الرئيسية - تقارير - قرار حوثي مفاجئ وصادم .. يثير غضب اليمنيات
قرار حوثي مفاجئ وصادم .. يثير غضب اليمنيات
الساعة 02:58 مساءاً (الحكمة نت)
في خطوة جديدة لتقييد حرية المرأة، منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015، قامت جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء، بإصدار أمر الأسبوع المنصرم، يحظر سفر النساء بين المدن اليمنية دون مرافقة محرم. وتسبب القرار، الذي عممه الحوثيون، على شركات النقل الجماعي، في استياء واسع، حيث ترى ناشطات أن ذلك يمهد لإجراءات تمس بشكل مباشر حقوق المرأة. وشنت ناشطات حملات اعتراض على القرار، ووصفنه بأنه "لا يختلف عن أساليب تنظيم الدولة الإسلامية". ووفق مصدر في إحدى شركات النقل الجماعي التي تعمل في نقل الركاب بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، فإن توجيهات صدرت من جماعة الحوثيين قضت بمنع سفر النساء دون محرم. وقال المصدر، بحسب "الجزيرة.نت"، إن القرار كان في البداية يتعلق بمنع سفر النساء إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد، قبل أن يضاف إليه منع السفر إلى أي وجهة، حتى في حال كن مجموعة من النساء. معاناة وتكاليف مضاعفة وبقدر ما يشكل القرار واحدة من مضايقات الحوثيين تجاه اليمنيين منذ سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، فإنه سبب معاناة للعشرات من الأسر اليمنية، وفق المعارضات له. وتقول "بهجة سعيد"، وهي امرأة كانت تحزم حقائب السفر مع ابنتها في طريقهن إلى مدينة عدن، وهي تغادر مكتب إحدى شركةات النقل في العاصمة، إنها تفاجأت بقرار حظر السفر دون محرم. وأضافت أن ما يحدث لليمنيين هو "معاناة وتضييق لحق الحياة والتنقل والسفر". وأوضحت "مسألة سفري إلى عدن لزيارة والدتي أصبحت معقدة بسبب التكاليف الزائدة والوضع الجديد، فابني مرتبط بدراسته وأعماله، بينما زوجي هو الآخر لديه أعماله، لذا كنت أرتب سفري مع ابنتي لتكون التكلفة قليلة". وبلسان عاجز تقول "الآن لابد أن أدفع 56 ألف ريال، أي 100 دولار، قيمة أربع تذاكر لسفر ابني معنا، اثنتان منها لأجل أن يذهب بنا واثنتان لأجل أن يعيدنا لأننا سنبقى هناك لأسبوعين على الأقل". ويقول أحد موظفي شركة النقل -فضل عدم ذكر اسمه أو هويته- إنه قد يعرض الأم وابنتها للخطر في حال غامر وحجز لهن تذكرتين على إحدى الحافلات، موضحا أن الأمر لا يقبل النقاش في النقاط المسلحة للحوثيين. وأضاف: "من الممكن أن يجبروهن على النزول في أقرب نقطة ويرغمونهن على العودة إلى صنعاء، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الشركة". "حماية من تنظيم الدولة" ويقول "عبد الرحمن يعقوب"، المسؤول في إحدى شركات النقل إن "الحوثيين برروا قرار المنع بأنه إجراء وقائي للمرأة، خصوصا في ظل انتشار العصابات المسلحة في الطرقات الرئيسية بالمناطق التي لا تخضع لسيطرتهم". وتابع "يعقوب"، الموالي للحوثيين، إن "عددا من النقاط التي نصبها تنظيم الدولة (في إشارة للقوات الموالية للحكومة اليمنية)، تمارس عمليات ابتزاز على المسافرين وتعرضهم للخطر، وصل في بعض الأحيان إلى الخطف والإعدام". وأشار إلى أن تلك النقاط تجبر النساء على النزول من الحافلات والتحقيق معهن وتعريضهن لمخاطر كبيرة. ووفق "يعقوب" فإن السفر أصبح معاناة كبيرة وخطر دائم، خصوصا أن توقيت السفر بين عدن (300 كيلومتر جنوب صنعاء) وصنعاء، أصبح 16 ساعة بعد أن كان 8 ساعات فقط، يمر المسافر عبرها بالعشرات من النقاط المسلحة. خطوة أولى ورغم أن القرار كان مفاجئا وصادما للنساء بدرجة رئيسية، فإن الناشطة والصحفية "وداد البدوي" كانت تتوقع الأمر، مما جعلها تعود أدراجها بهدوء إلى منزلها حينما رفض موظف منحها تذكرة سفر إلى عدن دون وجود محرم معها، على حد قولها. وتضيف :"هذه خطوة أولى تلحقها خطوات، اليوم منعوا حق المرأة في السفر، وبعد أيام سيحظرون عليها حقوقها في العمل ومن ثم التعليم،". وتابعت "أعتقد أن الحوثيين في هذا التوقيت منشغلون بالمعارك، وفي حال صفا لهم الجو فإنهم سيفرضون قيودا كبيرة على المرأة". وتشير "وداد"، وهي واحدة من الناشطات التي لهن تاريخ طويل من الكفاح لأجل حقوق المرأة، إلى أن نقاط التفتيش في المناطق الأخرى دائما ما تلقي أسئلة على النساء المسافرات والسؤال لا يكاد يخرج عن "أين المحرم؟". في خطوة جديدة لتقييد حرية المرأة، منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015، قامت جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء، بإصدار أمر الأسبوع المنصرم، يحظر سفر النساء بين المدن اليمنية دون مرافقة محرم. وتسبب القرار، الذي عممه الحوثيون، على شركات النقل الجماعي، في استياء واسع، حيث ترى ناشطات أن ذلك يمهد لإجراءات تمس بشكل مباشر حقوق المرأة. وشنت ناشطات حملات اعتراض على القرار، ووصفنه بأنه "لا يختلف عن أساليب تنظيم الدولة الإسلامية". ووفق مصدر في إحدى شركات النقل الجماعي التي تعمل في نقل الركاب بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، فإن توجيهات صدرت من جماعة الحوثيين قضت بمنع سفر النساء دون محرم. وقال المصدر، بحسب "الجزيرة.نت"، إن القرار كان في البداية يتعلق بمنع سفر النساء إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد، قبل أن يضاف إليه منع السفر إلى أي وجهة، حتى في حال كن مجموعة من النساء. معاناة وتكاليف مضاعفة وبقدر ما يشكل القرار واحدة من مضايقات الحوثيين تجاه اليمنيين منذ سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، فإنه سبب معاناة للعشرات من الأسر اليمنية، وفق المعارضات له. وتقول "بهجة سعيد"، وهي امرأة كانت تحزم حقائب السفر مع ابنتها في طريقهن إلى مدينة عدن، وهي تغادر مكتب إحدى شركةات النقل في العاصمة، إنها تفاجأت بقرار حظر السفر دون محرم. وأضافت أن ما يحدث لليمنيين هو "معاناة وتضييق لحق الحياة والتنقل والسفر". وأوضحت "مسألة سفري إلى عدن لزيارة والدتي أصبحت معقدة بسبب التكاليف الزائدة والوضع الجديد، فابني مرتبط بدراسته وأعماله، بينما زوجي هو الآخر لديه أعماله، لذا كنت أرتب سفري مع ابنتي لتكون التكلفة قليلة". وبلسان عاجز تقول "الآن لابد أن أدفع 56 ألف ريال، أي 100 دولار، قيمة أربع تذاكر لسفر ابني معنا، اثنتان منها لأجل أن يذهب بنا واثنتان لأجل أن يعيدنا لأننا سنبقى هناك لأسبوعين على الأقل". ويقول أحد موظفي شركة النقل -فضل عدم ذكر اسمه أو هويته- إنه قد يعرض الأم وابنتها للخطر في حال غامر وحجز لهن تذكرتين على إحدى الحافلات، موضحا أن الأمر لا يقبل النقاش في النقاط المسلحة للحوثيين. وأضاف: "من الممكن أن يجبروهن على النزول في أقرب نقطة ويرغمونهن على العودة إلى صنعاء، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الشركة". "حماية من تنظيم الدولة" ويقول "عبد الرحمن يعقوب"، المسؤول في إحدى شركات النقل إن "الحوثيين برروا قرار المنع بأنه إجراء وقائي للمرأة، خصوصا في ظل انتشار العصابات المسلحة في الطرقات الرئيسية بالمناطق التي لا تخضع لسيطرتهم". وتابع "يعقوب"، الموالي للحوثيين، إن "عددا من النقاط التي نصبها تنظيم الدولة (في إشارة للقوات الموالية للحكومة اليمنية)، تمارس عمليات ابتزاز على المسافرين وتعرضهم للخطر، وصل في بعض الأحيان إلى الخطف والإعدام". وأشار إلى أن تلك النقاط تجبر النساء على النزول من الحافلات والتحقيق معهن وتعريضهن لمخاطر كبيرة. ووفق "يعقوب" فإن السفر أصبح معاناة كبيرة وخطر دائم، خصوصا أن توقيت السفر بين عدن (300 كيلومتر جنوب صنعاء) وصنعاء، أصبح 16 ساعة بعد أن كان 8 ساعات فقط، يمر المسافر عبرها بالعشرات من النقاط المسلحة. خطوة أولى ورغم أن القرار كان مفاجئا وصادما للنساء بدرجة رئيسية، فإن الناشطة والصحفية "وداد البدوي" كانت تتوقع الأمر، مما جعلها تعود أدراجها بهدوء إلى منزلها حينما رفض موظف منحها تذكرة سفر إلى عدن دون وجود محرم معها، على حد قولها. وتضيف :"هذه خطوة أولى تلحقها خطوات، اليوم منعوا حق المرأة في السفر، وبعد أيام سيحظرون عليها حقوقها في العمل ومن ثم التعليم،". وتابعت "أعتقد أن الحوثيين في هذا التوقيت منشغلون بالمعارك، وفي حال صفا لهم الجو فإنهم سيفرضون قيودا كبيرة على المرأة". وتشير "وداد"، وهي واحدة من الناشطات التي لهن تاريخ طويل من الكفاح لأجل حقوق المرأة، إلى أن نقاط التفتيش في المناطق الأخرى دائما ما تلقي أسئلة على النساء المسافرات والسؤال لا يكاد يخرج عن "أين المحرم؟".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص