الرئيسية - محافظات وأقاليم - كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع السفير الأمريكي (نص الكلمة)
كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع السفير الأمريكي (نص الكلمة)
الساعة 09:53 مساءاً (الحكمة نت)

صباح الخير جميعا، اليوم رحبنا بزيارة الولايات المتحدة الجديد إلى اليمن كريس هانزل الذي حرص منذ تنصيبه وخلال فترة وجيزة على زيارة العاصمة المؤقتة عدن، وهذا يأتي في إطار حرص الولايات المتحدة ودعمها للحكومة الشرعية واستعادة المؤسسات وإنهاء الانقلاب والدعم المستمر في عدد من المجالات فيما يتعلق بالجانب الأمني تطوير نظام الهجرة والجوازات والمنافذ، إضافة إلى الدعم في جانب خفر السواحل وعدد من المجالات.

 

ناقشنا كل ذلك مع سعادة السفير، إضافة إلى أن الولايات المتحدة من كبار المتعهدين في المساعدات الإنسانية وهناك قلق كبير من إساءة استخدام هذه المساعدات الإنسانية، وكان هناك موقف شجاع للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي فيما يتعلق باستغلال الميليشيات لهذه المساعدات، وهذا يشكل قلقا كبيرا علينا لأن هذا البرنامج يقدم مساعدات لملايين من اليمنيين في مناطق خارج سيطرة الحكومة.

 

كانت هذه هي النقاشات الرئيسة التي دارت إضافة إلى الدور الإيراني وتوسعه عبر الميليشيات واستخدام مناطق سيطرة الحوثيين كمنصة لضرب مناطق داخل المملكة وتهديد أنابيب النفط وآخرها العملية الإجرامية بقصف مطار أبها، إضافة إلى ما تقوم به إيران الآن من التوسع والهيمنة وما أصاب ناقلات النفط وغيرها من التطورات في الإقليم والتي الآن تحرص اليمن في إطار التحالف وفي إطار هذه الترتيبات الإقليمية أن تكون دائما مستعدة لهذه التحديات.

 

هناك إشكاليات كبيرة فيما يتعلق بالانسحاب الأحادي ذكرنا هذا الموضوع بشكل واضح، القفز لنقاش هذه النقاط الآن فيه إشكالية كبيرة، ينبغي مراجعة المسار وتصحيح المسار الخاص بالسلام.

 

الزيارة إلى الإمارات كانت هامة وبناءة لرفع مستوى التنسيق في عدد من المجالات، في الجانب الخدمي وعدد من الجوانب الهامة، العلاقة مع الإمارات العربية المتحدة علاقة هامة وعلاقة مصير مشترك مع أشقائنا وفي إطار التحالف العربية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، رفع حالة التنسيق مهم والتنسيق في عدد من الملفات وسينعكس ذلك في كثير من المجالات، لدينا أيضا تصدير الغاز المسال وهناك تأمين المناطق النفطية، هذه كلها جوانب نوقشت، إضافة إلى الدعم في مجالات مختلفة وهذا الموضوع سينعكس من خلال العمل، وهناك عدد من المسؤولين سيتواجدون في عدن خلال المرحلة القادمة وسيكون هناك عمل مع مؤسسات الدولة، والهدف الرئيس هو تعزيز دور مؤسسات الدولة في عدن وهذا حدث فيه تقدم كبير في النقاش مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، هناك تحديات تجاوزناها منذ تحرير عدن والسيطرة على معظم الأراضي، تعزيز مؤسسات الدولة الآن في هذا المستوى وبناء قدراتها هو الهدف الرئيس.

 

فيما يتعلق بالتوترات الأخيرة؛ نحن نراقب الوضع بشكل مستمر في كل المناطق، هناك من يسعى للتصعيد الإعلامي بشكل كبير جدا، لكن بعض هذه التوترات كما حدث في شبوة فيها خطورة وحدثت بعض الاشتباكات لانتشار غير مرتب له من أجهزة أمنية، هذه الأمور تناقش في مستويات معينة، هناك القوات المشتركة في الجيش والأمن، وهناك قيادات في السلطة المحلية وشيوخ وأعيان نتصل بهم لتهدئة هذا الوضع، من المتوقع حدوث هذه الأمور، لا نقلل من خطورتها لكن ما حدث فيه خطورة ولا نهوّل ما حدث لأنه سنتعرض لأحداث مثل هذه كل فترة، السبب هو أن في أي دولة تمر في حالة نزاعات وهناك عدد من القوى والقوى الأمنية والأجهزة التي يجري دائما التنسيق للحفاظ على غرف عمليات مشتركة ستحدث بعض الأحداث ومتوقع ذلك أيضا في مراحل معينة لكن نتعامل نحن بما لا يخل بهيبة الدولة لكن أيضا بنوع من الحكمة لحل كل هذه الإشكاليات، بمعنى أن كل القنوات التي نستخدمها بما فيها أدوات السلطة المحلية والمشايخ والأعيان والأجهزة الأمنية والعسكرية من وزارتي الدفاع ومن هيئة الأركان، كل هؤلاء عملوا خلال 3 أيام لإزالة هذه الاحتقانات.

 

الوضع أيضا في سقطرى تم حله وهناك أيضا وزير الثروة السمكية وصل وتحدث بشكل كبير عن إنهاء هذه الاحتقانات البسيطة التي حدثت، وأيضا تواصلنا مع المحافظ وعدد من وجهاء السلطة المحلية في سقطرى، لا ينبغي البناء على هذه التوترات لقياس حالة عامة، الوضع في عدن آمن ومستقر وهناك من يسعى إلى نقل المعركة إلى داخل صفوف الشرعية، لدينا عدو واحد ولدينا قوات تقاتل الآن في الضالع ولدينا تهديدات، أما ما يتعلق بالشأن الداخلي يجري معالجة هذه الأمور في إطار أدوات ومؤسسات الدولة.

 

هناك زيارات متكررة وأطقم للسفارات تتواجد الآن في عدن بشكل كامل، عدن أصبحت الآن العاصمة السياسية للبلاد وهي العاصمة المؤقتة لكن مع ضغط الميليشيات الحوثية في مجال المنظمات وإقفال السفارات فتحول التركيز على عدن وهذا ما نشهده الآن، حالة الاستقرار هذه تتيح للطواقم بالتواجد في عدن بشكل كبير، لدينا إشكالية في البنى التحتية، السفارات الآن تبحث عن مقرات، وهناك توجه كبير من عدد من الدول للتواجد في عدن وهذا هو الشيء الذي من المهم أن نبني عليه لأن العلاقة الآن وقياس الأمور على الأرض يختلف، تواجدهم معنا في عدن ونقاشهم مع المسؤولين وتواجدهم مع السلطات ومنظمات المجتمع المدني ومع كل الفعاليات السياسية بكل تياراتها داخل البلاد هو أحد أهم الأهداف في المرحلة القادمة.