يحل عيد الفطر المبارك وسكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية يعانون الأمرين، أوضاع معيشية واقتصادية صعبة في ظل تعنت مليشيا الحوثي واستمرارها في شن حربها على الشعب اليمني، للعام الخامس على التوالي.
وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أحداث ومعاناة شديدة اضافة لمعاناة الحرب التي عمت الشعب اليمني برمته، إلا أنها تشهد أكبر موجة غلاء في الاسعار والسلع مع استمرار مليشيا الحوثي في نهب التجار وفرض الإتاوات وجبايات عليهم، مما يضاعف من معاناة المواطنين.
"العاصمة اونلاين" رصد خلال شهر رمضان المبارك عدد من المضايقات التي قامت بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين والتجار إضافة للجبايات والنهب المنظم التي درجت عليه المليشيا في استغلال حاجة الناس وعوزهم اضافة لنهبها للمساعدات الاغاثية.
نهب التجار
تجار العاصمة صنعاء شكوا من مضايقات الحوثيين وابتزازهم لكنهم لن يجدوا لهم من يستغيثون به غير الله، فقد اقتحمت مليشيا الحوثي الانقلابية أكبر مركز تجاري في العاصمة صنعاء "سيتي ماكس" الواقع بالستين الجنوبي، واعتدت على موظفين فيه وأغلقته.
وبحسب ما أعلنت المليشيا الانقلابية بأنها أغلقت المركز التجاري بحجة تعامله بالعملات النقدية الجديدة، بينما أكدت مصادر محلية أنه وسيلة لابتزاز مالك المركز ودفعة مبالغ مالية طائلة مستغلة موسم العيد.
وكانت مصادر خاصة ذكرت للعاصمة أونلاين أن مليشيا الحوثي الانقلابية فرضت على تاجر مواد بناء مبلغ 50 مليون ريال يمني، مقابل استمراره بالعمل، وهددته بدفعها أو نهب تجارته بالكامل، إضافة للجبايات التي يدفعها
التاجر" ف.ق" يحتفظ "العاصمة أونلاين" باسمه، على مدار السنة وتسفير جرحى المليشيا للعلاج في الخارج على نفقته الخاصة.
وهذه الجبايات والتعسفات التي تفرضها مليشيا الحوثي على التجار في العاصمة تدفعهم الكثير منهم لمغادرة العاصمة صنعاء والبحث عن مكان آمن للعمل.
سياسة افقار وتجويع اليمنيين
وفي تصريح لمدير مركز العاصمة الاعلامي، عبدالباسط الشاجع، قال إن ميليشيا الحوثي تستهدف السكان في المحافظات التي تسيطر عليها في معيشتهم وأرزاقهم، وتختلق أزمات لا تنتهي في الخدمات الأساسية، متخذة من سياسة التجويع كهدف تريد منها إخضاع المواطنين لمشروعها الطائفي.
وأشار الشاجع، في مداخلة هاتفية في برنامج "المساء اليمني" الذي تبثه قناة بلقيس الفضائية، إلى ان مساومة الحوثيين المواطنين في توفير أبسط الخدمات، كأسطوانة الغاز او المشتقات النفطية مثلاً، مقابل تقديم خدمات للجماعة، كالذهاب للجبهات او تسليم مبالغ مالية اضافية تحت مسمى "المجهود الحربي"، دليل على انحطاط هذه العصابة ومشروعها المتمثل في إفقار وإخضاع اليمنيين.
مصادر محلية أكدت للعاصمة اونلاين" أن مصرف الكريمي، شرع في نقل الإدارة العامة ومقره الرئيسي إلى العاصمة المؤقتة عدن، جراء جبايات الحوثي الباهظة والممارسات التعسفية التي تمارسها الميلشيا بحق المصرف.
وذكرت المصادر أن المليشيا طلبت من مصرف الكريمي تسليمها تقارير تفصيلية وبيانات مالية تخص البنك، بالإضافة إلى دفع نسبة تصل إلى 30% من الأرباح، تحت عدد من المسميات منها "مجهود حربي".
يذكر أن 17 بنكا تقع مقراتهم الرئيسية في العاصمة المحتلة صنعاء، ويدفعون 24 مليار ريال ضريبة أرباح سنوية للحوثيين، إضافة لما تدفعه شركات ومكاتب الصرافة من رسوم تجديد التراخيص وإتاوات وضرائب ومجهود حربي يستفيد منه الحوثيين.
مضايقات المؤسسات ونهب الزكوات
ولم تكتف مليشيا الحوثي الانقلابية في نهب التجار بل تمادت لتنهب الغذاء من أفواه الجوعى بحسب ما وصفها برنامج الغذاء العالمي، الذي اتهمتها بنهب المساعدات الإغاثية.
وتواصل مليشيا الحوثي مضايقة المنظمات الدولية العاملة في العاصمة صنعاء التي لم تستجيب لتوجيهاتها ولم تسمح لها بالتدخل في شئونها، فقد أقرت المليشيات وقف أنشطة منظمة"(أكتد ACTED) الدولية" المتخصصة في التعاون التقني والتنمية، وأمرت بوقف جميع أنشطتها بصنعاء وكل المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما نهبت ميليشيا الحوثي 40 مليار ريال من إيرادات الهيئة العامة للزكاة خلال ثلاثة أشهر فقط.
* نقلا عن العاصمة أونلاين
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً