الرئيسية - محافظات وأقاليم - ”بنتي ماتت جاوعة”..صراخ أم يمنية هز ضمائر اليمنيين بعد أن التهمت ”انفجارات سعوان” روح صغيرتها(القصة كاملة)
”بنتي ماتت جاوعة”..صراخ أم يمنية هز ضمائر اليمنيين بعد أن التهمت ”انفجارات سعوان” روح صغيرتها(القصة كاملة)
الساعة 07:49 مساءاً (الحكمة نت)
خلفت انفجارات الأحد الماضي في مديرية سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء، مآس ومباك كثيرة أوجعت قلوب اليمنيين وهزت ضمائرهم. وعلى منظر الجثث البريئة وهي محترقة ومحاطة بصراخ الثكالى والمفجوعين.. برزت قصة أم يمنية أدمت بوجعها قلوب الجميع.. وأحالت - بصراخها المفجوع- العيون إلى منابع لا تتوقف لدى أولي الضمائر الحية. فبحسب متابعة محرر "شبكة بويمن الإخبارية" ، تناول ناشطون يمنيون قصة الأم المكلومة بكل حرقة وهم يرون السياسيين وقادة الحرب وإعلامهم يستغل صراخ الثكالى وأنين الفاقدين ورقة للابتزاز والمتاجرة السياسية. كانت الأم تستعد لزيارة طفلتها التي تدرس في مدرسة الراعي النموذجية للبنات، لتعطيها وجبة الإفطار ، فالطفلة الطالبة لا تسمح لها حالة أسرتها المادية بتناول الوجبات في كفتيريا المدرسة، إنما تنتظر حتى مجيئ والدتها لتحفيزها على التعليم، وإعطائها وجبة الإفطار. همت الأم المكلومة بالذهاب، لكن دوي انفجارات ضخمة وصل إلى مسامعها واخترق فؤادها قبل أن تصل هي إلى ابنتها "الجائعة". هرعت الأم إلى المدرسة.. وبدلا من أن تجد طفلة تعلوها ابتسامة وشوق، للأم وخبزهأ.. وجدت جثة يلتهما الحريق، وتصارع الموت، بدون جدوى.. لتكون الفاجعة..! لم تتمالك الأم نفسها.. فأخذت زفراتها تصرخ بكل حرقة: "بنتي ماتت وهي جاوعة.. أمركم إلى الله". تلك نبذة مختصرة عن قصة الأم المكلومة ، تلخص حجم المعاناة التي خلفتها الحرب في اليمن، وتسبب بإطالتها وتعميقها تهرب السياسيين والعسكريين عن الحلول السلمية وتنصلهم عن كل اتفاقيات من شأنها حقن الدم اليمني.. وإيقاف معانات اليمنيين.. مستغلين في ذلك، نفاق مجتمع دولي يعمل بازدواجية المعايير.. وليس له أخلاق وقيم إنسانية حقيقية يمشي عليه.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص