الرئيسية - تقارير - الكشف عن الخطر المحدق والدور الخفي الذي تلعبه السفينة الايرانية المتواجدة قبالة السواحل اليمنية .. وحقوقيون يطالبون المجتمع الدولي بطردها ..«تقرير»
الكشف عن الخطر المحدق والدور الخفي الذي تلعبه السفينة الايرانية المتواجدة قبالة السواحل اليمنية .. وحقوقيون يطالبون المجتمع الدولي بطردها ..«تقرير»
الساعة 07:59 مساءاً (الحكمة نت - متابعات خاصة:)

عمدت المليشيات الانقلابية على إرهاب المجتمع اليمني واشعال فتيل الفتنة في شتى بقاع الأرض اليمنية، عبر تخويف الناس وإرهابهم وتجويعهم، ولا يمر يوم في اليمن إلا وتزداد التهديدات، حيث تستمد الجماعة الانقلابية قوتها من الدعم العسكري واللوجستي المقدم من دولة إيران، حيث تسعى إيران إلى زعزعة الأمن الدولي وعرقلة سبل السلام عبر تهديداتها المستمرة، مستخدمة في ذلك اذرعها المسلحة والمتواجدة في المنطقة، وكان آخرها هو تواجد سفينة "سافيز" الإيرانية في مياه البحر الأحمر منذ ما يقارب 3 أعوام، بالرغم من تسجيلها كسفينة شحن تجارية ولكنها لم تغادر البحر الأحمر ولم تغير مكانها منذ تواجدها هناك، وكان تواجدها بغطاء تجاري ومسجلة لدى الأمم المتحدة، وتبعد عن ميناء الحديدة قرابة 90 ميلًا بحريًا، تم رصد تحركاتها الكثيرة في أوقات مختلفة، ومن خلال هذا التقرير سيتم توضيح المزيد من مخاطر هذه السفينة.

رحلة المجهول

يغادرن إلى البحر بحثًا وراء أرزاقهم عبر قواربهم الصغيرة الهشة، بضع كيلوهات معدودة ومحسوبة، يعودون بقليل من الأسماك التي يبتاعونها في سوقهم بالحديدة، ولكن تلك الرحلة القصيرة قد تكون رحلة بلا عودة، رحلة إما أن تأخذهم نحو اتجاه مجهول أو أنها ترمي بهم في أيدي مجهولة في عمق البحر الأحمر، الصياد "جعفر علي" يتحدث عن رحلاتهم المأساوبة ويجهش بالبكاء، يقارن بين وقتٍ ماضٍ ويومه هذا فينتحب، ويدعوا بالهلاك على المليشيات الانقلابية ومن يدعمهم.

بين رصيف الخطر ورصيف الرزق يتنقلون، تلك حياة الصياد اليمني بسبب تهديد المليشيات الحوثية التي تعمل على استخدام السواحل أو الشواطئ المسيطرة عليها لنفوذها الخاصة، تلك المساحة كبيرة من المياه اليمنية تمنع منها الصيادون من ممارسة مهنتهم بحريًة تامة، وتعمل على تقيدها بشرط وفي أوقات محددة، تعمل المليشيا خلالها في عمليات تهريب الأسلحة والذخائر وكذلك المتاجرة بالممنوعات والعمل على بيعها بشكل مستمر، وفي أحيان أخرى يعملون على أغلاق أماكن معينة ويمنعون المواطنين من الوصول إليها، ويستخدمونها في أغراض عسكرية ويتلقون عبرها الدعم العسكري وللوجستي.

الأيدي المجهولة

عملت "سافيز" الإيرانية على إذلال الصيادون اليمنيون وتضييق الخناق عليهم عبر منعهم من تجاوز العديد النقاط التي كانوا يمنعونهم  منها بالرغم من أنها تتبع المياه اليمنية في البحر الأحمر، ومع كل هذا عمدت كذلك المليشيات الحوثية على الاستقواء بالسفينة الإيرانية وعملت على تحجيم تحركات الصياد اليمني، مما جعل حياته مهدده من قبل الطرف المسيطر على الأرض ممثلًا بالمليشيات الحوثية المسيطرة على الحديدة.

الصياد " محمد دليش" تحدث عن أن هناك أيادٍ خفية كانت تتواصل بجهات تتبع المشرف الحوثي على الساحل، وقال:

كنا نتجهز للذهاب للصيد ولكن فجاءة وبدون أي مقدمات يتم منعنا وبدون توضيح أي دوافع أخرى، وكل ما كانوا يتحدثون به أنهم  يخشون على حياتنا، ولكنه أضاف أنه في الكثير من الأوقات كانوا يتعرضون للتحقيق بسبب دوافع معينة وهي تعمقهم في الصيد في وسط البحر أو على مسافات بعيدة في اعماق البحار اليمنية، موضحًا أن الأسئلة التي كانت توجه لهم غريبة وغير عقلانية.

وخلال تواصلنا لاستطلاع الأمر عن قرب تحدث مصدر مسؤول عن "سافيز" وقال : كانت السفينة موجودة من قبل وقد تعرض بسببها الكثير من المواطنين للمضايقة والتعذيب، على الرغم من عدم معرفة المواطن لهذه السفينة أو قربه منها.

نهاية التعسف

يتمنى الكثير من الصيادين وغيرهم من اليمنيين ممن يسكنون الأراضي التهامية أن يتم تخليصهم من التعسفات التي تتركب بحقهم من المليشيات الانقلابية والدول الداعمة لهم، حيث يرى الكثير منهم أنه لا خلاص لهم إلا بضغوطات من المجتمع الدولي لرفع يد إيران عن الانقلابين ومنعها من مدهم بالأسلحة والخبراء العسكريين عبر السفينة الموجودة في البحر والقريبة من جزيرة كمران، والتي اعتبرتها قيادة التحالف مركز قيادة وسيطرة عائم في البحر، وتمتلك على متنها قوارب حربية ورادارات عسكرية حديثة، تعمل من خلالها على التنسيق مع الحوثيين.

حيث ندد ودعا حقوقيون يمنيون المجتمع الدولي لحماية المياه اليمنية الإقليمية من التواجد الإيراني كونه يمثل تهديدًا خطيرًا ولا يخدم أمن المنطقة، موضحين أنه يجب الوقوف بجانب التحالف العربي ضد التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية بأي وسيلة أو طريقة كانت، كون السفينة لا تبعد عن جزيرة كمران أكثر من 87 ميلًا بحريًا، وأن القوارب المتواجدة على السفينة تحمل مدافع على متنها.

الدفاعات الموحدة

تحدث الكثير من الخبراء والمسؤولين المهتمين والمطلعين بالشؤون اليمنية أن سفينة" سافيز" القابعة في البحر الأحمر تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا للحوثيين، وتحمل السفينة على متنها زورقين عسكريين، وأكثر من 16 جهازاً متعدد الأغراض، ما بين رادارات مسح سطحي وجوي، وأجهزة تنصت ورصد، وكذلك منظومة اتصالات عسكرية متطورة وفضائية، ما لا يتلاءم مع طبيعة عمل السفن التجارية، وأضاف الخبراء بأنه يجب أن تكون هناك دفاعات موحدة ضد التواجد الإيراني في المياه الإقليمية اليمنية وكذلك في باب المندب، وأكدوا أنه يجب الوقوف بجانب دعوات الحكومة اليمنية ورئيسها عبدربه منصور هادي الذي يطالب إيران بوقف تدخلاتها السافرة في شؤون اليمن، ورفع يدها عن دعم الحوثيين.

 يعتبر بقاء" سافيز" في البحر لمدة طويلة أمر غير مألوف ويستدعي الوقوف عند هذا الأمر، والعمل على اجبارها للمغادرة المياه اليمنية، كون سفن نقل البضائع لا ترسو في المكان ذاته لأسابيع كثيرة، ناهيك عن وجودها في منطقة قريبة من أماكن تطلق منها الصواريخ على السفن أخرى خلال مرورها بالمياه الإقليمية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص