الرئيسية - تقارير - حصري .. شاهد بالصور .. شبح المجاعة والأوبئة يجتاحان مديرية «جبل المحويت» .. وسكانها يطلقون صرخة إستغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ..«صور وتفاصيل صادمة»
حصري .. شاهد بالصور .. شبح المجاعة والأوبئة يجتاحان مديرية «جبل المحويت» .. وسكانها يطلقون صرخة إستغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ..«صور وتفاصيل صادمة»
الساعة 08:30 مساءاً (الحكمة نت - خاص:)

الحكمة نت - مالك الصمدي:
اجتاح شبح المجاعة مؤخرا مديرية «جبل المحويت» - محافظة المحويت - «شمال العاصمة صنعاء»، وذلك جراء تفاقم الحالة الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المديرية منذ اربع سنوات وبشكل مأساوي ينذر بحدوث كارثة قد تطال بآثارها المئات السكان خصوصا الأطفال.

واوضح سكان محليون في تصريح خاص لـ«الحكمة نت»: أن تفاقم الحالة الانسانية في المديرية جاء نتيجة لإشتداد حالة الفقر المدقع وانتشار أمراض سوء التغذية في اوساط السكان خصوصا الأطفال .. وذلك بسبب الحرب وانقطاع المرتبات لأكثر من عامين، مما أدى الى تدهور الظروف المعيشية وتفشي العديد من الأمراض والأوبئة التي فتكت بالعشرات من السكان.

وأكد السكان أن من بين الامراض المميتة والفتاكة التي تقتل ابناء المديرية بصمت امراض: «فقر الدم - وسوء التغذية - والكوليرا - الملاريا» .. مشيرين الى ان عدد عدد حالات الاصابة بـ«الكوليرا» حتى نهاية نوفمبر 2018م بلغت «٢٨٢٢» حالة اشتباه .. منها «٧٣٧» حالة ايجابية بالفحص السريع .. وعدد «٦» حالات وفيات .. أما حالات أمراض سوء التغذية في فئة الأطفال دون سن الخامسة فتتجاوز الألاف .. وكذلك حالات فقر الدم خصوصا لدى المرضعات والحوامل من النساء. 

وقال السكان لـ«الحكمة نت»: أن نحو «٩٠٪» من إجمالي عدد سكانها يعيشون حالة من شظف العيش والفقر المدقع ولا يجدون ما يقتاتونه هم واطفالهم .. لافتين الى ان الأمراض المعدية والوبائية تتفشى في اوساط السكان يوما بعد يوم وذلك نتيجة الفاقة التي يعيشونها وعدم قدرة أجسامهم على مقاومة الامراض بسبب حالة الضعف والهزال الناتج عن سؤ التغذية.

ووفقا لشهود عيان فإن من يزور المنطقة هذه الايام يصاب بالصدمة والذهول نتيجة الهزال والشحوب والضعف التي تبدو عليها اجساد السكان والذي اصبح غالبيتهم عبارة عن هياكل عظمية متحركة.

وأظهرت عدد من الصور الخاصة التي حصل عليها «الحكمة نت» مشاهد مرعبة لأطفال مصابون بهزال شديد وبطون منتفخة وبعضهم صاروا عبارة عن هياكل عظمية .. وهي ما يعيد الى الأذهان شبح المجاعة الذي اجتاح الحديدة العام المنصرم.

ويؤكد العديد من أهالي المديرية ان المنطقة تعيش في عزلة تامة منذ بداية الحرب وأن المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية غائبة عنها تماما .. اذ انه لم يسبق لاي منظمة او جهة أن زارت المنطقة او تلمست احوال أبناءها حتى اليوم.

واطلق السكان نداء استغاثة ومناشدة لكافة  المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية وجميع الجهات الإغاثية - بالإلتفات إلى هذه المديرية المهدد أبنائها بالموت .. والقيام بزيارتها وتلمس احوال سكانها والعمل على تقديم مساعدات اغاثية عاجلة لها وانقاذ الالاف من ابنائها من موت محقق.

وجاء في المناشدة التي حصل «الحكمة نت» على نسخة منها: «هل هناك وجع في العالم أعظم من وجع أطفال اليمن الذين يموتون في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة وباعتراف المنظمات الدولية التي أكدت بأن هناك طفل يموت كل عشر دقائق هذا ما تم رصده واستطاعو الوصول إليه فكم من آلاف الأطفال يموتون ولا أحد يعلم عنهم شيء هؤلاء هم أطفال مديرية جبل المحويت .. التي تعد من أفقر مناطق اليمن.. الصور تتحدث وتصف حقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشونه .. حيث يتجرعون الموت والجوع والمرض بكل ما تعنيه الكلمة من معنى».

وأضاف السكان في مناشدتهم: «بإسم الضمير العالمي والرحمة الإنسانية .. نناشد نحن سكان مديرية جبل المحويت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في اليمن والمنظمات المحلية ووسائل الإعلام وفاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة ومن أنعم الله عليهم وبقي لديهم قليل من الضمير .. وكل من يستطيع المساهمة في إنقاذ أطفالنا من الموت المحقق الذي بات يفتك بهم كل يوم وساعة واليكم فالصور تتحدث عن نفسها».

نناشد الجميع للقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه اخوانهم البسطاء في هذه المديرية المنسية .. فدور المنظمات غائب فيها تماما ومعاناتها تشمل كافة المجالات وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية .. والجميع يعلم طبيعة الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيين في ظل الحرب والحصار وانقطاع المرتبات وتفشي الأوبئة والأمراض والجوع والموت الذي يأخذ الأرواح في كل وقت وحين».

إننا نناشدكم ونستغيث بكم ونستصرخ فيكم الضمير الإنساني وكلنا أمل أنكم لن تخذلونا، وان الجميع سيتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل ان تقع الكارثة».

صادر عن سكان مديرية «جبل المحويت»
السبت: «١٥ ديسمبر ٢٠١٨م».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص