على وقع تمرد عسكري جديد تقوده الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون ، تقطع الطريق الواصل بين محافظتي تعز وعدن لليوم الثالث على التوالي ، نشطت الخلايا الإعلامية التابعة لهذه الجماعة المتمردة من خلال تخبط إعلامي يكشف قبح وجرائم زعماء الإرهاب بتعز يوما بعد اخر ؛ خاصة عقب فشل مساعيهم في التأثير على الرأي العام من خلال إقامة مؤتمر صحفي ارتد عليهم وزاد من ارتباك و هيستيريا من قام به ،
ولتدارك الأخطاء الجسيمة بحق مقدرات الدولة و مكتسبات الشعب اليمني التاريخية في تعز ، شرعت هذه الجماعة المتمردة ومن يساندها ، في محاولة سبق وأن فشلت فيها على نحو كبير ، لتبراءة المجرمين من إجرامهم بحق الوطن والمواطن وخاصة في تعز ، تارة من خلال محاولة يأسة لشيطنة وتخوين القيادات والأفراد الذين فروا من تحت سطوتهم و أمتثلوا للدولة وقيادة المحور و إلصاق التهم بهم جزافا وبهتانا ، وتارة اخرى من خلال فبركة الحقائق وخلط الأوراق و إتهام الأبرياء بجرائم لم يقترفها سواهم ، وهو ما اثبتته الوقائع والشواهد على أرض الواقع منذ اندلاع الحرب على تعز وحتى الان .
وبحسب مصادر خاصة أكدت أن السوابق والشواهد على الأحداث والأفعال الإجرامية التي أرتكبتها تلك العناصر الإرهابية كثيرة ومتعددة ولا حصر لها ، والتي تشتمل على جرائم الاغتيالات والتصفيات و المحاكم والسجون الخاصة ، و الجلد والتعزير بالمدنين و الوقوف في وجه الدولة وممارسة الأعمال الارهابية ، وغيره من الجرائم التي لن يغفرها التاريخ ولن يعفو عنها أبناء تعز ولن تسقط بالتقادم ، ومن تلك الجرائم السيطرة على المتحف الوطني في تعز وتهريب الآثار منه ، و تحميل مسؤولية فعلتهم المشينة تلك ، قاموا بإلصاقها ظلم وبهتانا بالقيادي السلفي السابق في كتائب أبو العباس "خالد عبدالمولى المحياء" .
وقالت المصادر ، أن المحياء كان يسيطر على المنطقة التي يقع المتحف الوطني في نطاقها ، قام بالتنسيق مع قائده أبو العباس ، و بالتعاون مع المواطنين تم التحفظ على كل القطع الأثرية في المتحف الوطني بتعز ، في مخازن خاصة تحت نظر أبو العباس ، مشيرة إلى أن المحياء طلب في حينها من العباس صرف مبالغ مالية لعمل أبواب ومغالق لبعض المخازن التي تم التحفظ فيها على المقتنيات الأثرية للمتحف ، إلا أن الأخير رفض الطلب بحجة عدم تواجد السيولة ، وكذا رفض مقترحات نقل المخازن إلى مكان اخر ، كون تلك المخازن كانت أمام مرمى نيران المليشيات الحوثية .
مؤكدة أن بعض القيادات المعروفة لدى الجميع (بالإسم والصورة) قامت بخلع الأبواب التي كانت مغلقة و صادرت عدد من القطع الأثرية و المقتنيات الثقافية والمخطوطات التراثية ، وتم إبلاغ أبو العباس في حينه إلا انه لم يبدي اي موقف تجاه ما حدث ، وتم مصادرة وتهريب عشرات القطع الأثرية التي ظهرت لاحقا في مزادات علنية بدول أوربية واخرى ظهرت في متحف اللوفر الإماراتي ، وعقب تداول الصور على وسائل الإعلام المختلفة ، بحثت تلك القيادات على ضحية بريئة لتحميلها المسؤولية ، وقع القرار على القيادي خالد المحياء ، الذي كان يحمي و يتحفظ على مخازن المتحف الوطني تحت قيادة أبو العباس .
وبحسب المصادر ، قالت أن تلك القيادات اقترحت على أبو العباس أن يستدعي المحياء الى مقر القيادة ويبلغه أن أموال الدعم الخاصة بالمعارك سوف تتأخر و أن عليه أن يتصرف لتوفير الدعم المالي اللازم لأفراد كتيبته وذلك لضمان إستمرار المعركة ، وفوضه برهن قطع أثرية (خاصة بالمتحف) لفترة معينة وسيتم تسليم المبالغ و إعادة القطع الأثرية المرهونة ، وعليه قام المحياء بتنفيذ التوجيهات ، وهو لا يعلم أن تلك مكيدة وفخ تم نصبه لتحميله مسؤولية تهريب آثار اخرى لا علاقة له ولا علم بها .
وقالت ، عقب ذلك قام أبو العباس بإستدعاء القيادي السلفي السابق في كتائب أبو العباس "خالد المحياء" إلى مقر قيادة الكتائب (مجمع هائل التعليمي) قبل أكثر من عام و طُلب منه دخول مكتب القائد بدون سلاح أو ذخيرة ، و عقب دخوله المكتب تم الإعتداء عليه و تكتيفه و إيداعه السجن لما يقارب خمسة أشهر ، ثم التفاوض معه بشأن إطلاق سراحه ، و أثناء ذلك تم إجباره على توقيع أوراق ومستندات لا علاقة له بها ، وتم بعد ذلك إطلاق سراحه .
الجدير بالذكر ان وسائل الإعلام اليمنية تداولت في وقت سابق صور لقطع أثرية من عهد الدولة الرسولية ، قيل انها معروضة للبيع في مزاد علني بألمانيا ، بالإضافة إلى تداول صور اخرى لقطع أثرية متنوعة (مخطوطات و أسلحة و أوني أثرية وغيرها من التحف كانت أيضا في المخازن البديلة للمتحف بتعز) ، قيل أنها معروضة في متاحف إماراتية .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً