في غمرة الانشغالات والمهام الكبيرة سواء في المنزل أو في العمل، قد لا تنتبه العديد من السيدات لبعض الأعراض الخطيرة التي تشير إلى مشكلات صحية.

لذلك يجب على النساء من وقت إلى آخر، زيارة الطبيب للتأكد من عدم إصابتهن بالعديد من الأمراض الخطيرة، كما يجب التنبه لبعض من عوارضها وعلامات الإصابة بها لمزيد من الوعي والاطلاع.

وعادة ما تواجه النساء أمراضا يصعب غالبا تمييز أعراضها عن الآلام التي تسبق الدورة الشهرية، ولكن، يمكن مواجهة هذه الأمراض في حال زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة بعض الأعراض المقلقة.

فعلى سبيل المثال، بقي 90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة، على قيد الحياة.

وهنا 7 أعراض قد تشير إلى إصابة المرأة بمرض خطير:

   كثرة التبول

لا تدل كثرة التبول فقط على وجود مشاكل في الكلى أو في المسالك البولية، إذ يمكن أن تشير إلى وجود إما خلل هرموني أو مشكلة في البكتيريا المهبلية.

أما إذا كنت تشكين من كثرة التبول وتشعرين بالعطش الشديد، فقد تكون هذه الأخيرة دليلا على الإصابة بمرض السكري.

وبالتالي، من الطبيعي الذهاب للحمام لأربع مرات أو عشر مرات يوميا، إذا كنت تشربين كميات المياه المعتادة.

ولكن، إذا لاحظت أن معدل ذهابك للحمام زاد عن الحد الطبيعي، فإنه يجب عليك زيارة طبيب عام أو طبيب متخصص في المسالك البولية، وفقا لتقرير موقع "برايت سايد".

   فقدان غير مبرر للوزن

لا يجب الفرح كثيرا عند خسارة الوزن بسرعة خلال فترة زمنية قصيرة، فقد يكون فقدان الكثير من الوزن أحد أعراض بعض الأمراض، على غرار داء كرون، أو داء السكري من النمط الثاني أو السرطان.

   فرط نمو الشعر بالجسم

يدل النمو المفرط للشعر في الجسم على الكثير من الهرمونات الذكورية في الجسم.

ولا تعد التغيرات التي تطرأ على مظهر المرأة أسوأ ما يمكن أن يحدث بسبب النمو المفرط للشعر، إذ قد يؤدي ذلك إلى العقم، أو الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، أو حتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض بطانة الرحم.

   النزيف بعد انقطاع الطمث

غالبا ما تلاحظ النساء وجود نزيف بعد بلوغهن مرحلة انقطاع الطمث، ويمكن لهذا النزيف أن يدل على الإصابة بسرطان الرحم، أو التهاب عنق الرحم، أو الورم العضلي الأملس الليف، وغيرها من الأمراض الخطيرة.

في المقابل، قد تشكو بعض النسوة اللاتي يتلقين علاجا باستخدام الهرمونات البديلة من أعراض تشبه أعراض الحيض لمدة سنتين بعد بلوغهن سن اليأس.

   تغيرات على الثدي

يصعب ملاحظة العلامات الأولى لسرطان الثدي.

وفي الواقع، قد يكون أوان اكتشاف المرض قد فات عندما يصل الأمر إلى الشعور بآلام في الثدي ووجود العقد اللمفاوية.

وبناء على ذلك، يجب عليك أن تنتبهي لهذه الأعراض بنفسك حتى تتمكني من ملاحظة الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة.

يجب الحذر من أي تغييرات قد تطرأ على الثدي، على غرار احمرار الجلد.

أما بالنسبة لآلام الثدي التي تسبق الدورة الشهرية، فإن هذا الأمر يعد طبيعيا للغاية، حيث يشير إلى اضطراب الهرمونات.

   الإفرازات الغريبة

تدل الإفرازات الغريبة على أن الجسم يعاني من نوع من الالتهابات أو العدوى. وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب، نظرا لأن هناك الكثير من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث هذا الأمر.

في المقابل، من الطبيعي أن يكون هناك بعض الإفرازات الدموية بين الدورات الشهرية، أي قبل حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية القادمة.

   طول مدة الدورة الشهرية

هذا الأمر قد يحدث نتيجة أسباب بسيطة للغاية، على غرار حالة وراثية أو تغير الطقس أو الإفراط في ممارسة الرياضة.

في المقابل، قد يكون هذا الأمر مؤشرا على وجود أمراض خطيرة على غرار الإصابة بالورم العضلي الأملس الرحمي، أو أمراض بطانة الرحم.

في المقابل، حتى عند الظن بأنه أمر وراثي، يجب استشارة الطبيب، لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.

وعلى العموم، يصعب على النساء معرفة ما إذا كانت الدورة الشهرية قد استمرت لفترة تزيد عن العادة. ولكن، يعتبر الأمر مقلقا إذا ما استمرت هذه المدة لأكثر من سبعة أيام، خاصة إذا كان لون دم الدورة الشهرية أحمر فاتحا.

لذلك، لا يجب التردد من زيارة طبيب أمراض النساء أو أحد المتخصصين في علم الثدي، الذي يُنصح بالذهاب إليه مرة أو مرتين سنويا، بهدف مناقشة كل الأعراض التي قد تثير القلق.