كان يعتبر “مكتب أبو اليمامة ومنزله وثكنته وحياته العسكرية”، وأكد الإعلامي الإماراتي أنه اطلع في زيارة سابقة إلى معسكر الجلاء قبل أيام من مقتل أبو اليمامة على حجم التحصينات والمنظومات الدفاعية، التي يحتوي عليها المعسكر. قميص عثمان من جهته، قال السياسي اليمني علي الذهب أن ‏مقتل العميد منير اليافعي أبو “اليمامة” لم يأخذ حقه في التعاطي الإعلامي .. وتابع: لقد كان حجر عثرة أمام طموح الإمارات والزبيدي وبن بريك، واختتم بقوله: تخلص منه هؤلاء، ثم ذهبوا للبحث عن قميصه عند خصومهم، كقميص عثمان. وتعد الامارات، بحسب المراقبين، المستفيد الابرز من حادثة استهداف معسكر الجلاء الذي راح ضحيته العميد ابو اليمامة وعدد من الشخصيات العسكرية، بالنظر لرغبة الإمارات في ايجاد دافع قوي لأبناء عدن وخاصة قوات الحزام الأمني للقيام بحملات تهجير باسم الثأر لأبو اليمامة من العمال البسطاء من أبناء المحافظات الشمالية، ليتطور الأمر إلى طرد كل شمالي بعدن وإعلان الانفصال، بعد خلق فجوة كبيرة من الكراهية بين أبناء الشمال والجنوب، وهو ما جعلها تخطط وتنسق وتسهل حدوث هذه الاستهداف والأحداث الدامية التي رافقته.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص