قالت وسائل إعلام سعودية، إن رد التحالف العربي الذي تقوده المملكة، على ما وصفته بـ"التمادي الحوثي في الإجرام تنفيذا للأجندة الإيرانية" سيكون "ردعاً قويا وموجعا". وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية في افتتاحيتها بعنوان "الردع الموجع" أن "الجماعات الانقلابية الإرهابية في اليمن تثبت يوما بعد يوم أنها لا تعدو أن تكون مخلب قط للمحور الإيراني في جزيرة العرب، ومنفذة للأوامر والتوجيهات التي تأتيها من قبل الحرس الثوري، لتحقيق المخططات الطائفية التوسعية القذرة التي تسعى من خلالها طهران لخراب الكيانات العربية". وأضافت الصحيفة: "فلم يكن الهجوم الإرهابى على محطتى الضخ فى الدوادمى، وعفيف التابعتين لشركة أرامكو السعودية، من قبل الجماعة الحوثية المجرمة، إلا دليلا لا يقبل الدحض على أن هذه الطغمة الآثمة تأتمر بأوامر نظام الملالي، وترتهن الشعب اليمني لتحقيق مآرب أسيادها في طهران". واكدت الصحيفة أن كل المؤشرات تدل على أن هذا العمل الإجرامي تم تنفيذا لأوامر الولي الفقيه، موضحة أن "التوقيت الذي تم فيه يتزامن مع الحشود الأميركية في الخليج الهادفة لتضييق الخناق على إيران، مما يجعلها تلجأ لعملية كهذه لإرباك الموقف الدولي ضدها، وكذلك اختيار نوع الجهة المستهدفة بأن يكون لها علاقة بالنفط في محاولة يائسة لفك الحصار النفطي عبر رفع أسعار النفط". ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة 30 مايو/ أيار الجاري. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول بخارجية المملكة لم تسمه، إن الدعوة لعقد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين بمكة في 30 مايو الجاري "يأتي في ظل هجوم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالمملكة". وأشار المصدر إلى حرص الملك سلمان على "التشاور والتنسيق مع مجلس التعاون وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح ميليشيا الحوثي صنعاء في 2014، وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفاً عربياً بهدف انهاء انقلاب الميلشيا الحوثية، واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.