الرئيسية - تقارير - لنشر ملازم «الملالي».. اختفاء الكتب المدرسية في مناطق سيطرة الحوثي
لنشر ملازم «الملالي».. اختفاء الكتب المدرسية في مناطق سيطرة الحوثي
الساعة 08:47 مساءاً (الحكمة نت)
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية مخططات تجريف الهوية اليمنية وافتعال الأزمات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من أجل تكريس سياسة «الاحتياج» التي تُجبر المواطنين من خلالها الانضمام إلى صفوفهم لتنفيذ أجندة طهران في اليمن. فلا يقتصر جرم المليشيات الانقلابية في حق الوطن على قتل أو تجويع بل تخطى كل الحدود وتحاول المليشيات استغلال فقر المواطنين من خلال رفع شعار «الجهل» وتعطيش الأسواق لإنعاش السوق السوداء إلا أن الأمر في هذه المرة يتعلق بالكتب المدرسية وعدم استلامها رغم مرور أكثر من شهرين على بداية العام الدراسي. ما زال تلاميذ المدراس في صنعاء ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي يشكون من عدم حصولهم على كتبهم المدرسية ما يُحمل أولياء الأمور جهدا إضافيا. وتسعى المليشيات الانقلابية من «حوثنة التعليم» وفرض كتب «الملالي» التي تحمل الأفكار المتطرفة والتي تهدف إلى تغيير الهوية اليمنية واستقطاب غير المتعلمين إلى صفوفهم من أجل الزج بهم في جبهات المعارك العبثية التي تشنها المليشيات على أبناء الشعب من المواطنين المعارضين لسياستها. وتتحجج المليشيات طبقًا للتلاميذ، بأنّ مخازن وزارة التربية والتعليم التابعة لهم وغير المهترف بها دوليا، فارغة ولا تتوفّر إمكانيات لطباعة كتب جديدة". ويحاول أولياء الأمور التغلب على الأزمة المفتعلة من خلال شراء المناهج من السوق السوداء بمبالغ كبيرة، لكن هناك تلاميذ لا يستطيعون شراء المقرّرات الدراسية من السوق السوداء ويكتفون بتصويرها. تلميذ في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس محافظة المحويت يقول: إنه اضطر إلى تصوير المقررات الدراسية من أحد زملائه في الصف الذي اشتراها بدوره من السوق السوداء، بعد مماطلة إدارة المدرسة في تأمين الكتب المدرسية، وذلك على الرغم من أن الفصل الدراسي الثاني صار في منتصفه. ويتابع: إدارة المدرسة سلّمت بعض الكتب للتلاميذ، لكنها مُستخدمة من قبل وممزقة وغير صالحة للدراسة، بالإضافة إلى تغيب المدرسين بسبب انقطاع رواتبهم منذ أكثر من عامين، مؤكدا أن التعليم في محافظة المحويت شبه متوقف، والتلاميذ يحضرون إلى المدارس فيدردشون بعضهم مع بعض ويغادرونها مبكرا. أزمة الكتب المدرسية تتجدد مع كل فصل دراسي جديد، منذ الانقلاب الحوثي، من خلال قيادات حوثية نافذة. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أعلنت في إبريل من عام 2017، تعليق دعمها لطباعة الكتب المدرسية لصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي في اليمن. ولم تأتِ المليشيات الحوثي بمشروع سياسي بل جاءت بمشروع عقائدي لا يرتبط بما سار عليه اليمنيون منذ نحو ألف عام، وأن ما يحدث من قبل المليشيات هو تجريف لمناهج التعليم وغزو لبث الأفكار والمعتقدات الإيرانية. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ يحيى الحوثي شقيق قائد المليشيات الحوثية المعين من قِبلهم وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، يسعى - عبر "ملازم الخميني" - إلى غرس بذرة الطائفية في وعي النشء لخلق جيل جديد بقناعات طائفية سوداء، لا يعترف ببلده، ويكون ولاؤه الأوحد وانتماؤه العقائدي لإيران بصفتها وطنه الأم ومرجعه الديني. وخلال العامين الماضيين، أجرت المليشيات تعديلات كبيرة على المناهج التعليمية في عدد من المواد الدراسية، منها مادة الثقافة الإسلامية لطلاب الجامعات اليمنية، حيث أدخلت على المناهج التعليمية الكثير من الدروس ذات الصبغة الطائفية المستنسخة من التجربة الإيرانية، في خطوة وصفت بأنها تهدف تدمير للهوية والنسيج والسلم الاجتماعي في اليمن.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص