الرئيسية - محافظات وأقاليم - الحوثيون يضعون محافظهم المستقيل في ذمار قيد الإقامة الجبرية
الحوثيون يضعون محافظهم المستقيل في ذمار قيد الإقامة الجبرية
الساعة 05:47 مساءاً (متابعات)

أفادت مصادر يمنية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) بأن الميليشيات الحوثية وضعت محافظها المستقيل محمد المقدشي تحت الإقامة الجبرية، غداة تقديمه استقالته لزعيم الجماعة واتهامه للقيادات الحوثية القادمة من صعدة بالفساد.

 

وذكرت المصادر أن مقربين من المقدشي فقدوا الاتصال به بعد أن اقتادته مجموعة حوثية من جهاز الأمن الوقائي الحوثي إلى مكان غير معلوم، مرجحة أنه وضع تحت الإقامة الإجبارية في صنعاء.

 

ووفق ما ذكرته المصادر، رشحت الجماعة الحوثية قيادياً في الجماعة من سلالة زعيمها ويدعى الوشلي لتولي منصب المحافظ المقدشي الذي ضاق ذرعاً بفساد القيادات القادمة من صعدة وقيام المشرف الحوثي فاضل المشرقي بسلب صلاحياته.

 

وتحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن توجه حوثي لتصفية كل القيادات القبلية الموالية للجماعة من المناصب، في سياق التمكين السلالي لأقارب الحوثي والقيادات القادمة من صعدة وعمران.

 

ورجحت المصادر إطاحة الميليشيات في الأيام المقبلة بمحافظي الجماعة في إب والبيضاء وتعز، خصوصاً في ظل وجود اتهامات لهم بأنهم تقاعسوا في عمليات تحشيد المجندين وجباية الأموال.

 

وكان القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعين أميناً عاماً للمجلس المحلي في صنعاء أمين جمعان قدم استقالته هو الآخر قبل أيام، بعد ما ضيق عليه المشرفون الحوثيون ومنعوه من ممارسة صلاحياته المحلية.

 

واستعرض القيادي المقدشي، في بيان استقالته، ما قال إنها إنجازاته في المحافظة منذ توليه المنصب، وقال إن جهوده اصطدمت «بظهور عوائق وعقبات لا مبرر لها، تصاعدت لتصل إلى حدود مبالغ فيها، لدرجة افتعال أزمات، وخلق إشكاليات الهدف منها إثارة الفتن والخلافات».

 

وتابع محافظ الجماعة المستقيل، في بيانه، بالقول: «ظلت الأمور تسير في جهة واحدة نحو المجهول، وظهرت معها عمليات فساد وتحول مفاجئ لأشخاص لهاوية الفساد، وجني مكاسب شخصية، واختلالات في العمل الإداري في المكاتب، وتدخلات غير منطقية في الاختصاصات، والأخطر من كل ذلك الانحراف الكبير لبعض المديرين والمسؤولين»، في إشارة إلى قادة الجماعة الحوثية القادمين من صعدة.

 

واتهم المقدشي، القيادات الحوثية، بأنهم يعملون لمصلحتهم الشخصية، ويتخلون عن خدمة السكان، وقال إنه أصبح عاجزاً عن القيام بمهامه، ووصلت الأمور معه إلى «حد لا يطاق»، بعد أن تصاعدت الاختلالات، وأصبحت «خارج المعقول»، على حد تعبيره.

 

وأوضح أن كثيراً من مهامه خرجت من صلاحياته، وتفاقم العبث والعشوائية، لدرجة أنه أصبح عاجزاً عن إقالة أو عزل الموظفين الفاسدين، مشيراً إلى تشكل قوى جديدة في المحافظة؛ في إشارة إلى المنتمين إلى سلالة الحوثي، وقال إن «هناك قوى استحدثت وتكونت داخل المحافظة لتكوين لوبي فساد للسيطرة والتحكم في موظفي ومسؤولي وقيادة المحافظة، والتحكم في سلطة المحافظة وتسييرها».

 

وفي حين زعم القيادي الحوثي أنه قدم استقالته بعد عجزه التام عن تقديم شيء، طالباً من زعيم الميليشيات قبول استقالته، وتعيين من يراه مناسباً للمنصب، أكد أنه سيحتمي بقبيلته، ولن يرضخ للقيادات الحوثية التي باتت تتحكم بكل شيء في المحافظة.