إستمرارا للعمليات الإنتقامية القديمة المتجددة ، التي يقوم بها أتباع أبو العباس منذ سنوات في مدينة تعز ، من تقويض للأمن والإستقرار و الاغتيالات والتخريب وتعريض حياة المدنيين للخطر و قتل اخرين ، وتفجير صراعات دموية ومعارك عسكرية داخل المدينة و زرع العبوات الناسفة وتهديد أمن وسلامة أفراد وقيادات الجيش الوطني بتعز وغيرها من الجرائم ضد أبناء تعز ، إرتكبت هذه العناصر الارهابية صباح اليوم جريمة اخرى بحق أفراد الجيش الوطني .

و في تحدي صارخ لإرادة منتسبي الجيش الوطني و التوجيهات و القرارات العسكرية الصادرة من محور تعز ، وكذا تحدي للمجتمع والدين والثقافة العامة ، قامت صباح اليوم الثلاثاء ، عناصر مقربة من القيادي الإرهابي مؤمن المخلافي التابع للإرهابي أبو العباس ، بقتل الجندي في الكتيبة الرابعة إحتياط "مجد محمد عبدالله حيدر عبدالرحمن المحياء" ظلم وعدوان عقب خروجه من منزله في وادي القاضي وسط مدينة تعز .

هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابي مؤمن المخلافي بحسب ما اكدت مصادر مقربة من الشهيد مجد المحياء ، لاقت إستنكار واسع لدى المجتمع المحلي و أبناء وأهالي تعز ، الذين عبروا عن إستياهم للجريمة التي وصفوها بالشنعاء و العمل الإرهابي المقيت ، مبدين إستغرابهم ان تكون هذه الأعمال الاجرامية متصلة باي شكل بالجناح السلفي او حتى بالإسلام ، مؤكدين انها نتاج اعمال شريرة لا تقوم بها إلا عناصر دينوية تخريبية ذات طابع خارجي ، كما انها تأتي في سياق الحرب الحوثية المدمرة على مدينة تعز منذ أكثر من أربعة أعوام .

فيما عبر افراد وقيادات الكتيبة الرابعة إحتياط التابعة لمحور تعز ، عن إستياهم من هذه الجريمة التي طالت احد زملائهم ، مؤكدين أنها لن تمر دون عقاب ولن تسقط بالتقادم ، مشددين على الجهات المعنية سرعة إتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة والتحرك الفوري للإلقاء القبض على الجناة و تقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزء ما اقترفته أياديهم العابثة ، مؤكدين في ذات الوقت ان هذه الجريمة ستزيدهم عزم وثبات في الذود عن المدينة الحالمة و المشروع الوطني الكبير لليمن الجديد .

مؤكدين أن زميلهم مجد المحياء كان قد أعلمهم في وقت سابق لإستشهاده ، أنه تلقى تهديدات بالقتل والتصفية من قبل مؤمن المخلافي والمقربين منه ، على خلفية إنضمامه للمحور ، مؤكدين انه و قبل مقتله بأيام تلقى عدد من الاتصالات والرسائل من مؤمن المخلافي ومرافقيه ، تحذره من الإستمرار في بقائه تحت قيادة المحور وتطلب منه العودة الفورية إلى الكدحة ، و أن استمراره بذلك سيعرض حياته للخطر .

هذا وتسعى العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون الى تقويض استقرار تعز من خلال جملة من الافعال الإجرامية التي تتنافى مع تعليمات الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية والأعراف اليمنية ، من خلال تبنيهم مشاريع و أجندات أجنبية تهدف الى الإضرار بمصلحة الوطن والمواطن على المدى الطويل مستقبلا .