تشهد مدينة تعز في الآونة الأخيرة ، حراكا شعبيا وسياسيا كبير لم تشهده المدينة منذ إجتياحها من قِبل مليشيات الحوثي الإنقلابية مطلع العام 2015 م ، حيث تجسدت في الأيام القليلة الماضية بالحالمة ، لغة الديمقراطية والتنوع الفكري والتعدد السياسي ، رغم ما تمر به المدينة من حالة فوضى وإختلالات أمنية وحصار خانق منذ أكثر من أربعة أعوام ، رغم إستمرار المليشيا بعمليات القنص والقصف العشوائي للمنازل والأحياء الأهالة بالمدنيين .

وبسبب التطوارات السياسية التي تشهدها المدينة ، وتراكم الأحداث وكثرتها ، وتأخر عملية الحسم والتحرير الكامل للمحافظة ، وتزايد حدة الإختلالات الأمنية والتجاوزات الغير مقبولة ، وإنطلاقا من المسؤلية الأخلاقية والحس الوطني تحتم على المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وكل الوطنيين الغيورين على تعز ، من تحريك الشارع لما فيه المصلحة العامة لتعز وأبنائها ، للمطالبة بتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود في سبيل إستكمال تحرير المحافظة ، وفرض الأمن والاستقرار فيها بما يكفل حرية وكرامة أهلها .

وفي هذا السياق ، دعى المؤتمر الشعبي العام كافة أبناء الشعب اليمني بمختلف طوائفهم وتواجهاتهم ، للمشاركة الفاعلة في المسيرة الجماهيرية صباح يوم السبت القادم 13إبريل 2019م ، في مدينة تعز ، لدعم السلطة المحلية وتنفيذا قراراتها وفرض الأمن والإستقرار وتوحيد الصفوف وإصلاح الإختلالات في كل المؤسسات وتعزيز دورها بما يلبي طموحات أبنائها وإكراما لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى ورفع الحصار وإستكمال التحرير وإنتصار للمدينة الحالمة ، وكذا عكس الصورة الجمالية للمدينة الحالمة .
 
بالإضافة إلى أن المسيرة الجماهيرية تهدف إلى تعزيز جهود الشرعية ودعمها في النجاح بعقد جلسات مجلس النواب ، وكذا  دعم شرعية فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي بإعتباره الحامل للمشروع الوطني والضامن الوحيد للخروج باليمن من بوتقة الإحتراب والأوضاع الراهنة المصاحبه لها ، كما أن المسيرة تأتي في إطار التعبير الكلي لصوت تعز وأبنائها الداعم للمشروع الوطني الكلي للشعب اليمني ، وتعزيز الثوابت الوطنية الهادفة لبناء الدولة و إستكمال التحرير الكامل والشامل لكل أراضي الوطن .

الجدير بالذكر أن المسيرة التي دعى لها المؤتمر الشعبي العام يوم السبت القادم ، لا تستهدف أي طرف من الأطراف أو جهة بعينها ، لكنها مسيرة جماهيرية شعبية سلمية ، تدعوا لتغليب المصلحة العامة للمحافظة ، وترفض أي صدامات أو مواجهات بين أبناء الوطن الواحد ، وتنفي تهمة الإرهاب عن المدينة الحالمة وهو الأمر الذي يقطع الطريق أمام الأقلام الهابطة والقوى الهدامة التي تحاول تشويه تعز أو النيل منها ، كما أن المؤتمر الشعبي العام يؤكد أن المسيرة الجماهيرية السلمية حق مشروع و لا تهدف إلى خلق أي فوضى أو صدام مع أي طرف .