الرئيسية - تقارير - بعد رسو السفينة الايرانية «سافيز» في المياه الإقليمية اليمنية .. مليشيا الحوثي تمعن في انتهاكاتها وتعسفاتها لأهالي تهامة ..«تقرير صادم»
بعد رسو السفينة الايرانية «سافيز» في المياه الإقليمية اليمنية .. مليشيا الحوثي تمعن في انتهاكاتها وتعسفاتها لأهالي تهامة ..«تقرير صادم»
الساعة 08:10 مساءاً (الحكمة نت - متابعات خاصة:)
لم يكد يمر ثلاثة أيام منذ أن أعلن الناطق باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي عن وجود سفينة إيرانية قبالة المياه اليمنية وعلى القرب من ميناء الحديدة، حتى ضيق الحوثيين الخناق على الصيادين بتهمة التخابر مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الانقلابين الحوثيين.
 
فمع بداية تحرير محافظة الحديدة وقيام التحالف بتضييق الخناق على الحوثيين سارعت العديد من القوى الاقليمية إلى الضغط بتجاه التهدئة، بالرغم من أن الحوثيين لا يزالون يتمترسون ويعملون على تفجير كل ما هو جميل في محافظة الحديدة، فبعد إعلان التحالف العربي إيقاف عملياته في الحديدة، أقدمت المليشيات الحوثية على اختطاف العديد من المواطنين في تهامة بتهمة التخابر مع الحكومة الشرعية، وكان آخرها اختطاف 18 صيادًا يمنيًا بعد عودتهم من رحلة الصيد في البحر الأحمر وبالتحديد في محافظة الحديدة، ومن خلال هذا التقرير سيتم تناول العديد من محاولات الاختطاف والقتل التي تعرض لها الصيادون ن قبل الحوثيين:
 
لقد عملت الجماعة الحوثية على ممارسة كل أنواع التهريب بحق الشعب اليمني، وجعلته جزءً من منهجها الذي تنتهجه تجاههم، ولعل الناظر بعين الصواب يعرف بشاعة وإجرام هذا الجماعة التي أمعنت في القتل والتعذيب والذي تعدى حتى وصل كل بيت تقريبًا.
 
 القتل والاختطاف
 
بين القتل والاختطاف ولا ثالث لهما، تلك هي حالة أي صياد يمني يخوض غمار الأمواج في البحر الأحمر باحثًا وراء رزقه ورزق من يعول من عائلته، وللاختطاف كذلك حالات من التعذيب والإمعان في إذلال المواطن اليمني وخاصة التهامي. وعلى امتداد الشريط الساحلي القريب من ميدي وصولًا إلى القرى المحيطة بمحافظة الحديدة تمارس الجماعة الحوثية العديد من عمليات القتل والانتهاكات بحق هؤلاء على امتداد الشريط الساحلي الذي تسيطر عليه.
 
الصياد "مكي رشدي" أحد الصيادين الذين يرتادون الشاطئ اليمني للصيد وهو من محافظة "حجة" ذات الشريط الساحلي والذي  يمارس الصيد في منطقة الزيدية التابعة لمحافظة الحديدة، يتحدث إلينا وهو يقول: لقد منعنا من الصيد على امتداد الشريط الساحلي من منطقة ما قبل " بحيص"- منطقة على الشريط الساحلي-  وصولًا إلى منطقة قريبة من الصليف التابعة للحديدة، لقد تم منعنا من الصيد في هذا الامتداد بشكل كامل وبدون أي مبرر، والآن أنا أسافر بما يقارب ثلاث ساعات حتى أصل الزيدية، وفي الكثير من الأحيان يتم منعنا بحجة وجود تحركات عسكرية، على رغم من أننا نعرف المنطقة ولا يوجد فيها أي تحركات تذكر، لكن ظلمهم وعدوانهم جعلهم يتحكمون في كل تحركاتنا، بل ووصل بهم الامر إلى أنهم يتحدثون معنا بالقول: لماذا لا تبحثوا لكم عن مهنة أخرى؟! 
 
ألغام بحرية
 
يرى (أ.ع.ج) وهو أحد الصيادين هناك أن مهنة الصيد صارت تمثل خطرًا عليهم وذلك بسبب استهدافهم من قبل الحوثيين إما بالقتل أو بالاختطاف والتعذيب حتى الموت، لم نعد نحتمل كثيرًا لقد تعبنا ونحن ننتقل من مكانٍ إلى آخر، كل هذا يحدث وأكثر من ذلك بكثير.
 
ويضيف لقد سجنت لأكثر من سنة بدون أي سبب، لقد كانوا يعملون على وضعنا في سجون رطبة وبتكاثر فيها النامس "البعوض" ويعملون على تجريدنا من ملابسنا التي تحمي اجسادنا، ونتعرض لكافة أنواع الأمراض التي يعمل البعوض على نقلها، وحين كنا نطالبهم بتحويلنا للجهات الأمنية، يأتي الرد سريعًا، أي جهات أمنية تقصدون، لقد كهرنا الحياة بكل ما فيها تمنينا لو أننا نموت ونهدأ من شدة التعذيب النفسي وغير ذلك.
 
 هذا بالنسبة للصيد بشكل عام ومخاطرة المتمثلة بالاختطاف والتعذيب وغيره، ولكن الخطر الأكبر هو خطر الألغام البحرية التي تم نشرها في البحر، ألغام عائمة لا نعرف في بعض الأحيان من تظهر لنا، وفي معظم الأحيان نجعل أشخاص أخرون يراقبون البحر خوفًا من تلك الألغام، ولكم عانينا منها وكان آخرها ما حدث اليوم من انفجار لغم بحري في قارب صيد وأدى إلى قتل أثنين وإصابة بقية طاقم القارب.
 
السفن الإيرانية سببًا
 
ترسوا الكثير من السفن الإيرانية في المياه اليمنية، وتمارس عمليات الرصد، ولإمداد اللوجستي، لكافة القطاعات العسكرية التابعة للحوثيين، ولذلك يتعمد الحوثيين الإذلال بالمواطن اليمني، وجعله عرضة للخطر، وتحدث مسؤولين أن الكثير من الصيادين اليمنيين تعرضوا للاختطاف بالتعاون مع السفن الإيرانية، وذكرت مصادر خاصة أن عشرات الصيادين اليمنيين تعرضوا للخطف والإخفاء القسري من قبل السفن الإيرانية التي تساند الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر، خاصة في المناطق الواقعة قبالة السواحل التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات، بذريعة أن تلك المناطق عسكرية، كما تمنع السفن الإيرانية الصيادين اليمنيين من مزاولة الصيد.
 
المواطنون هناك يتحدثون عن حالة من الرعب والخوف تلاحقهم خلال مرحلة صيدهم، بسبب تعرضهم للمضايقات والاختطافات؛ وكان آخرها اختطاف 18  صيادًا يمنيًا بعد عودتهم من عرض البحر بقوارب صيدهم إلى ميناء الصيد في مدينة الحديدة، واقتادتهم إلى معتقلات خاصة، متهمة إياهم بتقديم معلومات أو أنهم  متعاونين مع قوات الجيش اليمني والتحالف الداعم لها، وهي التهمة التي توجهها الجماعة الموالية لإيران لكل السكان الرافضين لمشروعها الطائفي أو المخالفين لأوامرها القمعية.
 
اختطاف من البحر
 
خلال بحثنا وجمعنا للعديد من المعلومات وتواصلنا بالأطراف المذكورة في التقرير، تبين لنا أن وزير الثروة السمكية "فهد كفاين" قد اتهم السلطات الإيرانية بمساندة الحوثيين، وأنها تقوم بأعمال استخباراتية، وعسكرية، وتمنع الصيادين من القيام بالصيد في الأماكن المتواجدة بها، حيث قال :" أن عشرات الصيادين اليمنيين تعرضوا للخطف والإخفاء القسري من قبل السفن الإيرانية التي تساند الميليشيات في البحر الأحمر، خاصة في المناطق الواقعة قبالة السواحل التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات، بذريعة أن تلك المناطق عسكرية، كما تمنع السفن الإيرانية الصيادين اليمنيين من مزاولة الصيد".
وقد تم استدراج العديد من الصيادين اليمنيين الذين يقتربون من تلك السفن وتم اختطافهم قسرًا واخفاءهم وسط تلك السفن التابعة للدولة إيران.
 
ومع كل هذه الدلائل والبراهين الواردة  تبين أن السفن الإيرانية المتواجدة بالبحر، لم يكن لها أي نشاط تجاري أو شيء من هذا القبيل، بل كل ما يمكن أن تحمله هو عبارة عن أجهزة تنصت واستخبارات ورادارات عسكرية، تمارس من خلالها انشطتها التخريبية بالمنطقة، والتي يمكن من خلالها تهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية، لذلك يجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمات حماية الإنسان العمل على تحجيم دور إيران وفرض المزيد من العقوبات عليها، رغبة من المجتمع الدولي لفرض حالة سلام وتوفير الاطمئنان للمجتمع اليمني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص