رداً على تهديد إيران بهجوم محتمل على القوات الأميركية، قرر الجيش الأميركي إرسال قوات وقطع عسكرية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط فيما يعد واحدا من أقوى استعراضات القوة الأميركية في المنطقة على مدار السنوات الأخيرة، بحسب مجلة "بيزنيس إنسايدر".
وتشمل الأسلحة، التي صدرت إليها الأوامر بالتحرك باتجاه الشرق الأوسط أو ما قد وصل منها بالفعل إلى مواقعه الجديدة، حاملة طائرات تقل على متنها جناحا جويا كاملا، وطائرات مقاتلة هجومية و4 مدمرات بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات قاذفة القنابل الثقيلة والمقاتلات الحربية الإلكترونية ومركبة حربية بحرية استكشافية علاوة على بطارية صواريخ أرض-جو.
"قوة لا هوادة فيها"
وحذرت الولايات المتحدة من أن الرد على أي هجوم إيراني عبر اذرعها بالمنطقة مثل حزب الله بلبنان والحوثيين باليمن ضد أي مصالح أميركية سيتم "بقوة لا هوادة فيها" ،
وعبرت حاملة الطائرات "يو إس إس آبراهام لنكولن"، التي تشتهر بقوة جناحها الجوي، قناة السويس بالفعل الثلاثاء الماضي، كما توجهت بارجة حربية وعدد 4 مدمرات، باتجاه المنطقة بالإضافة إلى عدد كبير من قاذفات القنابل من طراز B-52 Stratofortress الثقيلة بعيدة المدى في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
مسرح عمليات
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية أنه تم إعادة تمركز مقاتلات من طراز F-15C Eagle داخل مسرح عمليات "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".
ثم أعلن البنتاغون أن البارجة الحربية "يو إس إس آرلنغتون"، التي تتولى نقل قوات مشاة البحرية الأميركية والمركبات البرمائية وبطارية صواريخ أرض-جو من طراز باتريوت في طريقها إلى نقطة تمركز بمنطقة الشرق الأوسط.
وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قد أوضحت أن عملية نشر هذه الأصول العسكرية الساحقة والقوة النارية العالية تأتي ردًا على "مؤشرات واضحة على أن قوات إيرانية أو وكلاء لها كانت تجري استعدادات لمهاجمة قوات أميركية في المنطقة".
حاملة الطائرات "يو إس إس آبراهام لنكو
سبق أن قام الأدميرال جون ريتشاردسون، رئيس العمليات البحرية الأميركية، بوصف حاملات الطائرات بأنها "تعبير هائل عن القوة الوطنية الأميركية" المرعبة، حيث تبعث القوة الهجومية المجمعة لحاملة الطائرات أقوى الرسائل العسكرية.
فيما عقبت القيادة الأميركية-الأوروبية المشتركة في بيان منتصف الأسبوع الماضي أكدت فيه أن "مجموعات الضربات الهجومية CSGs لحاملات الطائرات ترمز بوضوح لمدى قوة التزام الولايات المتحدة وعزمها" على تلقين درس قاس في حالة أي تهديد لقواتها.
وتم ترجمة هذا التوجه الحاسم بإصدار أمر التكليف بالتحرك لحاملة الطائرات "يو إس إس آبراهام لنكولن"، التي يصنفها الخبراء العسكريون بأنها ليست مجرد حاملة طائرات وإنما هي عبارة عن قاعدة جوية عسكرية ذات قدرة على التنقل عبر البحار والمحيطات.
تشكيل الجناح الجوي السابع
يتكون الجناح الجوي السابع لحاملة الطائرات من مقاتلات هجومية طراز F / A-18 Super Hornets ومقاتلات هجومية إلكترونية طراز EA-18G Growler وطائرة للإنذار المبكر E-2 Hawkeye وعدد من الطائرات المروحية من أسراب متعددة قادرة على تنفيذ مجموعة متعددة ومتنوعة من المهام التشغيلية.
الطراز "يو إس إس ليتي غلف"
هو سفينة حربية متعددة المهام ومسلحة بصواريخ موجهة فئة Ticonderoga وتعمل بأسلحة ثقيلة مع 122 خلية إقلاع عمودي (VLS) قادرة على حمل أسلحة متعددة منها صواريخ توما هوك كروز بحر-بر إلى صواريخ بر-جو وصواريخ مضادة للغواصات.
4 مدمرات
تم أيضا إصدار الأوامر، بالمشاركة في الجهد الأخير، للطراد "يو إس إس ليتي غلف" وعدد 4 مدمرات هي "يو إس إس بينبريدج" و"يو إس إس غونزاليس" و"يو إس إس ميسون" و"يو إس إس نيتزي"، وهي سفن حربية متعددة المهام تتميز بتسليحها بعدد 90 إلى 96 قطعة إقلاع عمودي وقدرات دفاعية جوية وصاروخية، فضلاً عن قدرات الهجوم البري.
قاذفات قنابل نووية B-52
تم نشر وإعادة تمركز قاذفات القنابل من طراز B-52 وهي قاذفات عالية السرعة تتولى قذف قنابل تقليدية ونووية. ويمكن أن تحمل هذه الطائرات شديدة الصلابة ما يصل إلى حوالي 3 أطنان من الذخائر المتنوعة ويمكن نشرها للقيام بمهام مختلفة، بما في ذلك الهجوم الاستراتيجي، والدعم الجوي القريب، والاعتراض الجوي، والهجوم الجوي المضاد والتعامل مع أهداف بحرية أيضا.
المقاتلة F-15C Eagles
وبحسب ما ورد من أنباء شوهدت بالفعل مقاتلات طراز F-15 في المنطقة وهي تحمل صواريخ حية، بما في ذلك 6 صواريخ عيار A-120 المتقدمة جو-أرض متوسطة المدى طراز AMRAAM وصاروخان جانبيان من طراز AIM-9X جو-جو.
البارجة الحربية "يو إس إس أرلينغتون"
تستطيع البارجة الناقلة للمركبات البرمائية من طراز San Antonio نقل المارينز والمركبات الهجومية البرمائية وطائرة الهبوط التقليدية والطائرات الدوارة لدعم الهجمات البرمائية والعمليات الخاصة أو مهام الحرب الاستكشافية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هدد الخميس، بردّ "سريع وحازم" على أي هجوم إيراني.
وقال بومبيو إن "إيران لجأت إلى سلسلة متصاعدة من الإجراءات تنطوي على تهديد خلال الأسابيع الماضية".
وحسب نص بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية "انخرطت جمهورية إيران الإسلامية في سلسلة متصاعدة من التهديد عبر إجراءات وبيانات خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت استجابة الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا واضحة: نحن لا نسعى إلى الحرب.
لكن إصرار إيران خلال 40 عاما على قتل الجنود الأميركيين ومهاجمة المنشآت الأميركية واحتجاز الرهائن الأميركيين، يجب أن يذكرنا دائما بضرورة الدفاع عن أنفسنا".
وواصلت الخارجية الأميركية: "يجب أن يفهم النظام في طهران أنه سيتم الرد على أي هجمات ضد المصالح الأميركية أو المواطنين الأميركيين بسرعة وحسم.
يجب ألا تخطئ إيران في تفسير قدرتنا على ضبط النفس بغياب العزم. لقد كان الخيار الأساسي لنظام إيران حتى الآن هو العنف ، ونحن نناشد من يرون طريقًا إلى مستقبل مزدهر داخل إيران بالعمل على تعديل سلوك النظام. وكما قال الرئيس ترمب إنه يتطلع إلى الاجتماع يوما ما مع قادة إيران من أجل التوصل إلى اتفاق، والأهم من ذلك، اتخاذ خطوات لمنح إيران المستقبل الذي تستحقه".
واعلن البنتاغون، الجمعة، أنه أرسل سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.
وجاء في بيان أصدره البنتاغون أن هذه التعزيزات "ستنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، رداً على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا".
وأشار البيان إلى أن البارجة الحربية "يو اس اس آرلنغتون" تنقل قوات مشاة البحرية الأميركية والمعدات البرمائية والطائرات، ولها الإمكانيات لصد الهجوم البرمائي أو العمليات الخاصة أو المهمات الاستطلاعية الحربية.
أما بطارية الصواريخ باتريوت، فهي بعيدة المدى والهدف منها اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المتطورة.
والمجموعة التي تم تسريع نشرها بالشرق الأوسط من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتحذير إيران، انتقلت عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، الخميس، وهي الآن تحت قيادة قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين الأدميرال جيم مالوي.
قد يهمك أيضا .. شاهد أجمل و أعذب صوت من أجمل فتاة أجنبية تُبكي لجنة التحكيم في برنامج المواهب الأمريكي (يا حبيبي يا رسول الله)
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً