أكدت مصادر ميدانية وشهود عيان بمحافظة الحديدة غرب اليمن لـ"يمن الغد" أن مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية تعيش حالة قلق وخوف وهلع وتخبط وانهيار غير مسبوق في صفوفها جراء الانتصارات الساحقة التي تحققها قوات العمالقة والمقاومة المشتركة مسنودة بالتحالف العربي بمدينة الحديدة وبشكل متواصل ومتسارع حتى الان.

وقالت المصادر "أن المليشيات تحاول الان تلميم صفوفها ومنع فرار عناصرها وتطمينهم بأن الوضع تحت سيطرتهم وتحاول تجميع تعزيزات لها من اكثر من جبهة وارسالها الى الحديدة، بالتزامن مع رد قاسي وإجرامي على هذه الانتصارات بالانتقام من المدنيين".

وقطعت مليشيا الحوثي الخط الرابط بين الحديدة وباجل من جهة الشام في جريمة جديدة للمليشيات بحق المواطنين المدنيين الذي يعد بالنسبة لهم هذا الخط هو المنفذ الوحيد لوصول المدنيين من كل مديريات المحافظة لمركز المحافظة لقضاء حاجاتهم من الغذاء ومتطلبات الحياة.

ويأتي قطع مليشيا الحوثي للمنفذ الوحيد بعد أن حرص التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على بقائه مفتوحاً أمام المدنيين لتسهيل حصولهم على متطلباتهم الغذائية والمعيشيه.

إلى ذلك كثفت مقاتلات التحالف العربي اليوم الأربعاء ضرباتها على مواقع ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وذكر مصدر محلي "أن مقاتلات التحالف شنت غارات مركزة على مواقع ميليشيا الحوثي في مدرسة الحرس بمنطقة كيلو16 ومزارع خلف مصنع الثلج".

وأكد المصدر أن عشرات الحوثيين لقوا مصرعهم في القصف، لافتا إلى أن المواقع المستهدفة تعد الأكثر تحصينا للميليشيا وتتمركز بها مجاميع كبيرة.

في السياق، أفاد مصدر طبي "بأن عشرات الجثث لمقاتلين حوثيين وصلت إلى مستشفيات مدينة باجل خلال الساعات الماضية".

وأضاف "أن ميليشيا الحوثي استنفرت مستشفيات المدينة لاستقبال القتلى والمصابين من عناصرها، في المناطق المحيطة بمدينة الحديدة".

وتخوض قوات المقاومة المشتركة معارك ضارية ضد ميليشيا الحوثي في محيط مدينة الحديدة من اتجاهي الشرق والشمال، وسط انكسارات كبيرة للميليشا.

واطلقت قوات المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف العربي عملية عسكرية فجر الأربعاء للسيطرة على منطقة كيلوا ستة عشر الإستراتيجي الرابط بين العاصمة  صنعاء ومحافظة الحديدة لقطع الإمداد عن جماعة الحوثي الإنقلابية وإنهاء سيطرة الحوثيين على ما تبقى من مناطق ومدن محافظة الحديدة غربي اليمن.