أظهرت الأزمة الأخيرة المتمثلة في الانقلاب الذي يقوده المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية تلاحم كبير من قبل القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمحافظات المحررة والشخصيات السياسية أثبتت جميعها أن الشرفاء من أبناء الوطن يقفون صفا واحد مع رئيس الجمهورية الذي يمثل الشرعية الدستورية.
مواقف القوى الوطنية والمحافظات المحررة مثلت جدار صلبا أمام انقلاب المجلس الانتقالي الذي ليس لديه حاضنة شعبية عكس الحكومة الشرعية التي تقف خلفها جميع القوى الوطنية ومن خلفهم المواطنين الذين لمسوا العديد من ثمار مشاريع الحكومة ولم يروا شيئا من المجلس الانتقالي سوى الرصاص والحرب والأزمات.
واحدية الموقف للقوى الوطنية الداعم للشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الدكتور معين عبدالملك ومؤسسات الدولة الرسمية رسالة واضحة للمجتمع الدولي كي يقف بحزم أمام ممارسات الانتقالي الذي يسعى لتقويض الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي وفق قرارات أممية ملزمة لكل الأطراف بالوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية متمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
القوى الوطنية .. موقف ثابت
جدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، تأكيد دعمه لمواقف فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتعامله الحكيم مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.
كما أشاد التحالف الوطني في بيان صادر عنه بجهود الأشقاء في التحالف العربي ممثلين بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المنسقة مع القيادة السياسية والحكومة الشرعية باتجاه تطويق الأحداث ومنع تداعيها، ويؤكد على ضرورة استمرار تقييم الوضع العسكري والسياسي على أعلى مستوى بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بما يحقق الهدف المشترك الذي قام على أساسه التحالف الداعم للشرعية.
وقال التحالف الوطني، إنه يتابع الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن خلال هذا الأسبوع، بدءا بالحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا معسكر الجلاء بالبريقة ومركز شرطة الشيخ عثمان، ثم ما تلى ذلك من أعمال موتورة من عناصر خارجة عن القانون ضد المواطنين المسالمين من أبناء المحافظات الشمالية، وصولا إلى أحداث اليوم المؤسفة التي استهدفت مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة الشرعية.
وأعرب التحالف الوطني، عن إدانته الاعتداءات المسلحة على مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي في معاشيق، التي قامت بها جماعات خارجة عن القانون مدفوعة من المدعو هاني بن بريك، واستنكر التحالف الوطني ما ورد في بيان المجلس الانتقالي من تبني لتلك الأفعال، وطالب التحالف الوطني، الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي إلى الوقوف أمام هذه الأفعال المهددة لشرعية الدولة وشرعية التحالف وأمن واستقرار اليمن والمنطقة بجدية عالية واتخاذ موقف موحد وحاسم تجاهها.
تشكيلات مسلحة خارج سيطرة الدولة
كما أعرب التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية، عن إدانته الحادث الإجرامي الذي تبنته المليشيات الحوثية بضرب معسكر الجلاء بمديرية البريقة، وأدى إلى استشهاد كوكبة من ضباط وجنود المعسكر على رأسهم القائد العميد منير أبو اليمامة، كما أدان التحالف الوطني، الحادث الإرهابي الذي قامت به جماعة داعش الإرهابية في مركز شرطة الشيخ عثمان، وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الشرطة والمدنيين الآمنين، وأكد التحالف الوطني، موقفه الثابت المكافح لكافة الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها.
وتابع التحالف الوطني في بيانه، أنه يعتبر أن أساس المشكلة الأمنية في المناطق المحررة هو وجود تشكيلات مسلحة خارج سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية، وأن استمرار هذه الظاهرة يمثل تهديدا خطيرا لوجود الدولة الوطنية وأمن واستقرار المنطقة، ودعا التحالف الوطني، القيادة السياسية والحكومة إلى العمل مع الأشقاء في التحالف العربي ومع القوى السياسية إلى إنهاء هذه المشكلة من جذورها، وتوحيد كافة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية وإعادة بنائها على أسس وطنية وبقيادات أمنية وعسكرية مهنية ومحترفة تحت سلطة الحكومة الشرعية.
الأحزاب الوطنية وتجديد الولاء
وقال البيان الذي وقعت عليه أحزاب المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، اتحاد القوى الشعبية، حزب التجمع الوحدوي اليمني، حزب السلم والتنمية، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، حزب الشعب الديمقراطي والحزب الجمهوري:
" يدين التحالف ويستنكر الأعمال غير الإنسانية التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام والقانون ضد المواطنين المسالمين والعمال البسطاء والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية، واعتدت على ممتلكاتهم ومارست ضدهم التهجير القسري وأفعالا عنصرية مشينة، وهنا يدعو التحالف الوطني، الأجهزة المختصة إلى ملاحقة تلك العناصر والكشف عن الجهات التي تقف خلفها، وتقديم المتورطين بأفعال جنائية للمحاكمة العادلة.
وأضاف: كما يدين التحالف الوطني خطاب الكراهية الذي تشنه تلك الأطراف ضد القوى السياسية الوطنية، المشاركة في مقاومة الانقلاب والمشروع الإيراني الداعم لتلك الميليشيات، الأمر الذي يجعلنا أمام كارثة وطنية حقيقية ومنزلق خطير يتوجب محاصرته وكشف خيوط الواقفين خلفه ومحاسبتهم لأن معركتنا اليوم هي مع الإنقلاب والقوى الإرهابية، وهنا يدعو التحالف الوطني الحكومة لفتح ملف تحقيق يكشف فيه عن كافة جرائم الاغتيالات والاخفاءات القسرية التي طالت كوادر الأحزاب السياسية والناشطين السياسيين، وتقديم الجناة للعدالة.
وأكد التحالف الوطني، على نهجه الثابت في ضرورة حل القضايا السياسية بالحوار البناء، وتوحيد كافة القوى الداعمة للشرعية والمناهضة للانقلاب صفها نحو هدف واحد ومعركة واحدة هي معركة استعادة الدولة وإنقاذ اليمن من المشروع الإيراني، كما أكد التحالف الوطني، أن أي محاولات لحرف مسار المعركة عن هذا الهدف هي خدمة مباشرة للمليشيات الحوثية والمشروع الايراني والجماعات الإرهابية.
السلطات المحلية إلى جانب الشرعية
أعلنت السلطات المحلية في محافظات صنعاء وتعز وأبين وحضرموت وذمار وشبوة ولحج وسقطرى والجوف والمهرة وقوفها إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة اليمنية لصد إنقلاب مليشيا “الانتقالي” على الحكومة الشرعية في “عدن ، وقالت أنها تُعلن وقوفها الى جانب السلطة الشرعية المعترف بها دولياً من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب ومكتسباته.
وأضافت : إننا في الوقت الذي نخوض فيه حرب مع الانقلابين مخلفين عشرات الالف من الشهداء شمالا وجنوباً ، نتفاجئ بما حدث في عدن في والتي بدأت بالتحريض ومن ثم طرد العمال وقتل بعضهم دون سبب يذكر او يستدعي ذلك إضافة الى فتح معارك جانبية لا تخدم الا الانقلابين في صنعاء.
وعليه فإننا نساند كل قرارات فخامه الرئيس ونقف الى جانبه في هذه الظروف وتحت تصرفه وامره وان بقاء الشرعية صِمَام امان لكل شعبنا شمالا وجنوبا لأنها طوق النجاة لكل التضحيات التي قدمت وأيضا هي المعني الحقيقي في التعامل الإقليمي والدولي لكل أواصر الدعم السياسي للشعب اليمني في معركته ضد الانقلابين .
المصدر: اقاليم برس
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً