يستمرّ الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواصلة مساعيه محاولا خروج البلاد من ازمته الحالية الي بر الأمان، وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الايرانية وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وعودة اليمن الى حاضنته القومية والعربية، رغم المراحل الصعبة التي تمر بها اليمن والخليج والمنطقة ككل.

حيث زار رئيس الجمهورية ونائبه مركز قيادة القوات المشتركة بوزارة الدفاع السعودية لمتابعة سير العمليات العسكرية في مختلف جبهات القتال التي يخوضها الجيش الوطني ضد المليشيات الحوثية، مشيداً بالانتصارات التي تحققها قوات الشرعية بدعم وإسناد من التحالف الداعم لها والذي تقوده السعودية والإمارات ضد قوى التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية.

وعقد فخامته اجتماعاً لهيئة مستشارية للوقوف على مجمل القضايا والموضوعات المتصلة بواقع البلد ومستجداتها الميدانية على مختلف الصعد، وابرزها تداعيات واحداث محافظة سقطرى، مثمناً تدخل المملكة العربية السعودية وجهودها الحميدة في تجاوز تلك الاحداث، خطوة أعتبرها الكثيرون بأنها إيجابية وفي الطريق الصحيح والمسار نحو تعميق اللحمة الوطنية وعدم انحراف مسار التحالف العربي عن أهدافة المرسومة.

وتطرق الاجتماع الى جملة من الانشطة والفعاليات الرئاسية خلال الفترة المنصرمة منذ مشاركته في اعمال القمة العربية بالمنطقة الشرقية بالظهران بالمملكة العربية السعودية ولقاءاته على هامشها مع اخوانه قادة الدول العربية الشقيقة.

وبموازاة ذلك تسلم رئيس الجمهورية اوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لبلادنا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين تلك الدول وبلادنا.

اليوم يثبت الرئيس هادي أنه الرجل الصعب الذي استلم اليمن وهي في أصعب مراحلها، فقاد اليمن وادارها متشبثاً بإيمانه وبوطنه وشعبه والوصول بها الي بر الأمان وجعلها رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

وفي الجانب التنموي فقد وجه رئيس الجمهورية باعتماد 10 ميغاوات دعم لكهرباء محافظة أبين للتخفيف من معاناة المواطنين خلال فصل الصيف حيث ارتفاع الحرارة في كلتا المحافظتين.

كما وجه فخامته باتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة كافة الاحتمالات الناتجة عن التغيرات المناخية وموجة الاعاصير التي ستشهدها المناطق الساحلية (عدن ابين المهرة وحضرموت)، وتشكيل غرفة رصد وعمليات لمتابعة اوضاع المديريات المختلفة.

على الصعيد العسكري وجهود القيادة العسكرية، تابع الرئيس مجمل التطورات العسكرية على الأرض، اجرى الرئيس هادي اتصالا هاتفيا بقائد الاول حزم قائد محور باب المندب العميد الركن عبدالغني الصبيحي ،وقائد اللواء الثالث حزم العميد الركن محمود احمد صائل، مشيداً بالاتصارات العظيمة التي سطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية و كللت بالنجاح الكبير، حيث تتهاوى المليشيا أمام وقع ضربات الأبطال وإصرارهم على تحرير كل شبر من الوطن تباعاً دون توقف، فقد حررت قوات الجيش الوطني معسكر العمري وجبهة كهبوب ومنطقه الجبال الخمسة بعد معارك مع المليشيا الحوثية الإنقلاببة المدعومة من ايران والتي منيت بخسائر كبيرة في العتاد والارواح.

وشدد فخامته على مواصلة المعارك حتى استكمال تحرير محافظة تعز وكسر الحصار المفروض عنها من قبل المليشيا الحوثية الإيرانية وإعادة الامن والاستقرار وتطبيع الحياة في المحافظة التي ظلت وماتزال تعاني من الحصار المطبق عليها منذ اكثر من ثلاثة سنوات وكذالك مواصلة الانتصارات في جبهة الساحل الغربي حتى تحرير محافظة الحديدة .مؤكداً تقديم كافة اوجه الدعم اللوجستي والمعنوي لابطال الجيش الوطني حتى تحرير وتطهير كافة المدن والمحافظات التي ماتزال تحت سيطرة المليشيا وتعاني من أوضاع مأساوية.

ويصف مراقبون تحركات رئيس الجمهورية على كافة المستويات أنها نابعة للوجدان الوطني وحس الانتماء الى الارض والحرص على وحدة البلاد وسلامة أراضيه.