الرئيسية - محافظات وأقاليم - صحفي جنوبي يكشف: من كسر عنق المرافق الشخصي لـ«عيدروس الزبيدي»؟ .. وبماذا وعد الأخير أهله ثم نكث؟ .. وكيف حرّفت القضية من قتل الى انتحار؟ ..«تفاصيل صادمة»
صحفي جنوبي يكشف: من كسر عنق المرافق الشخصي لـ«عيدروس الزبيدي»؟ .. وبماذا وعد الأخير أهله ثم نكث؟ .. وكيف حرّفت القضية من قتل الى انتحار؟ ..«تفاصيل صادمة»
الساعة 08:55 مساءاً (متابعات خاصة:)
كشف الصحفي عبد الرقيب الهدياني عن الطريقة التي كسرت بها رقبة مرافق عيدروس الزبيدي في معسكرة بمنطقة التواهي.

كيف كسرت رقبة المرافق الشخصي لعيدروس الزبيدي في معسكره بالتواهي .. المرافق (حضرة) كما في الصورة يقف في مقدمه القفص الزجاجي ليحمي قائده بكل تفاني.. اسمعوا الحكاية.

الزمان: نهار يوم الاثنين 22 أغسطس 2017م.

المكان: في حرم اللواء الاول مشاه(معسكر يتبع اللواء عيدروس الزليدي) يتمركز في القصر الجمهوري عدن التواهي.

الحدث: تصفية جسدية للجندي عادل علي محسن المشهور ب(حضرة) بكسر العنق وهو المرافق الشخصي للواء الزبيدي محافظ عدن السابق ورئيس المجلس الانتقالي.

التخلص من عملية التصفية البشعة بلف الضحية من عنقه بحبال وتصوير عملية الوفاة وكأنها انتحار.. وبينما كان حضرة يلفظ انفاسه الاخيرة وموته شبه محقق جرى نقله الى مستشفى البريهي بالمنصورة والاتصال بالاهل في قرية الكبار الضالع ليشهدوا النهاية.

مرت بضعة ايام وحضره فاقد للوعي واهله حوله في صدمة كببرة لايستوعبون فكرة ان بنتحر الشاب القوي المكافح حضرة فحياته مزدهرة ناجحة ونفسيته مستقرة طوال حياته كما انه على وشك الزواج وعروسه التي عقد قرانه بها تنتظره بشوق وقد اكمل كل تجهيزات الزفاف وقريته الكبار تتزين للفرحة بأحد شبابها الشجعان.

اعرف شخصيا حضرة منذ طفولته كما اعرف اخوانه وعائلته فقد عشت لسنوات جارا وصديقا وزميلا لهم في المدرسة والحي وميدان كرة القدم ولا اصدق فرضية الانتحار.

ويؤيدني اي عاقل ان حضرة لايمكن ان يكون مضطربا نفسيا حتى ينتحر ولو كان كذلك لما جعلوه مرافقا شخصيا لمسئول مهم كعيدروس.

فرضية الانتحار تسقط لكل هذه الاسباب كما يروي شهود الواقعة انهم وجدوا حضرة مربوطا من عنقه الى شجرة داخل معسكر القصر الجمهوري ويجثو على ركبتيه وليس معلقا في الهواء- ركزوا لهذا جيدا.

الامر الثاني هو ما علاقة كسر العنق بالانتحار ؟!!. كسر العنق بفعل فاعلين اخرين.. دعونا نعود الى حضرة وهو في العناية المركزة بمستشى البربهي.

يقول اهله انه بعد بضعة ايام بدأ يفيق جزئيا وينظر الى اخوانه من حوله .. يحاولون سؤاله عماحدث له لكن انبوب التنفس الاصطناعي كان في فمه فلا يمكنه غير النظرات وهز الراس وغزارة الدموع تتدفق من عينيه.

كان الشاب مقهورا جدا فقد تعرض لعنف لا يطاق من جماعة وليس من فرد .. غزارة دموعة تعبر عن خيانة من زملاء واصدقاء ورفاق سلاح وكسر عنق داخل حرم معسكره الذي يمثل بيته الثاني.

يقول الاهل: انهم رددوا لحضرة بعض الاسماء المشتبه بهم فحدد لهم 4 أفراد .. اربعة نفذوا الجريمة وما كان لواحد او اثنين او حتى ثلاثة ان ينالوا من المرافق مفتول العضلات.

مرت بضعة ايام وبدى واضحا ان حضرة في طريقه للتعافي فشدد الاطباء ومنعوا الزيارات حتى على اخوانه.

يبدو ان الجهة التي تقف خلف الجريمة شعرت بالقلق من قيام حضرة بكشف تفاصيل ماحدث له وفعلا تدهورت صحة حضرة سريعا وبعد 3 أيام فارق الحياة.

يقول لي احد اقرباء حضرة: ذهبنا الى عنبر حضرة لأخذ اغراضه الشخصية فتحنا حقيبته كل ما كان فيها عبارة عن علم الجنوب وصورة عيدوس لا غير.

يواصل قربب حضره الحديث: دفنا الامنا وأحزاننا بداخلنا وتواصلنا مع اللواء عيدروس كي ينصف حارسه ومرافقه الشخصي فلم يكن لدينا اي ذرة شك ان عيدروس سيحقق العدالة لمرافقه الذي افتداه بروحه وفي حرم معسكر يتبعه شخصيا.

كان عيدروس يومها في ابوظبي وطلب منهم الانتظار وان لا يقوموا باي ردة فعل فسوف ينصفهم عند عودته الى عدن .. مر شهر سبتمبر كاملا وانتصف اكتوبر وعاد الزبيدي للاحتفاء ب14 أكتوبر وقبيل مهرجان المعلا وبحسب الموعد ذهب اقرباء حضرة لمقابلته فصدموا من رده.

شرحوا له الواقعة وحديث حضرة عن الاربعة الاشخاص .. قال لهم كل شيء انتهى حضرة انتحر وشنق نفسه وكلامه ربما من تأثير العلاج فلا تعتمدوا عليه ويجب ان تغلقوا الموضوع والله يرحم حضرة!!!.

حاولوا تذكيره بوعده لهم للتحقيق في الموضوع واخذ العدالة لأخيهم ولكن دون دون فائدة .. لقد كان رئيس المجلس الانتقالي مزحوما بمهرجان المعلا والتصعيد ضد الحكومة.

أما حضرة فهو مجرد جندي استخدمه القائد وتدرع به وكما يقال (الجندي بدله جندي). حضرة مرافق شخصي لمسئول معتبر ادى مهمته بجسارة وصدق وتفاني.

قتل حضرة في معسكره ووسط رفاق السلاح لم ينتصر له زملاؤه اضاع قائده حقه .. يذهب حق حضره دون عداله ويبقى قائده يخصب بالعدالة لشعب الجنوب وليته حققها على مستوى مرافقه الشخصي.

البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان .. موعدنا الحلفة 2.

عبدالرقيب الهدياني

المصدر: الرأي برس

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص