اختيار زيت الزيتون الجيد ليس أمرًا سهلًا، حتى لو بدا أن اللون أو الرائحة يشيران إلى أن الزيت هو زيت زيتون “بكر” أي طازج وممتاز أو غير مغشوش. فقد أثبتت الدراسات أن المستهلكين لا يعرفون دائمًا ما إذا كانوا يشترون منتجًا نقيًا من زيت الزيتون، حيث يرون أن الطعم الجيد يكفي، لكن الحقيقة هي أن زيت الزيتون البكر يمكن خلطه مع زيوت أخرى مثل فول الصويا أو عباد الشمس دون أن نشعر بتغير طعمه. ووفقًا لخبراء في زيت الزيتون، فإن معرفة الزيت الجيد يجب أن تبدأ بالرائحة ثم تنتقل إلى الطعم، ذلك أن زيت الزيتون عالي الجودة يجب أن تكون له رائحة مثل الفواكه أو الأعشاب أو النباتات.

وكي تتأكد من أن ما ستحصل عليه هو زيت نقي، اسكب قليلًا من الزيت في كوب صغير وغطي الجزء العلوي بيدك، ثم أمسك الكوب بيدك الأخرى وحرك الزيت الموجود حول الكوب، وتأكد من أن يدك تعمل على تسخينه بلطف، وبعدها ارفع يدك وشمّ الزيت بسرعة. فالرائحة يجب أن تكون شبيهة برائحة الفاكهة أو الخضار الطازجة، أما إذا لم تكن هناك رائحة أو كانت الرائحة قريبة من رائحة الخل فهي علامات سيئة.

تذوق الزيت

وهناك طريقة أخرى لتذوق زيت الزيتون تشتمل على تحريك الزيت بشكل دائري، ثم أخذ نفس عميق وتذوق الزيت بعد ذلك، لذا قوم بتحريك الزيت الموجود في وعاء من الزجاج بصورة دائرية، واستنشق قليلًا من الهواء من خلال فمك، ثم خذ رشفة صغيرة جدًا من الزيت بفمك ثم ابتلعه. وهنا، يجب أن يكون طعمه مثل النباتات، لكن الأمر الحاسم هو إذا شعرت بطعم مرير في مؤخرة حلقك وأخذت بالسعال، فإذا حصل ذلك، فهذه علامة على أنه زيت زيتون بكر ممتاز عالي الجودة، أما في حال لم تشعر بهذا الطعم في حلقك ولم تسعلي، فهذا يعني أن الزيت منخفض الجودة وربما ليس زيت زيتون على الإطلاق. أما إذا عثرت على زيت الزيتون المثالي، فقوم بتخزينه في مكان بارد ومظلم، ذلك أن الحرارة والضوء عوامل يمكن أن تفسد الزيت، وإذا لاحظت رائحة الزيت أصبحت كريهة، عليك عدم تناوله والتخلص منه.