
متشجن (10 ديسمبر 2018) – عقدت في مكتبة (هينري فورد) بمدينة ديربورن يوم أمس ندوة بعنوان "دور الجالية اليمنية في تصويب المسار السياسي في اليمن" نظمتها قيادات اجتماعية وناشطين في الجالية اليمنية في ولاية متشجن الأمريكية برعاية الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان بجنيف (ILPHR)، والمجلس العالمي للحقوق والحريات (ICRF).
الندوة، التي جاءت تزامناً مع محادثات السلام المنعقدة في مدينة ستوكهولم في السويد، ودعماً لها، حظيت بحضور واسع تعبيراً عن تطلعات اليمنيين في المهجر للقيام بدور فاعل في دعم العملية السياسية المنتجة لاستعادة الدولة وإعادة الاستقرار إلى وطنهم الأم الذي يعاني من ويلات الحرب وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية منذ أربعة سنوات.
كانت المداخلة الرئيسة في هذه الندوة للدكتور محمود العزاني عضو اللجنة التنفيذية للهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان الذي أستهل حديثه بالتأكيد على وجوب اعادة التأكيد على أهمية امتلاك رؤية واضحة لمستقبل الدولة المنشودة، الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على مبادئ العدل الحرية والمساواة، وفق ما أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني "في لحظة استثنائية فارقة هي الأكثر إشراقاً في تاريخهم المعاصر" حسب قوله.
كما أكد المتحدثون في الندوة على أهمية دور اليمنيين في المهجر، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، كونهم الرافد الاقتصادي الأهم لوطنهم، وعلى الدور المناط بهم كرافد سياسي أيضاً يتميز عن غيره بكثير من المزايا، أهمها تحررهم من عوامل الارتهان والإكراهات والخوف والحاجة التي تلقي بضلالها على مواقف وأداء بعض النخب السياسية، سواء تلك التي في مواقع القرار أم في خارجه. هذا إلى جانب أن اليمنيين في المهجر لم تعد قيم العدل والمساواة وسيادة القانون بالنسبة لهم مفاهيماً نظرية مجردة، بل قيماً معاشة، يدركون دورها المحوري في بناء الدولة وتطورها وإدماجها في مسيرة النماء. يقابل ذلك ايضاً ادراك عميق لمخاطر الرؤى والمشاريع الظلامية المرتكزة على أوهام الحق الإلهي القائم على استحقاقات فئوية زائفة لا يمكن أن تفضي إلا إلى مزيد من الاحتراب الداخلي والصدام الدائم مع الخارج إقليمياً أو دولياً.
الندوة، التي قدمها الكاتب والناشط السياسي اليمني الأستاذ عبد الملك المثيل، شهدت العديد من المداخلات والاستفسارات في مناخ من الحوار المسؤول الذي شكلَّ منطلقاً رئيسياً لبلورة مبادرات ووسائل للتحرك متفق عليها وفق الإمكانات والظروف والوسائل المتاحة، على أن يكون هذا اللقاء هو محطة الانطلاق لمسار فاعل يجب أن يستمر لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
هذا وكان الأستاذ علي بلعيد الملحاني، عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الأمريكي في متشجن، قد ألقى قصيدة وطنية لامست ذكرى الاستقلال الوطني وقيم الحركة الوطنية اليمنية، والأمل المستمر في الانعتاق من قيم التخلف والاستبداد.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً