كشفت تقارير إعلامية مصرية، اليوم السبت، أن العميد امتياز كامل، أحد قتلى الأمن المصري في هجوم “الواحات”، كان من ضمن القادة المشاركين بفض ما يسمى “اعتصام رابعة”، وأنه كان مطلوبًا للشهادة أمام المحكمة ،الثلاثاء المقبل، في القضية المرتبطة بذلك الحدث.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية: إنه “في إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها”.

وأضاف المصدر: “مساء يوم الـ20 من أكتوبر تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر ،وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها ،حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ،ومصرع عدد من هذه العناصر ،وتقوم القوات حاليًا بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجار الإفادة بما يستجد من معلومات”.

وتشير معلومات أولية، إلى أن منفذي العملية الإرهابية في منطقة “الواحات” ينتمون لعناصر حركة “حسم” ،التي تصفها السلطات المصرية بالجناح المسلح لجماعة الإخوان ،وظهرت تلك الحركة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وسبق لقوات الداخلية المصرية أن طاردت العناصر المسلحة في تلك المنطقة، حيث شهدت في الـ23 من حزيران/ يونيو الماضي مطاردة بين قوة أمنية وبين أحد العناصر المسلحة ،وشهدت تبادلًا لإطلاق النار ما أسفر عن مقتل المسلح.

ولم يعلن أي مصدر رسمي مصري معلومات حول تفاصيل شهداء ضحايا العملية المسلحة، من قبل الشرطة المصرية ،واكتفت وزارة الداخلية ببيان كشفت فيه تفاصيل الحادث.

وتنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة المتهمين في قضية فض “اعتصام رابعة” ،التي تضم 739 متهمًا، في جلسة الـ24 من أكتوبر؛ لاستكمال سماع الشهود ،وتضم قائمة المتهمين في القضية عددًا من قيادات جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية.