قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس " أن مواصلة إسرائيل لسياساتها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الامريكية خاصة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وإزاحة ملفات الاستيطان واللاجئين والأونروا من على الطاولة".
واضاف الرئيس الفلسطيني في كلمته ،اليوم، في القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس "أن ما قامت به الإدارة الأمريكية الحالية بقراراتها يمثل نسفاً لمبادرة السلام العربية وتغيراً جذرياً في مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبذلك أنهت ما تبقى لها من دور في طرح خطة سلام أو القيام بدور وسيط في عملية السلام".
واكد ان اسرائيل دمرت كل الاتفاقيات وتنصلت من جميع الالتزامات منذ اتفاق أوسلو إلى اليوم..مشيراً الى استمرار إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها لتدمير حل الدولتين.
كما اكد اً أنه لا يمكن القبول بخطة سلام لا تحترم أسس ومرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحرية والاستقلال.
وقال الرئيس الفلسطيني" لم يعد باستطاعتنا تحمل الوضع القائم أو التعايش معه حفاظاً على مصالح شعبنا الفلسطيني وأحلامه في الحرية والاستقلال، وسنضطر لاتخاذ خطوات وقرارات مصيرية"..محذراً من محاولات إسرائيل دفع بعض دول العالم لنقل سفارتها إلى القدس، ما يستدعي من الجميع إعلام تلك الدول بأنها تخالف القانون الدولي والشرعية الدولية وأنها تعرّض مصالحها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية للضرر والخطر إن قامت بذلك.
وحث الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للقيام بذلك..مؤكداً أن هذا الأمر ليس بديلاً عن المفاوضات بل سيحافظ على حل الدولتين ويعزز فرص السلام في المنطقة.
وقال " لن نتخلى عن أبناء شعبنا خاصة من ضحّى منهم، وسنواصل دعمهم حتى وإن كان ذلك آخر ما نملك من موارد مالية".
واضاف" ان هدف إسرائيل من احتجاز أموالنا وقبلها قيام الولايات المتحدة بوقف جميع مساعداتها هو إجبارنا على الاستسلام والتخلي عن حقنا المشروع في القدس، ونقول لهم "القدس ليست للبيع ولا معنى لأن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً