تلك التجاوزات التي ارتكبتها السفينة جعلت الكثير من الصيادين ينددون بالتجاوزات الإيرانية، وكان أخرها الوقفات الاحتجاجية التي أقيمت في الساحل الغربي، والتي طالبت وناشدت الحكومة، والتحالف العربي، والمجتمع الدولي، باتخاذ إجراءاته تجاه التدخلات الإيرانية. لقد أصبحت تلك السفينة أمرًا لا بد من إيجاد حل له، عبر الهيئات الأممية ومنظماتها الكثيرة التي يكمن لصوتها تأثير عالمي، ومن خلال هذا التقرير نرصد مجموعة الأحداث التي آلت إليها أمر سفينة ” سافيز” :
أطلق العديد من الصيادين اليمنين نداءً يطالبون فيه المجتمع الدولي التدخل لإيجاد حلٍ لهذه القضية التي تورقهم، وتضج مضاجعهم، إن مطالبهم هي حالة من الحق التي يجب على الجميع أن يستمع لهم فيها، ويقف معهم ولعل المطالب الحقوقية لهم هي من تفرض حقهم وحق وطنهم في استقلالية مياهه الإقليمية.
هل يكفيكم 40 شهيدًا
يتحدث الكثير من الصيادين في اليمن على امتداد الساحل التابع للبحر الأحمر، عن مقتل 40 صيادًا وإصابة 60 آخرين، وقد أكد المعلومة مدير خفر السواحل في مديرية الخوخة، ويعتبر العدد الوارد في التقرير عددًا قابل للارتفاع نظرً للكثير من الحالات التي غيبت ولا يعرف عن مصيرهم شيء، لقد مارست السفينة الإيرانية دورًا بارزًا في اختطاف واخفاء الكثير من الصيادين، ويطلق عليها الكثير من الصيادين “الثقب الأسود” في إدارتها وعملها، فهي تقوم بدور الراصد والمنفذ والمنقذ، في وقت واحد؛ ترصد الصيادين وتنفذ عمليات للحوثين وتنقذهم في كثير من الأحيان.
من جانية أكد مسؤول خفر السواحل بالخوخة، أن هناك الكثير من الأضرار المتفاوتة في عددٍ من القوارب والزوارق البحرية، بسبب اعتداءات السفينة الإيرانية، حيث تعمل على تهديد الأمن الملاحي، وتهدد استقرار المنطقة بشكل عام، واكبر دليل على هذا هو قيام سفينة عسكرية روسية بتوفير الحماية لسفينة هندية تجارية خلال مرورها من خليج عدن والبحر الأحمر، وهذا ما يؤكد خطر هذه السفينة وحجم الضرر التي ستسبه للملاحة.
لقد حاولت الحكومة إيجاد الكثير من الحلول المناسبة لهذه القضية ولكن الأمر تطور ووصل إلى حد رفع مستشار وزارة الثروة السمكية “علي راجح” تقريرًا متكاملًا عن السفينة وما تسببه من أضرار للصيادين، حيث استلم التقرير وزير الثروة السمكية، من أجل تقديمة لمجلس الوزراء ممثلًا بقيادة الحكومة وبرئيسها الدكتور معين عبدالملك، وذلك من أجل إيجاد حلول جذرية لمثل هذه المسائل، والعمل على إيجاد مشروع قرار يمني يتم رفعه للمجتمع الدولي والامم المتحدة.
لم يكن الصياد اليمني لوحده في مرمى هذه السفينة، بل أنها تهدد السلم والسلام الدولي وترقى إلى تهديد خط الملاحة الدولية، و تنشرت الحملة بشكل واسع، وقد ذكر الإعلامي ” محمد العرب” في تغريده له على تويتر: أنه يجب الوقوف والتفاعل مع قضية الصيادين اليمنين، كونها قضية تهم الجميع ولا تهم الصياد اليمني فقط.
وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ذكر كذلك أنه من الضروري جدًا الوقوف بجانب المواطن اليمني، وخاصة الصيادين الذين على ساحل البحر الأحمر، مؤكدًا انه من الضروري القيام بخطوات جادة والعمل على حشد الدعم الدولي، لجعل السفينة الإيرانية تغادر المياه الإقليمية للبحر الأحمر وبدون أي شروط مسبقة.
وفي نفس الوقت يستعد الكثير من الناشطين تنفيذ حملة لدعم ابناء الساحل وتأييديهم والوقوف بجانبهم من أجل طرد سفينة ” سافيز”.
صالح باحوشان نشر تغريدة له في تويتر يقول:” إن السفينة الإيرانية تمثل مصدر خطر على حياة الصيادين اليمنين، وكذلك تشكل خطورة على المياه الإقليمية اليمنية والملاحة الدولية.
ما يظهر من تفاصيل الاختطاف قليلة جدًا، ناهيك عن الكثير من الأسر التي فقدت أفراد منها بدون أي ذنب لهم، لقد ابتلعتهم السفينة وبلا رجعة، الظاهر للأعيان (18) صيادًا تم اختطافهم من قبل الحوثيين، البلاغ قادم من البحر، والاختطاف تم بالحديدة، لقد أبلغت عنهم السفينة، وغيرهم لا عزاء للكثير من الأسر عند هذه الجماعة التي تنتهك كل سبل الإجرام والقتل.
إن ضحايا سفينة “سافيز” الإيرانية بدأ يكبر ويظهر للعيان، 40 شهيدًا وعشرات الجرحى، وبهذا العدد بثبت إنها تمثل مصدر خطرًا كبير يهدد الجميع، ويجعلنا نقف بمسؤولية أمام هذا الأمر، إنها تبث السموم وتحاول البقاء، من أجل أغراضها العسكرية واللوجستية بدعمها للميلشيات الحوثية، أوضاع الصياد اليمني في خطر، ويجب على التحالف والمجتمع الدولي الوقوف بحسم تجاه هذه التدخلات التي تهد أمن واستقرار المنطقة .
لا يجد الصياد اليمني المسالم بطبيعته البحرية إلا أن يؤكد عن رفضه للتواجد السفينة عبر وقفة احتجاجية ينظمها بين الحين والآخر، إنه يطالب بوقف التدخلات السافرة في شؤون اليمن، إن تلك السفينة تمنع المواطنين من الصيد، وتختطفهم إن وجدتهم بالقرب منها، إنها تشبه “الثقب الأسود” تبتلع الكثير من الصيادين، وتعذبهم بطريقة وحشية ومميته، إنها تبتلع الكثير وتعذبهم وتحرق اجسادهم وتخفيهم بلا رجعة، تلك هي “سافيز” الإيرانية، فأين هي التجارة من هذه الأعمال المميتة والقاتلة.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً