أعلنت كتيبة عسكرية جديدة، انشقاقها عن قوات ما تسمى حكومة الوفاق والتحاقها بالجيش الوطني مع كافة عتادها العسكري. وذكرت مصادر إعلامية رصدها " المنارة نت " اليوم، أن الكتيبة أعلنت انضمامها يوم أمس، في مؤشر على الانقسامات التي بدأت تضرب صفوف ما تسمى حكومة الوفاق في ليبيا، بالتزامن مع تصاعد حدّة المعارك حول العاصمة طرابلس. وأكدت “كتيبة العبور” المتمركزة في منطقة بني وليد غرب ليبيا، في بيان مصوّر من مواقعها، مساء أمس ، جاهزيتها الفاعلة للمشاركة في تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية المتطرفة وتنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة إليها من القيادة العامة للجيش. وأضافت الكتيبة أنها ستتكفل بمساندة وحماية وتأمين قوات الجيش الليبي وخطوط إمداده من مدينة الشويرب إلى ترهونة، مرورا بكل المناطق الواقعة في هذه المنطقة. ورحب الجيش الليبي بانضمام هذه الكتيبة إلى قواته، وكشف في بيان نشره المركز الإعلامي لعمليات الكرامة، إن “هناك قوات أخرى تابعة للوفاق من العسكريين ترغب في الانضمام إلى صفوف الجيش، بعد إعلان ترحيبه بمختلف الوحدات التي ترغب في الالتحاق به”. وهذا ثاني انشقاق تشهده قوات حكومة الوفاق، في أقل من 72 ساعة، بعد أن التحقت “الكتيبة 185 مشاة”، أمس الأول، بالجيش الليبي، بكامل منتسبيها من ضباط وضباط صف وجنود وعتادها العسكري، لمشاركته عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وقوى الإرهاب. وميدانياً، تشهد محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، هدوءا حذرا، منذ مساء الخميس، بعد مواجهات دامية، حيث أفشل الجيش الليبي هجوما عنيفا من قوات الوفاق حاولت من خلالها السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وهو ما أسفر عن خسائر بشرية من الطرفين. يذكر أن الجيش الوطني الليبي أعلنت عن تأسيسه الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في 21 يونيو 1988 كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة المشير خليفة حفتر، كمعارضة مسلحة ضد نظام معمر القذافي، عقب أسرهم في الحرب الليبية التشادية. وبلغ عدد الذين انخرطوا في هذا الجيش حينها أكثر من ألف ضابط وجندي . وبعد فترة وجيزة من تأسيسه، تم تفكيك هذا الجيش . وبعد مقتل الرئيس معمر القذافي، والإطاحة بنظامه بفترة وجيزة ،تأسس الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من معظم المنتسبين للقوات المسلحة العربية الليبية التي تنقسم إلى أربعة فروع رئيسية هي : القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي . وقاد المشير خليفة حفتر منذ إنطلاق عمليات العسكرية، الجيش الوطني الليبي، في الحرب ضد ميليشيات متطرفة في شرق ليبيا أمثال أنصار الشريعة ومجلس شورى مجاهدي درنة إضافة لبعض المجموعات التابعة لمنظمة الدولة الإسلامية في العراق والشام. و كذلك يخوض الجيش حرب ضد ميليشيات فجر ليبيا في غرب البلاد.