في هذا التقرير، رصد “الوطن نيوز” أبرز ردود الفعل الأولية، حول الجريمة، والتي عبر عدد من الكتاب والناشطين السياسيين والإعلاميين، عن إدانتهم لها، مجددين المطالبة بتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإخضاعها لإشراف الحكومة الشرعية، وتوجيهاتها.
أضاعوا فرصة العاصمة
يرى الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، أن المتمردين في عدن، أضاعوا فرصة العاصمة المؤقتة، والتي تعد من الفرص التي لا يمكن أن يعيدها التاريخ.
ودعا بن لزرق رئيس تحرير، في منشور له على فيسبوك، الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى إصدار قرار جمهوري بنقل مؤسسات الدولة من عدن إلى مأرب.. بحجة أن عدن لم تعد صالحة للعيش ولا يمكن أن تكون عاصمة في ظل هؤلاء المتمردين.
وأضاف : جاءت للجنوبيين فرصة إدارة الدولة كلها من عدن والتحكم بأمورها لكن الغوغاء اضاعوها عليهم وأرادوها فوضى ،لذلك حفاظا على أرواح الناس وحفاظا على مؤسسات الدولة نرى ان مأرب أولى بها من عدن.
وخاطب بن لزرق، الرئيس هادي، قائلا : دعهم ياهادي يعودون إلى زمن الجلوس أمام المؤسسات الحكومية في صنعاء بالأيام لأجل تغيير اسم في دفتر المعاش.مضيفا دعهم ياهادي يعودون إلى زمن المتابعة شهرين في شئون الأفراد لاجل صرف مرتب.. دعهم ياهادي يعودون إلى زمن الفتات في مقاعد الكلية الحربية والشرطة وغيرها بعد ان منحتهم خلال عامين نصيب الاسد من مقاعد الكلية العسكرية بصلاح الدين، بحسب تعبيره.
وقال الصحفي بن لزرق إن “هؤلاء لديهم مشكلة مع الدولة ومؤسساتها لذلك فبقاء مؤسسات الدولة في عدن امر خطير.. وأن الرئيس لن يتعرض للوم، إذا قرر نقلها.. مضيفا :
” كثر الله خيرك يابن منصور ، نحن مش حق دولة هؤلاء اضاعوا علينا كل الفرص واهدروها” .
واختتم الصحفي بن لزرق، منشوره بالقول، وغادروا إلى مأرب إلى أن تتم التسوية السياسية ويعود الجميع إلى صنعاء واتركوهم يتضاربون في عدن.. هذه العقليات ادمنت القتال والخراب وانتاج الموت ولن تقوم للدولة قائمة بوجودهم.. مضيفا : هذا الجنوب وشعبه كتب الله عليهم الشقاء منذ 1967 وحتى اليوم وكل ماجت له فرصة للحياة اهدرها الغوغاء وبائعي الشعارات.
لكن دعوة مثل هذه، قوبلت باستغراب الجمهور، الذي يرى أن الصواب، إخراج المليشيات من عدن، وبقاء الدولة، لا العكس.
رسالة للتحالف العربي
بدوره أعلن القيادي في المجلس الانتقالي، أحمد عمر بن فريد، تبني الجريمة ضمنيًا، مؤكداً أن ما فعلته مليشياته اليوم، ما هي إلا رسالة لمن يهمه امن واستقرار المنطقة، في إشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال بن فريد أن “من يحاول تحت أي ذريعة ، أن يفرض على شعبنا خيار “الوحدة أو الموت”..المتدثر بهذا العلم سوف يقابل بالرفض والمقاومة”.
وأضاف القيادي في المجلس الانتقالي أن “هذا الشعب لن يقبل إلا بهدف الإستقلال الذي سقط من أجله آلاف الشهداء”.. مؤكداً أن “ما دون ذلك سيسقطه الأبطال كما أسقطوا اليوم هذا العلم، وهي رسالة عامة لمن يهمه أمن واستقرار المنطقة “.
تعارض مصالح
في الصعيد ذاته، رأى ناشطون، أن تخرج الدفعة العسكرية، يعد لبنة من لبنات بناء الدولة، وأن المليشيات المتمردة في الجنوب، لا تريد أن تقوم للدولة قائمة، وأنه ليس من مصلحتها أن تبنى الدولة في عدن، كما يرى الحوثيون أنه ليس من مصلحتهم عودة الدولة إلى صنعاء.
وأضافوا أن ما حدث اليوم في عدن يؤكد أن مشروع المليشيات واحدًا في صنعاء أو في عدن، حيث تتفق جميعها على طمس معالم الدولة، وخراب ما تبقى منها.
هذا هو الحل
وعن الحلول التب يجب اتخاذها، أكد كتاب وناشطون وسياسيون، أن “حل” المليشيات، وتأطير الصالح منها ضمن أجهزة الدولة، وإخضاعها لإعادة البناء، سيساهم في استتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة.
وشددوا على ضرورة، أن يتحمل التحالف العربي، والحكومة الشرعية، مسؤولياتهم لتنفيذ هذه الخطوة التي باتت ضرورة حتمية لا تقبل التأجيل.
وأشاروا إلى أن الطلاب العسكريين، جاؤوا إلى عدن لاستكمال دراستهم، بناء على توجيهات حكومية، وأن العاصمة المؤقتة عدن، هي عاصمة كل اليمنيين، ولابد من أن تتسع للجميع، وإبعاد العناصر ذات البعد المناطق ضرورة وطنية، لتعود عدن كما يجب أن تكون.
وتتوالى ردود الفعل المحلية، مستنكرة الجريمة الشنعاء بحق الطلاب العسكريين، وجرائم الاغتيالات المستمرة، في العاصمة المؤقتة عدن، منذ تحريرها ودحر مليشيا الانقلاب منها في منتصف العام 2015.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً